الدولة والنظام

الدولة والنظام

المغرب اليوم -

الدولة والنظام

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

 معذرة على تحديد المفاهيم وضرورتها في الفهم ومتابعة الأحوال السياسية التي تخص المجتمع والشعب المصري. الدولة كإطار سياسي ومؤسسي تأتي على هامش التحليل لمخرجات الجماعة السياسية من قرارات وفعل، حيث يركز بالأساس على دراسة النظام السياسي وما يجري في إطاره من عمليات وتفاعلات، إضافة إلى دراسة أنماط التأثيرات المتبادلة بين النظام السياسي وبيئته المحلية والإقليمية والدولية. ومن هنا استخدم مصطلح النظام السياسي في نطاق علم السياسة في مصر كبديل لمفهوم الدولة، ومكمل لمفهوم الحكومة وذلك لأن مفهوم النظام السياسي غير محدد بالمضامين القانونية التي تحتويها الدولة إضافة إلى سهولة تحديده وتعريفه بطريقة الملاحظة والمتابعة التي تجري بوسائل إعلامية وسياسية. كذلك فإن مفهوم النظام السياسي أكثر اتساعا من مفهوم الحكومة التي غالبا ما تعرف في حدود ضيقة بمؤسساتها الرسمية ومخرجاتها القانونية.

«الدولة» من الناحية المفاهيمية أوسع نطاقا من النظام السياسي. ووفقا لما يشير إليه معجم المصطلحات السياسية الذي أصدره مركز البحوث والدراسات السياسية بجامعة القاهرة منذ عقود، فإن الدولة هي تجمع للأفراد الذين يعيشون في جزء محدد من سطح الأرض وينظمون اجتماعيا ويتفقون على ضرورة أن يحكموا. ومن الملاحظ أن هذا التعريف يتكون من العناصر التالية: أولها، اجتماع وتعاون بين الناس. ثانيها، منظمة قانونية أي أن قوة الحكومة تمارس جزئيا من خلال القانون. ومن ثم، فإنه يمكن تحديدها في بعض الحالات عن طريق الدستور والمراجعات التي تقوم بها المحكمة الدستورية والتي وإن كانت جزءا من السلطة القضائية فهي الحارسة عليها و الحريصة على سلامة الأداء للسلطات التنفيذية والتشريعية . ثالثها، الارتباط بإقليم معين معروف الحدود وثابت الأطراف. رابعها، التشخيص بمعنى أن الدولة ينظر إليها كشخص قانوني في القانون الدولي، وهي أيضا كيان له حقوقه، والتزاماته، وشخصيته الذاتية المنفصلة عن شخصية أعضائه. كل ذلك عرفته مصر بصورة ضمنية وعرفية أحيانا، ومنذ استقلال الدولة في 28 فبراير 1922 وإعلان دستورها الأول في 1923 .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة والنظام الدولة والنظام



GMT 12:24 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

«هزيمة» أم «تراجع»؟

GMT 12:23 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

الأردن في مواجهة إوهام إيران والإخوان

GMT 12:22 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

رجل لا يتعب من القتل

GMT 12:21 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

عصر الترمبية

GMT 12:18 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

قراءة لمسار التفاوض بين واشنطن وطهران

GMT 12:16 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 22:51 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية مولدافيا

GMT 15:54 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشلقاني تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد البحر المتوسط

GMT 08:48 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "مايكل" يسبب خسائر كبيرة في قاعدة "تيندال" الجوية

GMT 14:41 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تصرفات عقارات دبي تربح 3.43 مليار درهم في أسبوع

GMT 16:21 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الملفوف " الكرنب" لحالات السمنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib