دي سانتيس والطريق إلى البيت الأبيض
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

دي سانتيس.. والطريق إلى البيت الأبيض

المغرب اليوم -

دي سانتيس والطريق إلى البيت الأبيض

بقلم - إميل أمين

أعلن حاكم ولاية فلوريدا الشاب، رون دي سانتيس، عزمه الترشح لسباق الرئاسة الأميركية التمهيدي إلى البيت الأبيض، وخوض غمار معركة 2024.

يشكل الحاكم الشاب ظاهرة وسط الحزب الجمهوري، وربما يكون حتى الساعة المنافس الوحيد، للرئيس السابق دونالد ترمب، والماضي قدما، رغم كل الحواجز والعوائق، في محاولة العودة إلى البيت الأبيض.

لا ينكر أحد أن شخصية دي سانتيس كاريزمية باقتدار، وصفحته ناصعة مشرفة، ونموذجه الأسري يكاد يذكر الأميركيين بقصة الرئيس المغدور جون كيندي.

يجمع دي سانتيس بين العديد من المقومات التي تجعل منه رئيسا ناجحا، ذلك أنه بحيازته درجة الدكتوراه في علوم القانون من جامعة هارفار العريقة، يصنف من رجالات الإنتلجنسيا الأميركيين، أما خدمته في صفوف القوات المسلحة الأميركية، وحيازته للنجمة البرونزية لشجاعته، فيفتح له الطريق للحصول على الضوء الأخضر غالب الأمر، من المؤسسة العسكرية.

ومن الحياة الأكاديمية والخدمة العسكرية، ينتقل دي سانتيس إلى صفوف السياسيين، ليضحى عضوا في مجلس النواب الأميركي عن ولاية فلوريدا من عام 2013 حتى 2018، قبل أن يتولى منصب حاكم فلوريدا رسميا في 2019.

ولعل أي متابع لجولات الحاكم الشاب لفلوريدا، من مواليد العام 1978، الروماني الكاثوليكي المذهب، المولود في ناحية جاكسون فيل، بولاية فلوريدا، كان يقطع بأنه يرسل إشارات واضحة منذ فترة، تفيد بنيته الترشح، مقدما نفسه ضمنيا، على أنه أفضل خيارا للجمهوريين، رغم أن استطلاعات الرأي الأخيرة، أعطت الرئيس السابق ترمب، ضعف الأصوات التي تحصل عليها دي سانتيس.
أحد أهم الأسئلة المطروحة على الساحة الأميركية: "هل دي سانتيس مرشح تقدمي ليبرالي، أم تقليدي محافظ؟

السؤال عميق، لاسيما في ضوء العديد من المواقف التي أظهرها دي سانتيس في العام الماضي.

يظهر نجم الحزب الجمهوري الجديد بشكل شبه يومي، عبر وسائل الإعلام التقليدية، عطفا على وسائط التواصل الاجتماعية كقائد معركة في دائرة الحروب الثقافية، والتي يخوضها حزبه، ضد قطاع واسع من السياسيين والشركات والمثقفين المؤدلجين، لا سيما من أهل اليسار، الذين باتوا شوكة في ظهر اليمين الأميركي، عبر شروحاتهم وطروحاتهم التقدمية، وفي مناطق واسعة وشاسعة من الولايات المتحدة الأميركية، ما يجعل من معركة الرئاسة الأميركية القادمة، ميدانا لصراعات ذات أبعاد ثقافية وأيديولوجية، بل دوغمائية أيضا.

خذ إليك على سبيل المثال، موقف دي سانتيس من قضية الإجهاض، حيث يفرض قيودا شديدة في ولايته على عمليات الإجهاض بعد ستة أسابيع من الحمل، وهي قيود اعتبرت قاسية جدا من قبل الرئيس السابق ترمب، بينما دي سانتيس يؤكد أنه " فخورا جدا بها"، الأمر الذي يطرح علامة استفهام عن قناعات الرجل الدينية والإيمانية، وهل كاثوليكيته ستكون عاملة وفاعلة، أم أنها ستكون خامدة كما الحال مع بايدن الكاثوليكي شبه المحروم من قبل المؤسسة الدينية لدعمه المباشر للإجهاض؟

لا تبدو قضية الإجهاض وحدها الوجه المحافظ لدي سانتيس، فهناك سوابق أخرى مهمة جدا، منها على سبيل المثال منعه تدريس نظرية المساواة بين الأعراق، بجانب منع تنظيم نقاشات حول الهوية الجنسية في المدارس العامة في فلوريدا.

وفيما خطوات إباحة العلاقات المثلية تتسع، وأصوات الداعمين لها ترتفع في جنبات الولايات المختلفة، فإن دي سانتيس كثيرا ما يقف موقف الرافض لما يعتبره "تسامحا مغشوشا"، مع مجتمع الميم في الداخل الأميركي، الأمر الذي يكسبه الملايين من المحافظين التقليديين، وبالقدر نفسه يحرمه من أصوات ملايين أخرى تراه متشددا إلى حد التطرف.

يظهر دي سانتيس بعيدا عن الدوائر التي تدعم حمل السلاح بسهولة بين المدنيين، وإن لم يتعرض بصورة أو بأخرى إلى مسألة مناقشة التعديل الثاني من الدستور الأميركي، الخاص بهذا الحق.

وتظل قضية الهجرة غير الشرعية بدورها، من القضايا التي يتخذ فيها دي سانتيس مواقف متشددة، ولا يغيب عن الأعين اتهامه للحكومة الاتحادية بقيادة بايدن بالتراخي على الحدود، ما سمح وفق تعبيره، بتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، ولا ينفك دي سانتيس يركز على "الآثار الخطيرة للهجرة غير الشرعية، التي تسببها سياسات الحدود المتهورة للحكومة الاتحادية".

يكاد المتابع لتوجهات دي سانتيس أن يصاب بشيء من الحيرة، سيما أنه لا يحافظ على إجماع القواعد الواسعة في الحزب الجمهوري، ويخالفها كما الحال في قضية الإجهاض، ما يجعلنا نتساءل: "عمن يراهن حاكم فلوريدا في دعمه مستقبلا؟

المعروف أن حظر الإجهاض يحظى بشعبية بين بعض المحافظين الذين يشكلون جزءا من قاعدة التصويت في الحزب الجمهوري، لكن هذه القضية دفعت كثيرا آخرين للتصويت للديمقراطيين.

أما الديمقراطيون، فإنه من نافلة القول، يقفون له بالمرصاد، وبخاصة الجناح الأكثر إغراقا في الميول اليسارية، وقد وصفت اللجنة الوطنية الديمقراطية في الحزب الديمقراطي مؤخرا، حظر دي سانتيس للإجهاض، بأنه "متطرف" وأعلنت أنه "يمزق قدرة المرأة على اتخاذ قرارات الرعاية الصحية الخاصة بها قبل أن يعرف الكثير أنها حامل".

هل دي سانتيس رجل مؤدلج بامتياز وينتظره مستقبل في الطريق إلى البيت الأبيض، سواء كان ذلك في انتخابات الرئاسة 2024، أو 2028؟

تساعدنا قراءة مذكراته الشخصية التي صدرت في أوائل مارس الماضي تحت عنوان "الشجاعة لتكون حرا: مخطط فلوريدا لإحياء أميركا"، على إيجاد جواب، سيما أنه يظهر القليل من الاهتمام بالحديث عن مستقبله على الساحة الوطنية، لكنه لا يخفي أن إدارته لفلوريدا تعكس وجهات نظره الأوسع في السياسة الأميركية.

تظهر مراحل حياة دي سانتيس، أن الأميركيين أمام رجل نبيل من طراز فريد من السياسيين النبلاء، الذين لا يخالفون ضمائرهم، خوفا من تهديد، أو طمعا في وعيد، وآية ذلك ترفعه عن الدخول في الخلافات والمهاترات السياسية، وكأن وقته مكرس لخوض معارك تغيير أميركا إلى الأفضل، وضبط مسافات البوصلة الأميركية المختلة مؤخرا.
هل دي سانتيس رجل أميركا القادم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دي سانتيس والطريق إلى البيت الأبيض دي سانتيس والطريق إلى البيت الأبيض



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib