ما بعد سقوط النظام

ما بعد سقوط النظام ؟!

المغرب اليوم -

ما بعد سقوط النظام

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

ما بعد سقوط النظام فى أى دولة نتيجة ثورة أو انقلاب هى أصعب اللحظات التى تمر بها أمة. وعندما يغيب كل شيء ولا يبقى إلا فراغ السلطة والنظام والسوق والتبادل فى الداخل والخارج وتوارد لحظات الرحيل إلى بلاد أكثر أمنا فإن التعاسة تكون غالبة. لم تمر ساعات على سقوط بشار الأسد، وحتى قبل أن يتبين إلى أين ذهب فإن إسرائيل بدأت فى توجيه ضربات كثيفة للمواقع العسكرية التى تخشى أن تقع فى يد ثوار تقع فى خرائطهم الاستعداد للحرب مع إسرائيل خاصة من صواريخ ومسيرات وأسلحة كيماوية. لم تضيع إسرائيل وقتا حتى خالفت اتفاقية فصل القوات 1974 مع سوريا على سفح هضبة الجولان فانتزعت المنطقة العازلة وما بعدها. أرادت إسرائيل أن تبدأ عملية تشكيل الشرق الأوسط جغرافيا من جنوب سوريا، ومنها تكتمل تحركاتها فى لبنان وغزة وفى قادم الأيام فى الضفة الغربية الفلسطينية.

حدث ذلك قبل اكتمال يوم بعد سقوط النظام، وبين السوريين كانت البداية ظهور «الجولانى» رئيس هيئة تحرير الشام بعد أن أخذ اسما مدنيا يعود به إلى «أحمد الشرع» الذى يقف فى قلب الجامع الأموى معلنا عودة دمشق إلى من يستحقونها من الشعب السوري. المشاهد بعد ذلك تداعت فى الفرحة الشعبية، والكثير من الدموع بعد إطلاق سراح من سجنهم النظام البعثى فى السجن أو فى الجب. اللحظة كانت مأساوية بامتياز، ولكنها لم تسمح لأحد بالتفكير فيما سوف يأتى بعد ذلك اللهم إلا من قرار خطيب الجامع أن يبقى رئيس وزراء النظام السابق فى موقعه حتى يبقى على قدر من النظام والشرعية خلال فترة انتقالية. وكما حدث فى لبنان عندما تم استدعاء القرار الدولى 1701 الذى يدفع بحزب الله إلى ما وراء الليطانى، ويضع الجيش اللبنانى فى جنوب الدولة، ويدعو إسرائيل إلى الانسحاب التدريجى خلال فترة زمنية محددة. فى سوريا كان رقم القرار 2054.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد سقوط النظام ما بعد سقوط النظام



GMT 10:14 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«أوراقي 9».. محمود الشريف الدور 9 شقة 4!

GMT 10:11 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات دمشق

GMT 10:10 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع من موسكو إلى واشنطن

GMT 10:09 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أما آن للمغرب العربي أن يتعافى؟

GMT 10:08 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الجهل قوّة يا سِتّ إليزابيث

GMT 10:07 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية: هل سيشكر ترمب ممداني؟

GMT 10:05 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» في بيانين

GMT 10:04 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس كَمَنْ سمع

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib