قطار «يوسف شاهين» في الجونة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

قطار «يوسف شاهين» في الجونة!!

المغرب اليوم -

قطار «يوسف شاهين» في الجونة

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

المخرجة شيرين فرغل التقطت فكرة القطار ليصبح عنوانا ليوسف شاهين فى إطار الاحتفال بـ100 عام على ميلاده، تجلس فى قطار يوسف شاهين، وتتابع أمامك عددا من أهم أفلامه، قطعا (باب الحديد) هو العنوان الأشهر له.

مع الأسف بقدر ما منح يوسف شاهين تلاميذه سواء الذين تحلقوا حوله كمساعدين عبر الزمن فى أفلامه أثناء تنفيذها أو حتى الذين لم تسمح لهم الظروف بالاقتراب من دائرته، العديد من الدروس الإيجابية التى لقنها مباشرة لتلاميذه، أو تلك التى حملتها أفلامه، بينما ظل فيلم واحد يحمل درسا مختلفا، وكأنه الدرس الوحيد.

تابعت بعض هؤلاء التلاميذ عندما يفشل لهم فيلم وتخاصمه الجماهير، فإنهم على الفور يعلنونها صريحة مجلجلة، الفيلم فشل مثلما فشل قبل أكثر من 65 عاماً فيلم أستاذه يوسف شاهين «باب الحديد»، ثم أصبح بعد ذلك واحداً من أشهر أفلام السينما المصرية بل حقق لمنتجه 100 ضعف ميزانية التكلفة، وهكذا يصدرون للجمهور تلك الأكذوبة وهى أن عليهم أن يترقبوا الفيلم بعد مرور سنوات لكى يعيد مرة أخرى حكاية (باب الحديد) !!

أرى دائماً أن من حق صانع العمل الفنى مهما بلغ مستواه، الدفاع عن الفيلم أو الأغنية التى قدمها، ومن حقه أيضاً أن يلجأ لكل الأسلحة لتجميل بضاعته، على شرط ألا يستخدم سلاحاً واحداً باتت كل الأعمال الفنية الخاسرة تلجأ إليه إنه شماعة «باب الحديد». عندما يُقدم فيلم تجارى وبرغم ذلك يخاصمه الجمهور، ولا يعثر له على أثر يذكر، على الفور يقولون لك لا تنسى أنه أثناء عرض فيلم «باب الحديد»عام 58 رشقوا السينما بالحجارة، وتوعدوا بالاعتداء على كل من شارك فى هذا الفيلم، وربما يضيفون أيضاً أفلاما رائعة أخرى مثل «شىء من الخوف» إخراج «حسين كمال» و«بين السما والأرض» إخراج «صلاح أبو سيف»، لم يحققا إيرادات وبعد ذلك صارا وغيرهما الأهم فى ذاكرة السينما ويتابعها الملايين عبر كل القنوات الفضائية والمنصات، واستطاعت أرقام البيع أن تضمن أيضاً الملايين لمنتجيها، نعم هذه الأفلام وغيرها حققت كل ذلك لأنها تنطوى على قيمة فكرية وإبداعية وأيضاً رهان على السينما بمختلف مفرداتها فى السيناريو والتصوير والمونتاج والأداء والموسيقى ولهذا لم يتماه معها الجمهور فى البداية لأنه لم يستطع أن يفك (شفرتها) الإبداعية بسهولة ولأننا كلنا – لا أستثنى سوى عدد غير قليل من النقاد – نفضل أن نتعامل مع العمل الفنى الذى ألفناه وتعودناه مع اختلاف الدرجة، نفضل حالة التنميط الفنى التى تجعل من الذهاب لمشاهدة الفيلم أقرب إلى رحلة استجمام وليست مخاطرة استكشافية، إلا أن هذه الأعمال التى ذكرتها وأيضاً عدد آخر من الأفلام السينمائية لم يتسع المجال لذكرها تحمل وميضاً خاصاً يجذبك إليها، هذا الوميض فقط هو الذى يدفعك لكى تشاهدها مرة أخرى لتكتشف عمقها وبعد ذلك تصبح هى الأقرب إليك وتشعر بحنين واشتياق دائمين إليها لتعاود المشاهدة، اندهشت ولا أزال عندما شاهدت واستمعت فى أكثر من لقاء لأكثر من مخرج وهو يتشعبط على يوسف شاهين!!.

قدم «شاهين» فيلماً يحمل روح المغامرة التى لم يألفها وقتها الناس، وقدم لهم «يوسف شاهين» نفسه بطلاً على الشاشة فى دور (قناوى) صبى بائع الصحف، بينما انتظروا أن يتابعوا نجمهم الشعبى «فريد شوقى» وهو يشارك فى الفيلم بعدد من الخناقات، كان الفيلم بمقياس تلك السنوات يسبح ضد التيار، ولهذا لم يأت الناس إلى دار العرض بينما أفلام هؤلاء لاقت هزيمة مستحقة، لأنها لا تحمل فى حقيقة الأمر سوى كذب وادعاء، تتدثر عنوة بجاكت يوسف شاهين وتتشعبط على اكتافه، حتما ستتعثر على القضبان ويدهسها القطار!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطار «يوسف شاهين» في الجونة قطار «يوسف شاهين» في الجونة



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib