هولوجرام «العندليب»

هولوجرام «العندليب»!!

المغرب اليوم -

هولوجرام «العندليب»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

المؤكد أن الأزمة أو ما تصورنا أنها أزمة، انتهت فور إعلانها، سوف يؤكد ورثة عبدالحليم أنهم سعداء بالتجربة، وستمتلئ (الميديا) بصورة محمد شبانة ابن شقيق عبدالحليم مبتسمًا وهو يوقع العقد.

من حق الورثة قطعًا البحث عن حقوقهم المادية، هذه أساسيات، لا يمكن التفريط فيها، عبدالحليم وأم كلثوم صارا أشبه ببئر بترول تضخ أموالًا كل صباح للورثة، المطرب فى الماضى لم تكن لديه حقوق مادية يحصل عليها الورثة بعد رحيله، الأداء العلنى للشاعر والملحن، القانون لم يمنح أى حقوق للمطرب عند إعادة بث أغانيه فى الإذاعة والتليفزيون والفضائيات وغيرها.

على الجانب الآخر، فى حياة المطرب يستحوذ بمفرده على الأرباح التى تحققها حفلاته، ولو راجعت سر الغضب الأول أو الأزمة الأولى بين عبدالحليم والموجى ستكتشف أنه طلب من عبدالحليم أن يؤازره عندما كان يطالب بزيادة أجره عن اللحن، أسوة بارتفاع أجر عبدالحليم حافظ فى الأفلام، وبالفعل اعتذر الموجى عن استكمال لحن (بأمر الحب) فى فيلم (يوم من عمرى) متهمًا عبدالحليم بالتقاعس، وأنه وقف فى صف منتج الفيلم صبحى فرحات على حسابه، اللحن الذى يتردد حاليًا فى (الميديا) أبدعه منير مراد، رغم أن الموجى الكبير أكد لى شحصيًا أن خيط بداية اللحن (بأمر الحب/ افتح للهوى وسلم)، والتى توحى بطرقات على الباب، نقلها عبدالحليم كما هى من الموجى ولم يستأذنه، ولأن الموجى يقدر منير لم يشأ وقتها إعلان الغضب، ستكتشف أيضًا أن الخلاف الذى امتد قرابة ١٥ عامًا بين أم كلثوم والشيخ زكريا أحمد وانتقل إلى ساحة القضاء سببه الأساسى غضب زكريا أحمد من تقديم أغنياته فى الحفلات بدون أن تمنح أم كلثوم أى نسبة من الأرباح له، وهو ما تكرر فى مطلع الستينيات مع رياض السنباطى، وامتد الخلاف بينهما لنحو ثلاثة أعوام.

صار من حق ورثة المطرب الآن المطالبة بحقوقهم عن إعادة تجسيد مورثهم، وشاهدنا أم كلثوم وعبدالحليم وطلال مداح وغيرهم فى حفلات جماهيرية، أقيمت فى القاهرة والرياض وجدة ودبى وأبوظبى والمنامة والدوحة والدار البيضاء وغيرها، وتم ضمان حقوق الورثة.

أعترف لكم بأننى فى كل الحفلات التى حضرتها لم أقتنع ولم أستطع التأقلم، قطعًا الذكاء الاصطناعى يتحرك بقوة نحو الاكتمال، هناك قفزات يحققها العلم بإيقاع يتجاوز قدرتنا على ملاحقته، لدىَّ يقين بأن كل التجارب التى نراها اليوم فى محاولات الاستنساخ مع الزمن سنألفها، كما أن الإنسان فى العادة (عدو ما يجهل، وصديق ما يألف)، وسنشاهد على المسرح ببساطة تداخلًا بين الواقع والهولوجرام، الفرقة الموسيقية والكورال ستصبح لهما مساحة من الحضور الواقعى.

مثلا ليلى مراد، كانت تخشى الغناء على المسرح، حفلاتها قليلة جدًا، لأنها تخجل من مواجهة الجمهور، بينما الكاميرا فى الأفلام حفظت لنا تراثها الغنائى، وهو ما ينطبق أيضًا على محمد فوزى الذى لا يمكن تصنيفه كمطرب حفل، من الممكن أن نراه الآن على خشبة المسرح منافسًا لفريد الأطرش!!

لانزال فى المربع رقم واحد، والذكاء الاصطناعى مع الزمن سيزيد إبهارنا وشغفنا. ورغم ذلك سيظل هناك شىء سيعجز العلم عن تحقيقه، إنه الوجدان، من المستحيل اليوم وغدًا أن نجد أمامنا وجدانًا اصطناعيًا!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولوجرام «العندليب» هولوجرام «العندليب»



GMT 20:19 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

‎قمة الدوحة.. نريدها إجراءات وليست بيانات

GMT 20:16 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

سدودنا فارغة وسرقة المياه مستمرة

GMT 20:12 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

تاريخ «لايت»

GMT 20:10 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ما بعدَ هجوم الدوحة

GMT 20:08 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

بول بوت... جنون الإبادة الذي لا يغيب

GMT 20:07 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ربع قرن على هجمات 11 سبتمبر

GMT 20:05 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

انزلاقات المرحلة

GMT 20:03 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

أميركا... معارك الرصاص لا الكلمات

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib