عودة «المجلة»

عودة «المجلة»

المغرب اليوم -

عودة «المجلة»

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

عادت الزميلة الأسبوعية «المجلة» إلى الصدور في الوقت الذي تطرح فيه قضية مستقبل الصحافة اليومية، هل لا يزال هناك مكان لمجلة أسبوعية في زمن متسارع تمتلئ فيه الصحيفة اليومية بفائض من المادة السياسية وسائر المواد المشوقة الأخرى؟

السر كله في كلمة واحدة: المحتوى. وإذا أردت إضافة كلمة أخرى، فهي المستوى. وفي هذه الحال لا يعود هناك مكان لمجلة أسبوعية فقط، بل أيضاً لجريدة الجدران، وما يُكتب بالطباشير على اللوح الأسود.
هناك مواقع كثيرة حول العالم عادت إلى وهجها المعتاد أسبوعياً، في نيويورك وباريس ولندن، وهي مواقع متحركة لا تكتفي بـ«العدد الأسبوعي»، بل تقدم معه إضافات شبه يومية. وهذا ما تفعله «المجلة» الآن ببراعة.
وهذا يعني، حكماً، إيقاعاً مختلفاً وأبعاداً مختلفة. لن تجد الطيب صالح على الصفحة الأخيرة، لكنك سوف تجد مقابلة شيقة مع الأستاذ CHAT GPT الذي يبدو أنه لا يزال في مراحله الأولى في هذه المهنة.
صحافي ومحلل متحفظ حيادي لا يمكن أن تجره إلى رأي أو موقف. ففي العدد السابق من «المجلة» كانت هناك مقابلة مع أستاذ العلم السياسي، الدكتور غسان سلامة، قال فيها إن منطقتنا مقبلة على أحداث شديدة الخطورة. أما المستر «تشات»، فتحدث طويلاً ولم يقل شيئاً. وعلى طريقة النحاة حلّل الوضع في إيران بالقول: «يجوز هذا ويجوز ذاك والله أعلم». وأنا أعرف عدداً كبيراً من «التشاتيين»، الذين أهرقوا الحبر والعمر وعثرات الدهر، من دون أن يكتبوا جملة مفيدة واحدة برغم تضمينها الحشوة اللازمة.
قال مولانا ومعلمنا «ابن خلدون» إن النقص في الكتابة هو الأصل في الكتابة. وقد قالها قبل قرون من رسالة تشرشل إلى صديقه: «أنا مضطر للإطالة، لأنه ليس لدي الوقت للاختصار». لن يعرف الأستاذ «تشات» كيف يختصر وكيف يحب. ولن يتقدم بجواب قاطع. ولن يكتب رواية فيها صفحة واحدة مما تأثر به من بوشكين أو ويليام فوكنر، ومع ذلك يظل شيئاً مذهلاً. ويقال إنه بسببه سوف يفقد مليار إنسان وظائفهم حول العالم. وسوف يفقد «الروبوت الذكي» مليارات الوظائف الأخرى في شتى القول، منها العمليات الجراحية فائقة الدقّة.
«المجلة» الجديدة صيغة صحافية حداثية في عالم حديث، ومجموعة مطالعات في العمق والتأني في أحوالنا الحاضرة. ونكهة مختلفة عن الإيقاع اليومي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة «المجلة» عودة «المجلة»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib