من يأخذ المبادأة

من يأخذ المبادأة ؟!

المغرب اليوم -

من يأخذ المبادأة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

الحروب تعرف المفاجأة الإستراتيجية التى تشكل مبادأة طرف بعمل عسكرى بغية التحكم فى مسار القتال بعد أن يقع الطرف الآخر فى خسائر لم يكن يتوقعها. فى 5 يونيو 1967 قامت إسرائيل بهجوم مفاجئ على مصر وسوريا والأردن؛ وجاء الرد بعد ذلك فى 6 أكتوبر 1973. فى هذه الحالات كان طرف المفاجأة لديه خطط لما سوف يأتى بعدها فى اتجاه تحقيق الهدف الإستراتيجي. حماس شنت مفاجأتها يوم 7 أكتوبر 2023، ولكنها لم تكن تعرف ما الذى سوف تفعله فى 8 أكتوبر غير انتظار ما سوف يقوم به الحلفاء من الميليشيات خاصة حزب الله اللبنانى فى المعركة. النتيجة بعد 15 شهرا من القتال باتت جروحا فى إسرائيل، وخروجا لحزب الله من المعركة وبعده مباشرة سوريا كلها جيشا وميليشيات. غزة التى كانت محررة فقدت حريتها وأصبحت تحت الاحتلال، أرقام القتلى والجرحى وشكل التدمير أثار تعاطف العالم ولكنه لم يكف لتكوين إرادة لرد العدوان. أخطر ما حدث كان ما سال من لعاب اليمين الإسرائيلى حول التهجير القسرى للفلسطينيين ونية عودة المستوطنات لغزة مرة أخرى.

الرئيس ترامب تحرك ضمن هذا الإطار حينما أعلن عن رغبته فى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن؛ وفعل ذلك بعدما رفع كل القيود، والعقوبات، التى أوقعتها إدارة بايدن السابقة على المستوطنين ومن يقوم منهم بالاعتداء على أهل الضفة الغربية. الرئيس الأمريكى فى فترته الثانية يريد أن يبدأ قصته الجديدة بالأصول التى يستند إليها اليمين الإسرائيلى المتطرف فى أن القضية ليست فقط صراعا على الجغرافيا الفلسطينية، ولكن على الديمغرافيا وتوازنها بين العرب واليهود ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط. للأسف الشديد أنه بينما استمر تدفق اليهود من الاتحاد السوفيتى السابق وحلفائه على فلسطين، فإن العرب جعلوا تدفق العرب على فلسطين تطبيعا لا يجوز ولا يستحق. كانت إسرائيل تخلق أمرا واقعا، بينما حماس تطرد السلطة الوطنية الفلسطينية من غزة.

يتبع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يأخذ المبادأة من يأخذ المبادأة



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib