أوكرانيا وروسيا ملامح مرحلة جديدة في الحرب
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

أوكرانيا وروسيا... ملامح مرحلة جديدة في الحرب

المغرب اليوم -

أوكرانيا وروسيا ملامح مرحلة جديدة في الحرب

هدى الحسيني
بقلم : هدى الحسيني

تتجه الأنظار هذا الأسبوع في واشنطن إلى محادثات حاسمة بين وفد أوكراني رفيع المستوى ومسؤولين في الإدارة الأميركية، يُنتظر أن ترسم ملامح مرحلة جديدة في الحرب الدائرة منذ أكثر من عامَيْن. المحاور الثلاثة التي تشغل غرف القرار هي: استخدام الأصول الروسية المجمّدة لدعم كييف، وتعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة الهجمات الروسية الكثيفة، وأخيراً -وربما الأهم- القرار الأميركي المرتقب بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ «توماهوك» البعيدة المدى، وهي الخطوة التي قد تغيّر قواعد اللعبة في الميدان، وتعيد رسم معادلة الردع بين موسكو والغرب.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي تحدث إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب قبل أيام، ويستعد للقائه مجدداً في البيت الأبيض، أبدى تفاؤلاً بأن تسوية الحرب في غزة تثبت أن وقف الحرب في أوكرانيا ليس مستحيلاً. لكن خلف لغة التفاؤل هذه تدور معركة دبلوماسية معقّدة. زيلينسكي طلب رسمياً الحصول على صواريخ «توماهوك»، مؤكداً أن تمكين بلاده من هذا النوع من التسليح سيمنحها القدرة على ردع موسكو ووقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة. أما ترمب فأعلن أنه «اتخذ نوعاً ما قراراً»، لكنه يريد أولاً أن يعرف كيف ستستخدم كييف تلك الصواريخ، في إشارة إلى القلق الأميركي من تصعيد ميداني قد يمتد إلى العمق الروسي.

في موسكو، كان الرد سريعاً ومحمّلاً بالتحذيرات. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف إرسال «توماهوك» إلى أوكرانيا بأنه «مرحلة نوعية جديدة من التصعيد»، محذراً من تدهور خطير في العلاقات مع واشنطن. فالصواريخ الأميركية التي يبلغ مداها ما بين 1500 و2000 كيلومتر، قادرة على الوصول إلى معظم أنحاء روسيا الأوروبية، بما في ذلك موسكو وسانت بطرسبرغ ومراكز عسكرية وصناعية استراتيجية. ويخشى الكرملين من أن تُمكّن هذه القدرات كييف من تنفيذ ضربات دقيقة على عمق غير مسبوق داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك منشآت النفط والغاز التي تشكّل العمود الفقري لاقتصاد الحرب.

أما في واشنطن فيجري النقاش بين من يرى أن منح أوكرانيا «توماهوك» خطوة ضرورية لردع موسكو، ومن يحذّر من أن التصعيد قد يفتح الباب أمام مواجهة مباشرة بين القوتَيْن النوويتَيْن. وتبرز في النقاش أيضاً تساؤلات عملية: كم عدد الصواريخ التي يمكن تزويد كييف بها؟ هل ستُطلق من البحر أم من منصات برية جديدة مثل نظام «تايفون» الذي تطوّره «لوكهيد مارتن»؟ وهل يملك الأوكرانيون البنية اللوجيستية لتشغيلها بكفاءة؟

الولايات المتحدة أنتجت منذ التسعينات نحو تسعة آلاف صاروخ «توماهوك» بتكلفة تتجاوز المليون دولار للواحد. وتحتفظ «البحرية الأميركية» بمعظمها على متن سفنها وغواصاتها المزودة بأنظمة إطلاق عمودية. لكن تحويل جزء منها إلى أوكرانيا يتطلّب قراراً سياسياً كبيراً وتنسيقاً مع الحلفاء، لا سيما أن دولاً أوروبية؛ مثل: هولندا، وأستراليا، وبريطانيا، واليابان، تمتلك هي الأخرى هذا النوع من الصواريخ.

من وجهة نظر عسكرية، يؤكد خبراء أن «توماهوك» وحده لن يحسم المعركة. الأدميرال الأميركي المتقاعد مارك مونتغومري يرى أن الفاعلية الحقيقية تتحقق فقط إذا زُوّدت كييف بأعداد كبيرة تتجاوز 400 صاروخ، وأن الأفضل هو الجمع بين «توماهوك» ومنظومات أخرى مثل «ERAM»، وهو سلاح جوال جديد بمدى متوسط يمكن إطلاقه من طائرات «ميغ» و«سوخوي» أو حتى من مقاتلات «إف-16»، فالمزج بين هذه القدرات من شأنه أن يمدّ ساحة المعركة ويضعف خطوط الإمداد الروسية وقيادة قواتها المنتشرة على مسافات بعيدة.

ويشير محللون استخباراتيون إلى أن رمزية القرار الأميركي لا تقل أهمية عن أثره العسكري. فالموافقة على تسليم «توماهوك» ستُقرأ في كييف بوصفها رسالة سياسية قوية بأن واشنطن لم تتراجع ولن ترضخ للتهديدات الروسية، بل ستواصل دعم أوكرانيا حتى النهاية. ويقول أحد المسؤولين الأميركيين السابقين إن «الكرملين اعتاد إطلاق التهديدات من دون أن يترجمها إلى أفعال»، مستشهداً بتحذيرات موسكو السابقة عند تسليم كييف صواريخ «أتاكمز» وطائرات «إف-16»، أو عند انضمام فنلندا والسويد إلى «الناتو»؛ وكلها لم تؤدِّ إلى رد فعل مباشر.

لكنّ ثمة من يرى أن تجاهل التحذيرات الروسية قد يكون مغامرة، فالتاريخ يُظهر أن موسكو تميل إلى الرد بطرق غير متوقعة، سواء عبر الحرب السيبرانية أو عبر جبهات أخرى مثل البحر الأسود أو حتى مناطق نفوذها التقليدية في آسيا وأفريقيا. ومع ذلك، يؤكد معظم المراقبين أن الكرملين اليوم في وضع دفاعي صعب بعد سلسلة من الضربات التي استهدفت منشآته النفطية وقواعده الجوية داخل الأراضي الروسية، وبعضها نُسب إلى طائرات مسيّرة أوكرانية طويلة المدى.

في هذا السياق، تبدو صواريخ «توماهوك» بالنسبة إلى كييف أكثر من مجرد سلاح جديد؛ إنها ورقة قوة سياسية قد تمنحها اليد العليا في أي مفاوضات مستقبلية. فتمكين أوكرانيا من توسيع مدى ضرباتها سيضع موسكو أمام معادلة مختلفة: إما القبول بتسوية تقلّص مكاسبها الميدانية، وإما مواجهة حرب تستنزفها في عمقها الجغرافي والاقتصادي.

المحصلة أن القرار الأميركي المنتظر لا يقتصر على الجانب العسكري. إنه اختبار لمتانة الإرادة الغربية في مواجهة الضغط الروسي، ولقدرة واشنطن على قيادة تحالفها الأوروبي عند مفترق حرج من الحرب. فإذا مضت الإدارة الأميركية في تزويد كييف بـ«توماهوك»، فستكون قد فتحت باباً جديداً من التصعيد، لكنه في المقابل قد يعيد رسم ميزان الردع لمصلحة أوكرانيا، ويمنحها ما كانت تبحث عنه منذ بداية الحرب: القدرة على الرد في العمق الروسي وإجبار موسكو على التفكير مجدداً في تكلفة استمرارها في حرب لا نهاية قريبة لها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا وروسيا ملامح مرحلة جديدة في الحرب أوكرانيا وروسيا ملامح مرحلة جديدة في الحرب



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib