ثلج الإسكندرية وكويكب الجزائر ولهَب حائل
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

ثلج الإسكندرية وكويكب الجزائر ولهَب حائل!

المغرب اليوم -

ثلج الإسكندرية وكويكب الجزائر ولهَب حائل

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

من ليل الجمعة وحتى السبت الماضي، اجتاحت الإسكندرية المصرية، عروس البحر الأبيض، عاصفة عاتية غير مألوفة تخللتها أمطار رعدية غزيرة وتساقط للثلوج مع رياح شديدة تجاوزت سرعتها 50 كيلومتراً/الساعة.

سارع المُنجّمون والصيادون في مياه الشعبوية أو العداوة السياسية، أو الدروشة، للقول إن ما جرى عقوبة إلهية بسبب ذنوب أهل الإسكندرية، لكن الأمر بسهولة هو أن ما جرى له تفسير علمي مناخي، كما أوضح أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة عباس شراقي في تعليقه لـ«العربية»، وهو أنَّ تلك الأجواء غير المسبوقة تعود لحدوث انفجارات شمسية وتوهج شمسي.

قبل ذلك بفترة، حيّرت ظاهرةٌ أغربُ في الجزائر، العقولَ، وكانت مادّة شهية للدجّالين، فقد ظهرت يوم 7 مايو 2023 كرة نارية كبيرة عبرت سماء الجزائر في ولاية المسيلة، كانت شديدة اللمَعان غريبة التوهّج، أكثر من لمعان القمر البدر، ثم أحدثت دويّاً مرعباً عقب انفجارها، قُدّر بقوة 176 طنّاً من مادّة «تي إن تي»!

لاحقاً - في نجاحٍ علمي - كشف مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية بالجزائر، أن ما حصل هو عبور جسم فضائي بقطر بضعة أمتار، وانفجاره فوق منطقة البويرة بالجزائر، وانتشار صوته ووهجه خارج الجزائر.

لاحظوا أننا في عصر العلم والانكشاف، ومع ذلك ما زال للأباطيل والخرافات باعتها ومشتروها.

هذه الحوادثُ أذكرتني حادثةً طريفةً وقعت في جزيرة العرب قبل نحو قرن ونصف القرن.

كان ذلك حين روى الرحّالة والعالمُ والسياسي الألماني يوليوس أويتنغ ضمن يومياته، في مدينة حائل، وزيارة أميرها الشهير محمد العبد الله الرشيد. كتب المؤلف التالي ضمن يومية 22 أكتوبر 1883:

«كانت الساعة تقارب التاسعة مساءً عندما غادرنا القصر، لمع ضوءٌ أحمر خلال الليل من جهة الغرب، مع أني لم أستطع تحديد الاتجاه إلا خلال النهار، واعتقدتُ في البداية أنه نوع من الضوء الشمالي (قلتُ: أظن المقصود هو الشفَق القطبي) استمرت هذه الظاهرة، التي يصعب تعليلها، للأيام الأربعة عشر التالية، وكانت واضحة للعيان، فتبدأ أولاً ساطعة، ثم يخفُّ ضوؤها تدريجياً». يواصل مُفسّراً: «في هذا الوقت لم أكن أعلمُ عن حدوث انفجار بركان كراكاتاو KRAKATAU في مضيق سوندا، الذي حدث في يوم السابع والعشرين من شهر أغسطس (آب) سنة 1883 والظاهرة التي تبعته بتألّق غروب الشمس».

مضيق سوندا الذي انفجر فيه هذا الجبل البركاني الهائل، يقع بين جزيرتي جاوة وسومطرة في الأرخبيل الإندونيسي الكبير، (الرحّالة الأوربيّون في شمال وسط الجزيرة العربية، منطقة حائل) د. عوض البادي.

تُرى كيف فسّر الأهالي هذه الظاهرة المخيفة وقتها، وحتى وقتنا، في حائل وكل من رأى هذا الضوء الأحمر؟

لن يُلاموا إنَّ فسّروا الأمر بطريقة خرافية، فهذا منتهى مبلغهم من العلم، كما أن الفرق العلمي بين العرب والمسلمين كلهم، وقتها، مع أوروبا، هائلٌ.

لكن هل من عُذرٍ اليوم لمن يمتطي ظهر الظواهر، وهل من عُذرٍ لأتباع الدجاجلة اليوم!؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلج الإسكندرية وكويكب الجزائر ولهَب حائل ثلج الإسكندرية وكويكب الجزائر ولهَب حائل



GMT 16:14 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

الثنائي الخالد

GMT 16:13 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

مَا يخيفُ نتنياهو في غزة؟

GMT 16:11 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

من زمن السيوف إلى زمن الحروف

GMT 16:09 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

هولك هوغان... وتلك الأيّام

GMT 16:07 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

شفاه باسمة وقلوب مكلومة

GMT 16:05 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

سخونة أوروبية!!

GMT 16:03 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

رجل أضاء العالم!

GMT 13:32 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

فنون الإبادة

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 23:15 2025 الأحد ,27 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
المغرب اليوم - روبيو يحدد

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني

GMT 20:20 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

حقائب ونظارات من وحي دانة الطويرش

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

"جاك ما" أغنى رجل في الصين تم رفضه في 30 وظيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib