حسابات توازن القوى
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

حسابات توازن القوى

المغرب اليوم -

حسابات توازن القوى

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

«سياسة القوة» من المدارس العريقة لفهم العلاقات الدولية. و«القوة» مثل «الطاقة» و«السرعة» و«الزمن» وجميع الكلمات المماثلة التي تنسب للقدرات الإنسانية لها حدود؛ وربما كانت مشكلتها الرئيسية أنَّها في لحظات صعودها تعكس صفات مطلقة لا تلبث أن تأتيها اليقظة على كابوس مخيف. ولكنَّ «القوة» ليس معناها القدرة على التدمير (Force) فهي تختلف عن المعنى الشامل لها (Power)، وتعني القدرة على التأثير الذي يعني دفع الآخرين لتغيير موقف إلى آخر لم يكن ينوون اتخاذه. مثل هذه المقاربة تعد أهم أبعاد مقياس توازن القوى والقرارات الاستراتيجية التي تنبثق عنه، حيث إن هناك أحياناً عناصر يصعب قياسها مثل مهارة «الساسة» و«الجنرالات» الذين يديرون الصراع على الجانب الآخر؛ والمدى الذي وصلت إليه قدرات الخصم أو العدو واستيعاب المنفذين لهذه القدرات بما فيها التكنولوجيات الحديثة.

هذا المأزق في حسابات القوى جرى كثيراً تطبيقه خلال الأحداث الراهنة في الشرق الأوسط، ومنذ «طوفان الأقصى» لم ينج منه حتى الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن يعود إلى الموضوع سوف يجد أن ما حدث خلال فترة قصيرة كان كثيراً، ولم يكن ممكناً منع انفجار كبير ما لم يدرك طرف أو الأطراف حدود القوة، ومدى تأثيرها في تغيير واقع غير مرغوب خلال اقتراب كل من إسرائيل وإيران من حافة المواجهة المباشرة حتى وصلوا إلى الصدام الرهيب الذي نعيشه الآن.

وقتها كان الرئيس دونالد ترمب في حالة عالية من الخيلاء وهو يسجل خلال المائة يوم الأولى أعلى درجات استخدام القوة السياسية داخل الولايات المتحدة وخارجها. أصدر الرجل أعداداً من القرارات الرئاسية التنفيذية غير مسبوقة؛ ودخل في تحديات مع السلطة القضائية تضعه في ظلال أزمة دستورية، واستخدم القوة القصوى في إخراج اللاجئين والمهاجرين بعد معاملة وجودهم وكأنه في حالة الحرب. الأمثلة كثيرة، في الخارج تبين زيف وعود الرئيس بإقامة السلام في أوكرانيا وغزة، وتهافتت وعوده بتصحيح التجارة الدولية التي لا تعمل لصالح الأميركيين. حلم ترمب من خلال مزيج من القوة القصوى والبسيط من السياسة والكثير من التهديد غير فاعل. ما فعله كانت نتيجته ردةً في رأي الذين انتخبوه، ودخول أميركا حرب الشرق الأوسط بنفسها ضد قوة ميليشيا في أفقر دول العالم - اليمن - وتهافت إمكانية تحقيق سلام في أوكرانيا؛ ثم الوقوع في قلب حرب إقليمية عظمى بين إسرائيل وإيران.

بعد المائة يوم الأولى بات ترمب يدرك أن المعادلة التي أقامها لم يكن لها العائد الذي تصوره. المحصلة في مجملها كانت التورط في حرب لن يكسبها وهذا ليس جديداً على الولايات المتحدة؛ كما أن الساحة الداخلية في أميركا تحتاج الكثير من الخبرة والحنكة والحركة المحسوبة. باختصار بات على الولايات المتحدة أن تدرك حدود قوتها من ناحية، كما تدرك أن العالم قد تغير ولا سبيل إلى اتباع أساليب أخرى. «إدراك حدود القوة» من جانب الأطراف المختلفة الإقليمية والدولية إزاء قضايا الصراع في أوروبا أو في الشرق الأوسط يمثل عقدة العقد، فقد ظهر أن قدرة المقاومين، سواء كانوا في أوكرانيا، أو معسكر الممانعة في الشرق الأوسط، على التضحية بالأرض والسكان أعلى كثيراً مما يمكن أن تتصوره روسيا في أوروبا أو الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. في الحالة الأخيرة فإن واشنطن أدركت بعد شهرين من قصف الحوثيين أنه لم يمنعهم من الاستمرار في قصف إسرائيل والتجارة الدولية في البحر الأحمر حتى لمجرد القدرة على إطلاق الصواريخ. وفي الحالة الأولى فإن قدرة أوكرانيا خلال 18 شهراً على بناء سلاح المسيرات القادر على قصف وإصابة 40 طائرة قاذفة روسية حقق مفاجأة قد لا تكون قاصمة، لكنها تبقي الحرب دائرة.

الإشكالية هنا أن تعريف النصر والهزيمة لم يعد جلياً لجميع الأطراف، فلم يعد أي منهما يقاس عن طريق حسابات الخسائر من البشر عسكريين ومدنيين في المدن والغذاء؛ ولا بات كافياً قياسها بمجرد البقاء كما جرى للرئيس الأوكراني زيلينسكي، أو بقاء «حماس» وحلفائها على قدرة إطلاق الصواريخ بغض النظر عن نسبة إصابتها للأهداف. ترمب عالج المسألة من خلال الانسحاب التدريجي من الأهداف الداخلية والخارجية التي طرحها. من جانب آخر فإنه بدأ مرة أخرى في تخفيف الأعباء عن طريق دفع إسرائيل نحو تهديد إيران وشن الحرب عليها، بينما يعلن براءة أميركا من الحرب في طهران براءة الذنب من دم ابن يعقوب. نشبت الحرب وقامت إسرائيل بعملية «الأسد الصاعد» تجاه إيران، بينما تبحث طهران في شأن المفاوضات مع واشنطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسابات توازن القوى حسابات توازن القوى



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib