الترحم على زمن «الصحافة الصفراء»
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

الترحم على زمن «الصحافة الصفراء»

المغرب اليوم -

الترحم على زمن «الصحافة الصفراء»

بقلم - طارق الشناوي

هل أصبحنا في حاجة إلى صحافة متخصصة في الفضائح؟

في الماضى، كنا نطلق عليها (صحافة صفراء).. وهى تاريخيًّا كانت تطبع على ورق يميل لونه للأصفر، ومن هنا صار هذا التعبير ملتصقًا بها في العالم كله.

التجربة العملية تؤكد أننا لم نعد بحاجة لهذا النوع من الصحف. ما نتابعه، صارت جرعته الإباحية أكثر من قدرتنا على الاحتمال.. مطرب يقول لزوجته السابقة: (أنت لم تكونى عذراء)، وهى ترد عليه: (أقول لهم اتجوزتنى ليه وطلقتنى ليه؟)، ومن بعدها يصمت الزوج، بينما علامات الاستفهام تملأ (السوشيال ميديا)، والكل يدلى بدلوه!.

صار الهَمّ الأساسى لعدد من النجوم أن يشهد لصالحهم العالم الافتراضى، لا يعنيهم مستوى الأغنية ولا المسلسل أو الفيلم، انحياز الرأى العام هو الهدف، والذى من الممكن أن يعلن قراره من خلال عدد (اللايكات) التي يتم تجميعها، سواء جاءت معبرة عن الحقيقة، أو عن طريق توجيه الجيوش الإلكترونية، الأغلبية من الفنانين لا يتوقفون أمام الوسيلة، المهم الوصول إلى النتيجة، (التريند) هو الهدف ليصبحوا جميعا (نمبر وان).

كل هذا وغيره أختلف معه، وفى نفس الوقت من الممكن أن أتفهم دوافعه، ولكن أن تُصبح الحياة الخاصة للفنان هي المادة التي يستيقظ عليها الجمهور وينام أيضا عليها، ولا يهدأ له جفن أو يخلد للنوم إلا بعد الحصول على الجرعة الثانية، وربما أيضا الثالثة المعززة- على طريقة التعاطى مع مصل (كوفيد)، لا أعاده الله علينا- في هذه الحالة تتحول إلى حالة مرضية تستحق أن يتدخل في رصدها وعلاجها علماء الطب النفسى والاجتماعى.

فجأة، صارت خلافات الفنانين بعضهم البعض، بل حتى الصراعات العائلية، لها مساحة معتبرة في الوسائط الاجتماعية، رغم أن الفنان كثيرًا ما يعتب على الإعلام بسبب التدخل السافر في حياته الشخصية، ويصفها بصحافة (الباباراتزى)، التي تعيش على فضائح الفنانين والشخصيات العامة.. وفى العادة، يتسللون بالكاميرا من الشباك، لأن الأبواب مؤصدة أمامهم، فيلجأون لطرق ملتوية لاقتناص الخبر، حتى لو كان في غرف نوم المشاهير.. المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل وهى في السلطة عانت منهم، عندما التقطوا لها قبل عشر سنوات صور بـ (المايوه) وهى تستجم على أحد الشواطئ الإيطالية.

الغريب أن ما نراه الآن من انتهاكات ليس عن طريق (الباباراتزى) حتى نجرّمه أو نحرّمه، صار الفنان هو الذي يمنح بعض وسائل الإعلام بمختلف أطيافها (مقروءة أو مسموعة أو مرئية) حكايته الخاصة.. وغالبا ما تمتلئ بالتفاصيل الساخنة والمثيرة التي لا يصل إليها خيال أي صحفى، وهكذا تفتح شهية الإعلام مجددا للحصول على المزيد منها.. ومن المستحيل قطعا في هذه الحالة أن نتهم الإعلام بأنه يخون شرف المهنة، خاصة أن الفنان عادة قبض الثمن مسبقًا من إدارة البرنامج.

الجمهور بطبعه وطوال الزمن لديه رغبة في أن يخترق هذه الأسوار التي يضعها الفنان على حياته الخاصة، كانت القاعدة تشير إلى أن الفنان يعيش في قلعة محصنة، تمنع التلصص، ولا يستطيع أحد الاقتراب أو التصوير. في هذا الزمن، صار الفنان يدفع الثمن مرتين، ويخسر مرتين، رغم أنه حصل على الثمن بالدولار مسبقًا من المحطة الفضائية.

إذا هاجم أقرب الناس إليه سيؤدى هذا حتما إلى استياء الجمهور، وإذا صمت على الإهانة التي جاءته من أقرب الناس إليه ولم يرد بأسوأ منها سيجد الناس تصدق الاتهام.. الكأسان أحلى ما فيهما مُر.

أصبحنا منذ ذلك الحين نترحم على زمن الصحافة الصفراء التي كانت بالقياس لهم بيضاء، بل ناصعة البياض!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترحم على زمن «الصحافة الصفراء» الترحم على زمن «الصحافة الصفراء»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib