بور سعيد «رايح جاي»

بور سعيد «رايح جاي»!

المغرب اليوم -

بور سعيد «رايح جاي»

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

قبل نحو 15 عامًا تلقيت دعوة من الفنان الكبير محمود ياسين لزيارة المدينة التى التصقت بها صفة البسالة (بورسعيد)، كانت السفارة الفرنسية مع محافظة بورسعيد اتفقتا على إقامة مهرجان محدود، للسينما الفرنكوفونية، وكان ينبغى أن يتصدر المشهد ابن بورسعيد وأحد أهم عناوين هذه المدينة محمود ياسين، وطلب منى محمود أن أرأس لجنة التحكيم ونمنح جائزة لأفضل مشروع تخرج لطلبة معهد السينما.

قبل ليلة الحفل لبينا الدعوة التى وجهها لنا المحافظ مع السفير الفرنسى، وفى تلك الليلة استمعت إلى محمود يغنى بالفرنسية تحية للعلاقات المصرية الفرنسية، وقال لى إنهم فى المرحلة الابتدائية، كان الطلبة يجيدون الفرنسية والإنجليزية ويرددون أيضا أغنيات باللغتين.

هذه المرة أعود مجددًا لبورسعيد وأيضًا تحت مظلة محمود ياسين، حيث أهدى رئيس المهرجان الناقد أحمد عسر تلك الدورة إليه، وحرصت مثل كل زملائى أن التقط صورة بجوار تمثال محمود ياسين، الذى تصدر قصر الثقافة هناك حيث أقيمت الفعاليات.

أعترف لكم بأن الانطباع الأول لى وأنا فى طريقى للمدينة كان سلبيًا، الساعة التى تستقبلك فى المدينة متوقفة عن العمل، وعلمت أنه قد مضى عليها شهور وهى على هذه الحال، ولم يتنبه المحافظ لواء أركان حرب محب حبشى لضرورة إصلاحها، الانطباع الثانى الأكثر سلبية، غياب النظافة فى الشارع الرئيسى، فما بالكم بالشوارع الأخرى.

الانطباع الثالث السلبى أيضًا هو أن المحافظ تأخر نحو ساعة ونصف الساعة عن الحضور إلى (القاعة) التى أطلقوا عليها اسم محمود ياسين لحضور الفعاليات، رغم أن السفير التونسى العاشق للثقافة محمد بن يوسف كان حاضرًا قبل الموعد الرسمى بنصف ساعة، لأنهم سوف يكرمون السينما التونسية ممثلة فى المخرج مختار العجيمى والنجمة درة، والمفروض أن المحافظ يستقبل الضيوف والعكس قطعًا مرفوض.

بدأ الحفل ورأيت وجوهًا لها مساحة من الحب بين أبناء بورسعيد مثل الفنانين حمدى الوزير وعبدالرحيم حسن، وصعد المحافظ إلى خشبة المسرح، وبدأ الحديث عن السينما، وحكى أنه حتى عام 1967 كان بالمدينة 22 دار عرض بينما تقلص الرقم إلى 3 دور عرض فقط لا غير تحتاج إلى تحديث وترميم، المحافظ قرر أن يوجه كل طاقته إلى إنعاش مهرجان السينما الوليد، بينما أرى أغلب المحافظين لا يعنيهم فى قليل أو كثير دعم المهرجانات التى تقام على أرضهم.

شارك فى حفل الافتتاح فرقة (الأنامل الصغيرة) وهم جميعًا من أبناء بورسعيد، وقدموا أغنيات ممتعة، وتخلل الافتتاح شريط سينمائى عن بطولات بورسعيد.

ليس لدىّ طموح كبير متعلق بالأفلام والفعاليات، علينا أن نضع فى المعادلة أن تلك المهرجانات تقام بالجهود الذاتية، وأن مجتمع رجال الأعمال باستثناءات قليلة مثل (الأخوين) نجيب وسميح ساويرس، لا يوجد لدى أغلبهم رغبة أو إرادة للمساهمة فى أى نشاط فنى أو ثقافى، يغيب هذا المنطق عن رجال الأعمال فى بلادنا.

هناك إرادة لدى فريق العمل بالمهرجان لامستها فى الساعات التى قضيتها هناك واستشعرت الجدية التى عليها فريق العمل، وأتمنى أن تظل محتفظة بقوة الدفع تلك حتى حفل الختام.

أعترف بأن الانطباع الأول عن المحافظة كان سلبيًّا، ولكن بعد ذلك وجدت المحافظ حريصًا على أن يمنح كل طاقته للمهرجان.

أتمنى فى الدورة الثانية أن أرى عقارب ساعة المدينة وقد انضبطت، وأن تختفى جبال القمامة من الشوارع، وأن اجد المحافظ واقفًا قبل بدء الفعاليات مستقبلًا ضيوف المهرجان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بور سعيد «رايح جاي» بور سعيد «رايح جاي»



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib