دراميات صانعي السلام
دموع الفرح بعد تسجيل السودان أول فوز لهم في كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2012! وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية مجلس الأمن الدولي يعقد إجتماعاً عاجلاً لمناقشة اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" مرسيدس-بنز تدفع 102 مليون يورو لإنهاء نزاع انبعاثات الديزل في أمريكا
أخر الأخبار

دراميات صانعي السلام

المغرب اليوم -

دراميات صانعي السلام

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

كان أشهرَ الوسطاء في الحرب الأهلية اللبنانية مهاجرٌ من أصل لبناني يُدعى فيليب حبيب. كان حبيب نموذج الرجل القروي، عريض الجبين، وضخم الأنف، وعريض المنكبين، وجهوري الصوت، وعليه معالم السمنة المتأتية عن النظام الغذائي الجبلي: الحمص على أنواعه وتنويعاته. كنت أشاهد الوفد الأميركي أحياناً في أحد مطاعم باريس اللبنانية مقبلاً على وجبة من الحمص، فألقي عليه التحية والسؤال التقليدي: شو أخبارنا من عندك؟ وكان جوابه من كلمة واحدة لا تتغير: طويلة يا cousin.

أمضى فيليب حبيب الذي كان موظفاً رفيعاً في «الخارجية» وصديقاً شخصياً لرونالد ريغان، نحو عامين في بيروت يحاول الجمع بين اللبنانيين، عاد بعدها إلى واشنطن ليضع كتاباً مليئاً بالمرارة عن تجربته في وطنه الأم عنوانه «ملعون هو صانع السلام».

تذكرت الـcousin وعنوانه المرير ودراميات صانعي السلام، عندما كتبت قبل نحو أسبوعين بعد الغارة على الدوحة، كيف اغتال الإسرائيليون أول وسيط سلام في الصراع على فلسطين؛ الدبلوماسي السويدي فولك برنادوت. وشعرت بعدها بأنني لم أعطِ الرجل حقه بوصفه أول وسيط أممي في القضية، وأول ضحايا الموقف الإسرائيلي من عملية السلام. وكان قتلة برنادوت أعضاء في جماعة يهودية متطرفة تدعى «ليهي» - التي غالباً ما تسمى «عصابة شتيرن» - التي كانت قد قتلت كثيراً من المسؤولين والجنود البريطانيين الذين كانوا يديرون إقليم فلسطين الخاضع للانتداب قبل ولادة إسرائيل.

تأكدت عبثية جهود برنادوت في إحلال السلام من خلال حقيقة أن اغتياله كان المحاولة الثانية لاغتياله في ذلك اليوم نفسه، حيث كانت المحاولة الأولى من قبل «الطرف الآخر» في النزاع:

فقد أطلق شاب عربي النار أثناء توجهه من المطار، وأخطأت الرصاصة سيارته ولم تُصِبها. وكان كمين عصابة «شتيرن» أكثر فتكاً وفاعلية. تم وضع سيارة جيب معطلة على ما يبدو عبر الطريق الذي كان يسير عليه موكب برنادوت، مما أجبره على التوقف. خرج ثلاثة مسلحين يرتدون الزي العسكري لقوات الدفاع التابعة للدولة اليهودية الجديدة.

أطلق اثنان منهم النار على إطارات سيارة برنادوت، بينما قام الثالث، الذي تم التعرف عليه لاحقاً على أنه يهوشوا كوهين (1922 - 1986)، بإدخال رشاش من خلال نافذة السيارة وفتح النار، مما أدى إلى مقتل برنادوت ومساعده العسكري الفرنسي أندريه سيرو. لم يقدم أحد للمحاكمة على هذه الجريمة، على الرغم من أن اثنين من أعضاء العصابة اعترفا بمسؤوليتهما عنها بعد وفاة كوهين. كان أحد المنظمين الرئيسيين للاغتيال هو إسحاق شامير، الذي سيصبح رئيس وزراء إسرائيل في عام 1984.

إلى اللقاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراميات صانعي السلام دراميات صانعي السلام



GMT 12:05 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ما هذا يا دكتور أشرف؟!

GMT 17:51 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 17:49 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

عن الصور والمصورين.. والشخصيات العامة

GMT 17:45 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 17:43 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 17:41 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 17:37 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 17:33 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 20:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين
المغرب اليوم - الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 06:08 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ألماس فريدة من نوعها للمرأة الاستثنائية من "ليفيف"

GMT 16:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل تعاقد بنشرقي مع الهلال السعودي

GMT 02:18 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادين نسيب نجيم تُعلن حقيقة المشاركة في مسلسل "الهيبة"

GMT 02:37 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحواصلي يؤكد استعداد حسنية أغادير للبقاء في المقدمة

GMT 03:28 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أمل كلوني تدعو الدول إلى ضرورة محاكمة "داعش"

GMT 09:03 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فكري سعيد بتأهل خنيفرة إلى ربع نهاية كاس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib