حق جمال قطب
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

حق جمال قطب

المغرب اليوم -

حق جمال قطب

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

الذين كتبوا كلمات فى وداع الفنان حلمى التونى ذكروا أنه رسم أغلفة روايات نجيب محفوظ، وأن روايات أديب نوبل اشتهرت بخطوط التونى على أغلفتها، وأن الروايات قد ذاعت بين الناس بما جرت به ريشة الرجل.

والحقيقة أن هذا الكلام يقول نصف الحقيقة لا الحقيقة كلها لأن روايات محفوظ اشتهرت بخطوط الفنان جمال قطب لا حلمى التونى.. وليس هذا تقليلًا من شأن التونى طبعًا ولا من قيمته العالية.

كل روايات نجيب محفوظ صدرت فى طبعاتها الأولى عن مكتبة مصر لصاحبها سعيد جودة السحار فى الفجالة، وكلها كانت تتزين برسومات جمال قطب، الذى برع فى التعبير عما فى داخل كل رواية، والذى لم يرسم أغلفتها وحدها، وإنما أضاف لوحات داخلية ضاعفت من متعة القراءة.

ولو أن أحدًا عاد إلى ملحمة «الحرافيش» أو رواية «الطريق» أو المجموعة القصصية «دنيا الله» أو رواية

«ميرامار» أو المجموعة القصصية «بيت سيئ السمعة».. أو.. أو.. إلى آخر قائمة أعمال أديب نوبل الطويلة، فسوف يجد اسم جمال قطب على كل غلاف، وسوف يجده وكأنه علامة مُسجلة على كل كتاب.. ولو أنت رجعت إلى الحرافيش مثلًا، فسوف تدهشك هذه القدرة عنده على تصوير أحداثها بالريشة تجرى بين أصابعه، فكأنه هو الذى كتبها لا نجيب محفوظ، أو كأنه فهمها على النحو الذى أراده صاحبها تمامًا.

لقد عرفت «قطب»، وزرته فى بيته، وجالسته وهو يصطاد السمك على شاطئ النيل، وأجريت معه حوارًا تليفزيونيًّا، وسمعت منه، وسألته.. وفى كل المرات وجدته فنانًا ذا أصابع ساحرة، ووجدته قادرًا على أن يستوعب أحداث الرواية أو المجموعة القصصية كاملة، ووجدته ماهرًا فى استشفاف المعنى الذى يريده نجيب محفوظ من وراء كل عمل جرى به القلم.

وفى سنوات قطب الأخيرة كانت مكتبة مصر قد تعاونت معه فى إصدار موسوعة «أعلام الفكر العربى» من عدة مجلدات، وكان يصور كل شخصية ضمتها الموسوعة فى لوحة نابضة بالحياة، وكان يضع أمامه صورة فوتوغرافية للشخصية التى يبدأ فى رسمها، أو يتخيلها إذا كانت من زمن قديم لم يعرف التصوير الفوتوغرافى. وفى الحالتين كنت تراه، وقد استخلص روح الشخصية، فرسمها قبل أن ينقل ملامح وجهها أو معالم شكلها.

حلمى التونى رسم الطبعات الجديدة من أعمال محفوظ، ولكن الطبعات القديمة كلها كانت من إبداع جمال قطب، وكانت هى التى نشأ عليها القراء فى المحروسة وخارجها، وكانت هى أيضًا التى دامت لأن الانطباع الأول يدوم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق جمال قطب حق جمال قطب



GMT 21:27 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

دوره الأخير

GMT 21:24 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

غربال التاريخ المتحرك

GMT 21:22 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

إيران... انعطافات حادة يميناً ويساراً

GMT 21:21 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

عوامل استقرار الشرق الأوسط واضطرابه

GMT 21:20 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

عن ليبيا والحاجة لطوق النجاة

GMT 21:19 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

لا يفوتك في هذا النص

GMT 21:17 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

أوكرانيا وغزة

GMT 21:16 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

إيران ــ أميركا: دبلوماسية قلم الحبر

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib