عالم جديد حقًا
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

عالم جديد حقًا!

المغرب اليوم -

عالم جديد حقًا

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

غدًا، سوف يحل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالبيت الأبيض، ويصبح بقدرته اتخاذ القرارات. الرجل ليس جديدًا على الرئاسة، وخلال الحملة الانتخابية كان تركيزه على الفوز، فكانت القضايا الداخلية، ومنها الغلاء والوضع الاقتصادى والمهاجرون، فى مقدمة جدول الأعمال والكلام. نجح الرئيس فى أن يجعل جميع القضايا التى تشمله فى المحاكم أمورًا فرعية، متهمًا الديمقراطيين بتسليح القضاء والتلاعب به لصالح توجهات ليبرالية مشبوهة. نتيجة الانتخابات فى النهاية كانت انتصارًا لترامب، ومعه هزيمة لليبرالية.

أصبحت أمام ترامب فسحة كبيرة يستطيع بعدها أن يشير إلى ما سوف يفعله فى السلطة لتغيير أمريكا ومن ورائها العالم. فى الداخل كان تغيير الحكومة الفيدرالية وإخراجها من عباءتها الليبرالية التى عاشت فيها طوال العقود الخمسة الماضية بإعادة النظر فى المؤسسات والوكالات الفيدرالية وتمويلها مخترعًا مؤسسة لتحقيق الكفاءة الحكومية. وفى الخارج كانت المقترحات الصادمة التى تذهل المستمعين حتى تزيغ فى عيونهم الحقيقة وعما إذا كانت قابلة للتنفيذ؛ أو أنها محض هزل لمعتاد عليه. مقترحات ترامب لضم كندا واسترجاع قناة بنما، وتغيير اسم «خليج المكسيك» إلى «خليج أمريكا» ثم شراء أو ضم «جرينلاند» كانت مدهشة للعالم الذى لم يكن على استعداد لتخيل أن تكون أكثر من رئيس لا يتوقف عن الدعاية لنفسه.

بعد تكرار حديث ترامب عما سبق وقبل أيام قليلة من دخول البيت الأبيض فإن سلسلة من التفاصيل ربما تحول الدهشة إلى ذعر، خاصة من حلفاء أمريكا وأصدقائها. حجر الزاوية فى التفاصيل أن الولايات المتحدة تقوم أولًا بحماية كل مَن أسهم بطلب لضم أو استحواذ أو قبول بأوضاع جديدة، باختصار أن الأمن القومى لكندا والمكسيك وبنما وجرينلاند مستقر فقط لأن الولايات المتحدة تقدم لهم الحماية من الأعداء فى البحار والمحيطات والقطب الشمالى؛ فضلًا عن تقديم الدعم العسكرى للقدرات الدفاعية للدول.

وثانيًا أن كل هذه الدول تحقق فائضًا فى الميزان التجارى مع أمريكا، بينما تحقق واشنطن عجزًا مستقرًّا. مئات من مليارات الدولارات تشكل نوعًا من «الدعم» الاقتصادى لهذه الدول، فضلًا عن دعم الحماية، ولا تريد الولايات المتحدة له الاستمرار. المشكلة الكبرى والأقدم تتواجد مع أوروبا أو الاتحاد الأوروبى، أو باختصار دول حلف الأطلنطى، حيث الحلفاء والأصدقاء منذ الحرب العالمية الثانية، وعبر الحرب الباردة، وما بعدها من عولمة، حيث بات على الولايات المتحدة أن تدفع عواقب تحرير التجارة الدولية، التى أدخلت الصين وروسيا إلى معادلات مرهقة خرجت فيها الصناعات الأمريكية إلى الشرق الآسيوى؛ بينما أدخلت واشنطن فى عداء غير ضرورى مع موسكو.

الصورة لم تكتمل بعد، والشيطان يكمن فى التفاصيل، ولكن اللافت للنظر أن ما يقوله ترامب غير طالب لعدسات التصوير، هو فى حقيقته ثورة كبرى على النظام الدولى الذى قام بعد الحرب العالمية الثانية وتكرس بعد نهاية الحرب الباردة. فى هذا لم يتردد فى الإجابة عن سؤال استخدام القدرة العسكرية الأمريكية بالإيجاب؛ إما القدرة الاقتصادية بسد الطرق نحو الأسواق الأمريكية، أو استخدام سلاح الرسوم والجمارك، أو إطلاق طاقات التكنولوجيا الأمريكية المتفوقة فوق الجميع فى استخدام الذكاء الاصطناعى وما يتبعه من تكنولوجيات.

ما هو متوقع بعد هذا الإشعار وتبعًا للسوابق فإن العلاقات الأمريكية مع عالم الأمريكتين الشامل لكندا وأمريكا اللاتينية والعالم الأوروبى سوف تصل إلى نقطة صعبة تشبه تلك التى جرت خلال فترة ما بين الحربين عندما تسابقت دول العالم على إحاطة أسواقها بأسوار اقتصادية كبيرة، ومن آن لآخر أن تقوم دول باستخدام قوتها العسكرية لخطف أهداف إقليمية تزيدها سعة فى السمعة، بينما يزيد الخوف والردع لدى الآخرين أعداء أو أصدقاء.

حتى وقت الكتابة، فإن رد الفعل على ما ذكره ترامب لم يكن فيه ما يشير إلى الكيفية التى سوف ترد بها الدول على «أجندة» ترامب ومطالبه. الانطباع هو أن أوروبا تعتقد أن ترامب يعيش داخل الحملة الانتخابية بخطبها وألوانها. ولكن ما حدث هو أن إيلون ماسك بات مبشرًا ونذيرًا لمد النفوذ الفكرى والأفكار «الترامبية» بعد جعلها أكثر حدة. البداية هى أوروبا والهدف الانتقال بما فيها من أحزاب يمينية متطرفة من الشارع السياسى إلى سدة الحكم. ألمانيا هى مركز القوة الاقتصادية، ولذا فإنه أجرى مقابلة مع قائدة حزب البديل «اليس ويدل» لكى يتحدث معها عن هتلر والنازية، فتكون الإجابة استبعاد هتلر لأنه كان شيوعيًّا!. الانتخابات الألمانية فى الشهر القادم، وقوة الدفع ستستمر؛ وفى وقت الفراغ دفع قوى يمينية جديدة لكى تطيح بالحكومة العمالية البريطانية ورئيس وزرائها «كير ستامر»!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم جديد حقًا عالم جديد حقًا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني

GMT 20:20 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

حقائب ونظارات من وحي دانة الطويرش

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

"جاك ما" أغنى رجل في الصين تم رفضه في 30 وظيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib