أمام القلعة

أمام القلعة

المغرب اليوم -

أمام القلعة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله
 

سبقونا بأزمات كثيرة، وتأملوا ما نتأمله نحن اليوم، ولا شك أنهم قالوا ما نقول: أمامك بَلدان من أغنى بُلدان الأرض، يشتركان في أكبر أنهار العالم وسهوله وحقوله. والكثير من هذه الحقول في العراق نفط، وغاز، وثاني احتياط من الزيت الأسود في العالم.

جارتان. الحدود على الحدود، وما من دولتين عرفتا من الصراع والنزاع والحقد والثأر مثلهما. وكانت كل منهما تنتمي إلى الحزب نفسه، وترفع الشعارات نفسها، وتمنع الواحدة منهما دخول مواطني الدولة الأخرى.

اعتبر البعثان أن عبد الناصر ليس عربياً بما يكفي. وسخرا منه، وتآمرا عليه، وانهالا عليه خلال آلة إعلامية فظة وشرسة وبلا أي ضوابط.

أول بلاغ عن أحداث سوريا الأخيرة صدر من بغداد: «اطمئنوا، فقد أغلقنا الحدود كلياً». ولكن ممن الخوف هذه المرة؟ وعلى مَن الحرب؟ المشهد مثير للشفقة أمام قلعة حلب. بضعة شبان مع «كلاشنيكوفات»، وإلى جانبهم سيارات عتيقة، مثل كل شيء آخر في سوريا المتعبة.

اشتهر النظام السوري، منذ أيام عبد الحميد السراج، بأنه يملك أقوى جهاز مخابرات. وإذ العالم يفاجأ بالإرهابيين يدخلون حلب وإدلب، وكأنهم في زيارة تفقدية للمدينتين.

انتقيت مثال سوريا والعراق؛ لأنه الأكثر ألماً وخيبة. لكن هناك أمثلة كثيرة أخرى. مصر وسوريا. ومصر والسودان.

من هو الزعيم الذي لم يمد يده إلى أرشيف الأبطال التاريخيين، وينتقي «سمياً» له من دون ربح أي معركة أو سباق؟ وكم هي التماثيل المضحكة وسيادته يرفع شارة النصر مثل تشرشل؟

مؤلم المشهد أمام قلعة حلب. ذهبت مرة إلى هناك في جولة على الآثار التاريخية في سوريا. والمشهد كئيب اليوم. الدولة التي هي أكثر أمناً وشدة، تُحتل مدنها من الداخل – لا من الخارج. وأسماء قتلى الاشتباكات تتضمن أولاً رموز السطوة الأمنية.

كان يسمى «الهلال الخصيب». كان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمام القلعة أمام القلعة



GMT 23:14 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

ذاكرة الرجل الصامت

GMT 23:12 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

إسرائيل... لماذا تفوَّقت في لبنان وليس في اليمن؟

GMT 23:10 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

مشهد الشرق الجديد... من يرسمه؟

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سبب آخر للاستقالة

GMT 23:05 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

البديل الحوثي للبنان...

GMT 23:04 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

التجويع بهدف التركيع

GMT 23:02 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

إلى متى ستعيش إسرائيل في رعب وتوجُّس؟

GMT 23:00 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

ماذا لو رد «الجميل» السلام؟!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 16:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بورصة مسقط تتراجع 16.3 نقطة وتغلق عند 4273.44 نقطة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib