بين ستيفن وصاحب «السكسوكة»
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

بين ستيفن وصاحب «السكسوكة»

المغرب اليوم -

بين ستيفن وصاحب «السكسوكة»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

أروي لكم هذه الحكاية الشخصية، ثم أُتبعها بخبرٍ صحافي.


الحكاية الشخصية هي أنني كنتُ أرتاد مكتبة نوعية من مكتبات العاصمة السعودية، الرياض، بعدما اتصل بي صديقي السوداني الجميل، مدير المكتبة، ليخبرني بجديد الإصدارات، وبينما أنا جالسٌ أمام مكتب مدير المكتبة، إذا برجلٍ يبدو في أواخر الأربعينات من عمره، بزي سعودي أنيق، و«شماغٍ» مُعتنى بحدوده وكيّه، وقلم فاخر في الجيب الأمامي، ولحية مُدبّبة سوداء (سكسوكة)، وعلى عجلٍ وهو واقفٌ بباب المكتبة سأل الموظّف السوداني عن بعض الكتب التي تشتمل على الأشعار الشعبية والقصص المحلّية في الجزيرة العربية، فلم يجد بُغيته، وهو يقرأ من قائمة على شاشة هاتفه.

شدّني الحوار والمشهد، فأشرتُ عليه ببعض الكتب التي تنطوي على القصص والأشعار من الجزيرة العربية، مثل كتاب «من آدابنا الشعبية» للمرحوم الشيخ منديل الفهيد، وبعدما لاحظتُ أنّه لا علم له بهذا الشأن، سألته عن سبب اهتمامه الطارئ هذا!

فقال بلهجته العفوية المباشرة: «أنا أريد أن أكون صانع محتوى» ثم مضى لسبيله...

هذه الحكاية الشخصية، أما الخبر الصحافي فهو هذا:

ستيفن بارتليت حسبما قرأتُ، واحدٌ من نجوم السوشيال ميديا و«صُنّاع المحتوى»، فهو حسب هذه المعلومات يُقدّم ثاني أكبر «بودكاست» على منصّة «يوتيوب»، ويتابعه أكثر من عشرة ملايين مشترك.

الرجل يجني الملايين من «محتواه» على «يوتيوب»، وقد وجّه هذا الصانع انتقادات حادّة لمنصة «يوتيوب» بسبب استغلالها لمحتوى المبدعين في تدريب برامج الذكاء الاصطناعي دون دفع أي مقابل مالي.

بارتليت وهو أحد أشهر مقدمي «البودكاست» على «يوتيوب» حذّر شركة «غوغل» (المالكة ليوتيوب) من أنها تُخاطر بـ«تفريغ» المنصة من جوهرها إذا فقدت ثقة المبدعين أمثاله.

كما أوضح بارتليت أنه لم يكن يعلم أن محتوى المبدعين يُستخدم من قِبَل «يوتيوب» لهذا الغرض إلا بعد أن تواصلت معه صحيفة «ذا تايمز» الأميركية.

ردّت المنصة الشهيرة: «نستخدمُ المحتوى الذي يُرفع على (يوتيوب) لتحسين تجربة المنتج في تطبيقات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي».

بارتليت طالب بـ«حوار بنّاء يضمن قيمة عادلة للمبدعين ومالكي المحتوى، مع الاستمرار في السماح لـ(يوتيوب) وغيرها من المنصات بالابتكار»، وفق ما نقلته صحيفة «ذا تايمز».

هذا المثال المُغري، لجهة جني الأموال، لدرجة أنّ الرجل يُهدّد منصة «يوتيوب» بعدم استخدام محتواه في برامجها للذكاء الاصطناعي، وهذا بحثٌ آخر، هو الذي جعل الملايين يفعلون الأفاعيل، و«يتشقلبون» لو استدعى الأمر، للوصول إلى عالم الملايين والشهرة، والمنصّات التي تحتضن هذا المحتوى تقول: هل من مزيد؟!

فلمَ لا يكون صاحبنا، صاحب «السكسوكة» مثل الأخ ستيفن بارتليت، أو لأنه فقط «خواجة» فكل شيء مقبول منه؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين ستيفن وصاحب «السكسوكة» بين ستيفن وصاحب «السكسوكة»



GMT 16:14 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

الثنائي الخالد

GMT 16:13 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

مَا يخيفُ نتنياهو في غزة؟

GMT 16:11 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

من زمن السيوف إلى زمن الحروف

GMT 16:09 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

هولك هوغان... وتلك الأيّام

GMT 16:07 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

شفاه باسمة وقلوب مكلومة

GMT 16:05 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

سخونة أوروبية!!

GMT 16:03 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

رجل أضاء العالم!

GMT 13:32 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

فنون الإبادة

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 23:15 2025 الأحد ,27 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
المغرب اليوم - روبيو يحدد

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني

GMT 20:20 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

حقائب ونظارات من وحي دانة الطويرش

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

"جاك ما" أغنى رجل في الصين تم رفضه في 30 وظيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib