ترافيس سكوت
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

ترافيس سكوت

المغرب اليوم -

ترافيس سكوت

بقلم - عبد المنعم سعيد

حتى أيام قليلة مضت لم أكن قد سمعت عن مغنى «الراب» «ترافيس سكوت»، ولا عن شعبيته الطاغية ليس فقط فى الولايات المتحدة، وإنما كما يبدو فى العالم أيضا. بدأت القصة عندما اتصل بى حفيدى الذى لا يتصل كثيرا سائلا «جدو»- وقد حاول عن طريق «أونلاين» الحصول على تذكرة «الرابر» المهم جدا- أن أبحث له عن تذكرة أو دعوة لأن أصدقاءه جميعا سوف يكونون فى هذا الجمع الهام ولا يريد هو التخلف عن الركب. عرفت منه بأهمية السيد ترافيس، وأنه سوف يقيم حفله الكبير فى ظلال الأهرامات لكى ينتقل منها إلى بقية العالم بالتجزئة لكل أغنية، وبالجملة بإذاعة الحفل كله عبر شبكات تلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعى الإلكترونية. إلى هنا يبدو الحدث سعيدا بما سوف يصدح به من موسيقى قد نحبها أو لا نحبها، ولكنها سوف تخرج ومشاهد الأهرام وأبو الهول وصور من هنا وهناك للمسرح الكبير والسماء المصرية الصافية والزاهية بنجوم براقة.

ما سوف يجرى هو جزء من اهتمام عالمى متزايد بتاريخ مصر القديم، وفى هذا الاهتمام توجد روافد عدة، تأتى من البحث والمعرفة بالتاريخ القديم، والاكتشافات المصرية الجديدة، والمتحف المصرى العظيم، ولأن مصر لأسباب اقتصادية أصبحت مغرية سياحيا. الحفل هكذا يمثل إضافة لاهتمام دور الفنون والأزياء وقادة الدول بزيارة مصر والتصوير فيها، حيث ربما كانت خلفية آثارنا هى أعظم ما يسعد كثيرين فى العالم، حيث الوقوف أمام آلاف من أعوام المجد والحضارة.

إلى هنا، وحتى لو لم نحصل لا على تذكرة ولا دعوة للحفل، فإن الخبر سعيد لأنه يشير إلى حالة من الإقبال على مصر وسياحتها فى وقت هى فى أشد الحاجة إليه وسط منافسات عدة. ولكن فجأة انفجرت موجات رافضة للحفل والمغنى، تدين من سمحوا له بالقدوم والغناء، وهو الرجل الذى هبطت عليه سلسلة من الاتهامات التى سرعان ما نفخت فيها أدوات التواصل الاجتماعى لكى نحصل على قاتل لأحد عشر شخصا، ومنحرف أخلاقى يباشر فى حفلاته الجنس، وعبادة الشيطان؛ وفوق ذلك كله فإنه ممن يؤمنون بعقيدة «الأفرو سنتريك» أى التى ترى أن الحضارة فى العالم لم يقدمها البيض، وإنما أصولها الأولى إفريقية ويقع فى مقدمتها الحضارة المصرية القديمة. أصبح الرجل مجمعا من الانحراف الأخلاقى والشيطنة، وأضيف لها محاولة تدمير «الهوية المصرية».

هذه التهمة النكراء ظهرت فى الحوار المصرى إبان عرض شركة «نتفليكس» للفيلم الوثائقى «كليوباترا» والتى قامت بدورها ممثلة سمراء؛ ووقتها اعتبر ذلك مؤامرة دولية على هوية مصر، والتى هى «مصرية» أصيلة لا يوجد لإفريقيا فيها لا نصيب ولا حظ. المدهش أن ذلك حدث فى الوقت الذى كانت فيه مصر تؤكد على إفريقيتها وعلاقاتها الإفريقية التليدة. وبلغ ذلك المدى إلى نائبة موقرة فى مجلس الشيوخ المصرى أنها اقترحت أن يكون اسم الدولة «جمهورية مصر العربية الإفريقية». فى نظر العالم، وفى عيون الأمريكيين من أصول إفريقية يوجد نوع من التناقض أو النفاق؛ ولدى المتطرفين منهم نوع من «العنصرية».

حتى وقت كتابة هذه السطور كانت نقابة الموسيقيين قد سحبت تصريحها بالحفل، ولكن لا الشركة المصرية التى تقوم بتنظيم وتسويق هذا الحفل أعلنت عن إلغائه، وصرح وكيل «ترافيس سكوت» أن الحفل باق، وأن المغنى فى حالة حماس كبير لزيارة مصر والغناء وسط حضارتها العظيمة. محاولة التحقق من التهم الموجهة له أثبتت أنه بالفعل سقط ١١ قتيلا فى إحدى حفلاته نتيجة التدافع الكبير بين الجمهور، وقد برأه القضاء من أى التزام فى هذا الشأن. فيما بقى من اتهامات فإن بعضها يرجع إلى اختلاف الثقافات، ولو حاسبنا عليها فلن يصل إلى مصر سائح واحد من البلاد الغربية؛ وباقى الاتهامات تدخل فى دائرة قانونية عن أن البينة على من ادعى، ودائرة المصلحة الوطنية فى موقع لمصر فى دائرة السياحة الإقليمية.

الحفل سوف يقع تحت أقدام الأهرامات، ويحضره ستة آلاف من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٥ و٢٥ سنة وهى الفئة العمرية المهتمة بهذا النوع من الفنون، ممن دفعوا لعدد مماثل من المقاعد فى المسرح الخاص فى هذه المنطقة، والذى للعلم يقام فيه حفلات وعروض موسيقية بصورة دورية لأنواع مختلفة من الفنون الموسيقية. ولا أدرى شخصيا ما إذا كان كل عرض منها يخضع لعملية المراجعة الأخلاقية هذه من قبل نقابة الموسيقيين، التى ربما تفعل ذلك فى المرة القادمة إزاء فنانين يمرون علينا وهم فى طريقهم إلى الرياض أو جدة أو دبى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترافيس سكوت ترافيس سكوت



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib