ما تبقّى من حكمة
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

ما تبقّى من حكمة

المغرب اليوم -

ما تبقّى من حكمة

بقلم - سمير عطاالله

تقول «الفايننشال تايمز»، إن الأزمة الاقتصادية الراهنة في لبنان سوف تؤدي إلى نهاية الطبقة الوسطى وتمدد الطبقة الفقيرة. ولبنان ليس أول بلد عربي تنهار فيه هذه الطبقة التي قال الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل ثلث قرن، إن على متانتها تقوم الدول.
يومها كان أمير منطقة الرياض يدشن المبنى الجديد لجريدة «الرياض». وفي خطابه شدد على أمرين في كيان المملكة: عروبتها الأساسية وتنمية الطبقة الوسطى في المجتمع، لأنها الطبقة التي بنت الدول عبر التاريخ. وهذه الطبقة هي التي بنت نهضة لبنان العمرانية والثقافية منذ قيامه منذ مائة عام إلى اليوم. هي طبقة الجامعات والمهن الحرة والتجارة والوظائف والقطاعين العام والخاص.
لكن تدهور النقد وانهيار الاقتصاد والانتقال من الأزمة إلى الكارثة يعني أن المستوى المعيشي الذي كان يتمتع به الضابط والسفير والمدرس ومدير الشركة، أصبح لا يساوي شيئاً. لقد أدّى فساد السرقة والهدر والنهب إلى حالة اهتراء سريع ومفزع لم يعرف البلد مثيلاً له في أي مرحلة من مراحل التاريخ.
وفي الماضي، كان يمكن للناس أن تتعايش مع النهب السائد، لأن الوضع النقدي والاقتصادي كان سليماً. أما الآن فقد أصبح مشهداً عادياً ما كان بالأمس لا معقول: رجال يبحثون عن قوتهم في أكياس الفضلات. لا يعزي إطلاقاً أن دولاً كثيرة سبقت لبنان إلى انسحاق طبقته البانية. ثمة دعاء مصري يقول: «بالستر والصبر الجميل». الطبقات المستورة بدأت تُذل في لبنان. والذين يعيشون على الوجبات المجانية تضاعفت أعدادهم. وسوف تؤذي كارثة الدولار المتبرعين أيضاً.
يرافق هذا التفكك السياسي والانهيار المالي محاولات ترميم يقوم بها رئيس البرلمان، الأستاذ نبيه بري. ففي هذا التداعي السريع وانعدام الوعي والحكمة والرأفة بالوطن والمواطن، فتح الرئيس بري بيته للمصالحات الوطنية. ويتطلع الناس إليه كمرجع أساسي في محاولات الانتشال الأخيرة. وفي هذه الفوضى الكارثية الحارقة من جنون العصبيات الصغيرة والكبيرة، استطاع هو البقاء فوق هذا المد الجارف، الذي يهدد كل شيء، من حجر الزاوية إلى الحصاة التي تحميه.
في زمن الهوس يقل الحكماء. أو يتراجعون أمام فيضان النفوس الصغيرة. لكن في الوقت الذي تحولت المرجعيات الأخرى إلى فرق وأحزاب واستلحاقات، لعب بري الدور الذي لعبه دائماً: ميزان الدولة ومرجع الناس. وفي هذا المعنى أطفأ براحة يده حريق التهور، وأخذ على نفسه حماية الضعفاء فيما ساحة المصارعة الرومانية تهتف: اقتلوه. أي اقتلوا المصارع، وليس الأسد.
كم يشبه لبنان ساحات المصارعة الرومانية. أحقاد تهتف للقتل، ودولة غائبة. والحمد لله على الحكمة الباقية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما تبقّى من حكمة ما تبقّى من حكمة



GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

GMT 11:25 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

سر الأردن.. بعد 79 عاما من الاستقلال

GMT 18:02 2025 الجمعة ,23 أيار / مايو

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

GMT 19:59 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

حياة عادية

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib