ضياعٌ بين «الروبابيكيا» وحراج ابن قاسم
زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني
أخر الأخبار

ضياعٌ بين «الروبابيكيا» وحراج ابن قاسم!

المغرب اليوم -

ضياعٌ بين «الروبابيكيا» وحراج ابن قاسم

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

أتذكّر قبل نحو 22 عاماً اصطحبني صديقٌ لقرية مهجورة في أرياف منطقة القصيم وسط السعودية، أكبر ما فيها كان «بئراً مُعطّلةً وقصراً مَشيداً»، فيما القصر الطيني متروكٌ على حاله، منذ 100 عام تقريباً، وفيه بقايا ملابس وخزائن أشياء، لكن أهمّ ما فيه كان «مكتبة» الشيخ الراحل، صاحب القصر، التي أهملها ورثته، وعثرنا فيها، وغيرنا، على نوادر تاريخية وعلمية.

هذه الحكاية التي أستذكرها اليوم، لها مناسبة، وهي الخبر الذي نشرته «العربية نت» عن أنّ جملة من الفنّانين المصريين، الكبار في السنّ، آثروا التبرّع ببعض مقتنياتهم التاريخية للمتاحف والمؤسسات الأهلية.

جاء ذلك بعد شيوع منظر بيع مقتنيات بعض الفنانين المصريين الراحلين، على أرصفة شوارع وسط القاهرة، وعرض مقتنيات الفنانين؛ نور الشريف وأحمد زكي وسمير صبري، للبيع بأسعار زهيدة، على أرصفة الشوارع والأزقة، على أيدي بائعي «الروبابيكيا» والأشياء القديمة، بدلاً من أن تُعرض بمتاحف فنية تقديراً لقيمتها.

هذا المنظر البائس جعل فنانين أحياء، مثل فاروق فلوكس وسميرة عبد العزيز وسميحة أيوب، قبل رحيلها بقليل، وابنة الفنانة الراحلة شويكار التي تعيش خارج مصر، يقرّرون التبرع بجملة صالحة من مقتنياتهم ومتعلقاتهم الفنية والشخصية لصالح متحف الفن المصري، وغيره، حتى يتم الحفاظ عليها.

المقتنيات والمتعلقات شملت صوراً ونصوصاً أصلية لسيناريوهات أفلام ومسرحيات ومسلسلات تاريخية في أثرها على الذاكرة المصرية والعربية، وأيضاً ملابس وإكسسوارات أصلية لهذه الأعمال.

الفنّ المصري عريقٌ وله تاريخ قديم، وهي حقاً - مصر - هوليوود الشرق العربي، مسرحاً وموسيقى ودراما وصحافة، ومع ذلك فإنَّ كثيراً من أجزاء هذه الذاكرة ملكيات شخصية لبعض الناس، سواء من ورثة الفنان أو الفنانة، أو من هواة جامعي أشياء الفنانين، بمال أو بغير مال.

نادراً ما يكون لورثة الفنان الوعي الكافي، والقدرة المالية أيضاً، على استشعار أهمية الميراث الفني والشخصي لنجمهم الراحل.

لذلك تقوم المتاحف، والمكتبات العامّة، بهذا الدور، فهي وعاء لحفظ الذاكرة العامة، وتثقيف الجيل الجديد بها.

الأمر ليس محصوراً بمصر، رغم ثراء وعظمة إرثها الفنّي، بل يسري على غيرها، مثلاً لماذا لا يُقام متحفٌ بل متاحفُ للفنّ السعودي، ومتعلقات فنانيه، من مطربين، وشعراء الأغنية، ومسرحيين، وممثلين. هناك كمٌّ جمٌّ من المسلسلات القديمة وأدوات الفن من كاميرات قديمة، وإضاءة، وبكرات، ومسلسلات، وإكسسوارات... إلخ.

أظنّ أنّ الأشهر هو متحف الموسيقار السعودي التاريخي طارق عبد الحكيم، ولست أدري؛ هل هناك رعاية رسمية له؟ لكن هل يوجد غيره؟!

بعض الورثة يجهلون قيمة من ورثوا، القيمة العلمية والحضارية، وليس المالية والاجتماعية، إن لم يكن جُلّ الورثة كذلك. فيضيع الإرث بين أكوام «الروبابيكيا» بمصر، و«حراج ابن قاسم» في السعودية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضياعٌ بين «الروبابيكيا» وحراج ابن قاسم ضياعٌ بين «الروبابيكيا» وحراج ابن قاسم



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib