ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم!

المغرب اليوم -

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم

طارق الشناوي
بقلم -طارق الشناوي

هكذا أرادت داعش فى رسالتها قبل تسع سنوات، عندما نحروا بسكاكينهم القذرة، رقاب 21 مصريا قبطيا، قدم الخطاب الداعشى رسالة مخضبة بالدماء، هذا هو هدفهم وتلك هى قضيتهم، توجيه تلك الضربات العشوائية التى تنضح بالخسة.

الداعشيون بلا قلوب، نعم، وأيضا بلا عقول، لو كان لديهم قلوب ما فعلوا ذلك، ولو كانوا يمتلكون عقولا لأدركوا أن الانتقام قادم لا محالة.

لا يحركهم سوى الشهوة الجنسية حتى لو فجر أحدهم نفسه، فهو ينتظر اللقاء مع 76 حورية فى الجنة، أى أنه فى النهاية الجنس، هو الدافع، لديهم، قراءة مجحفة للدين، تقدم لهم غطاء لكل أفعالهم المريضة.

عاشت مصر بعد تلك المذبحة فى سرادق عزاء كبير، كل مصرى شعر أنه ينزف دما مع كل قطرة دماء زكية أريقت، قطعا تأججت رغبة دفينة للثأر حملها كل المصريين، بداية من القيادة السياسية عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر تحتفظ بحقها فى الرد، وهو بالفعل ما حدث مع تنظيم داعش الذى قررت قيادته فى ليبيا وتحديدا (درنة) أن تقدم على هذا الفعل الخسيس، إراقة دماء زكية مصرية، مع فرز طائفى أكثر خسة، لأنهم جميعا أقباط.

على مدى يتجاوز عامين ونحن ننتظر عرض فيلم (السرب)، ملحمة رجال القوات المسلحة وتحديدا سلاح الطيران، الذى قرر أن يأخذ بثأر كل من اغتالتهم سكاكين داعش. على ساحل البحر المتوسط الذى شاهدنا مياهه الزرقاء وقد أصبحت حمراء بعد قتل الشهداء المصريين، الذين ذهبوا إلى ليبيا لكى يبحثوا عن رزقهم ويحصلوا على لقمة بعرق جبينهم، مثل ملايين المصريين الذين يعملون فى الخارج.

(داعش) قتلت أقباطا وليس فقط مصريين، أرادوا أن تصل الرسالة القذرة، اختاروا ليبيا باعتبارها جنوب إيطاليا على الشاطئ الآخر من المتوسط، وصفوها بأنها حرب صليبية، حيث إن الفاتيكان مقر الكاثوليك فى إيطاليا؛ فهى ضربة خسيسة تقرأ فيها كل المشاعر الطائفية المسمومة، وقالوا فى رسالتهم إنهم يوجهون رسالة لقتلة بن لادن زعيم (القاعدة)، وكل تلك التنظيمات مع اختلاف الأسماء، لا تعرف سوى القتل.

السيناريو قدم تفاصيل القوات المسلحة فى دقة توجيه الضربة، وكان حريصا على رؤية القيادات، وهم يوجهون المقاتلين، وعدد كبير من القيادات العسكرية كنا شهودا على مواقفها، كما أن الأبطال بالوجهين الداعشيين والوطنيين تابعناهم أثناء سير المعركة على الشاشة، لم يتعمق السيناريو كثيرا فى تفاصيل تلك الجماعة الإرهابية وكيف تتلقى أموالها، وتركنا فى صراع بين أحمد السقا الذى يعمل مع الداعشيين بالأجر حتى يستطيع اختراقهم من الداخل، ونرى محمد ممدوح، يمثل الزعيم الداعشى فى درنة، وينجح السقا فى الانتقام.

من المهم والضرورى أن نرى كيف تمكن رجال القوات الجوية من تنفيذ مهمتهم القتالية بهذه الدقة المتناهية، وكلنا كنا ننتظر لحظة الانتقام، ولكن السيناريو لم يقدم لنا هؤلاء الشهداء الأقباط، لم نعرف سوى أسمائهم التى كتبت فى النهاية على الشاشة، مع التأكيد بأن مصر حرصت على استرداد أجسادهم الطاهرة، من هم وكيف عاشوا تلك اللحظات؟، واجهوا السكاكين بشجاعة وهم يرددون (مع المسيح ذلك أفضل)، بديهى أن داعش كانت تساومهم بين الحياة أو التراجع عن دينهم، وكانوا حقا أبطالا عندما تمسكوا بدينهم ولم يخشوا النحر.

كان من الممكن أن يقدم الفيلم- كسيناريو- فى خطين متوازيين، درامى وتوثيقى من خلال مثلا لقاءات مع أهالى الشهداء المصريين.

مؤكد كلنا ننتظر ما يقدمه أبطالنا من ملاحم قتالية تؤكد أن الجيش المصرى درع للشعب، وأنه قادر على الحماية وعلى أخذ الثأر كما حدث تماما فى (درنة).

الملحمة الوطنية (السرب)، شهادة حقيقية يستحقها رجال القوات المسلحة البواسل، ولكن كان ينبغى أن نقرأ تلك الرسالة من خلال الأقباط المصريين الذين أريقت دماؤهم الطاهرة وهم يواجهون بإيمان وثبات من يساومهم على إيمانهم وعقيدتهم.

(السرب) ملحمة وطنية أبطالها الحقيقيون رجال القوات المسلحة البواسل والـ21 بطلا الذين لم يأبهوا بنصل السكاكين!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
المغرب اليوم - كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib