أوروبا والألسنة الحداد
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

أوروبا والألسنة الحداد

المغرب اليوم -

أوروبا والألسنة الحداد

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

سجالٌ ساخنٌ، رغم أننا في فصل الشتاء، وأي شتاء؟ شتاء أوروبا الغربية، جرى مؤخراً بين أميركا الترمبية، وأوروبا الليبرالية، أو باستعادة القاموس العتيق، بين العالم الجديد والعالم القديم.

في مؤتمر ميونيخ بألمانيا للأمن، فجّر نائب الرئيس الأميركي، جيمس دي فانس، قنبلة سياسية إعلامية استراتيجية، حين «وبَّخ» قادة أوروبا على جمود أفكارهم، وعدم إدراكهم للوعي الغربي الجديد، وكأنه يدعوهم صراحة لمغادرة الأرض السياسية الثقافية التي عاشت عليها أوروبا، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، التي انفجرت أصلاً من أوروبا، بل من ألمانيا نفسها التي قرَع فيها نائبُ ترمب، أجراسه الصاخبة على مسامع أوروبا.

كان نائب الرئيس الأميركي، جيمس دي فانس، قد قال - فيما قال - في قمّة ميونيخ، لقادة أوروبا: «بلدانكم تواجه أزمات كبيرة... التهديدات الأخطر على أميركا وأوروبا تأتي من الداخل».

واستعرض في خطبته «البتراء» تراخي أوروبا في ملفات الهجرة والأمن والإعلام... إلخ من أجندة الموجة الترمبية المعروفة.

وأتى القطب السياسي الروسي، ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ليعزف على نغمة دي فانس، فيقول:

«الاتحاد الأوروبي الحديث ضعيف وعديم الفائدة، ولا يحتاج إليه أحد عملياً؛ لقد ولّى زمانه».

«أوروبا اليوم هي امرأة عجوز شرّيرة وضعيفة، تحاول أن تتنكّر في هيئة شابة جميلة مذهلة». طرقات وضربات على يافوخ أوروبا المترنّح، وهي بالحقيقة ضربات على مركز الدماغ الذي رسم شكل العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وحدّد قائمة الخطأ والصواب، أو الصوابية السياسية والاجتماعية، للغرب كله، ثم طلب من بقية العالم الاحتذاء حذوه.

ردود قادة أوروبا، الليبرالية، تُطلعك على مشهدٍ من الصدمة، فهذا المستشار الألماني، الذي توشك ولايته على النهاية، أولاف شولتس، وهو من الجناح الليبرالي، يردّ بغضبٍ على دي فانس، متهماً نائب ترمب بعدم فهم تاريخ ألمانيا، مذكّراً بتعهد الألمان «بعدم تكرار ما حدث» في إشارة إلى حكم النازيين والمحرقة. وقال: «نحن واضحون في ألمانيا بأنه يجب إبقاء اليمين المتطرف خارج السلطة».

الرئيس الأوكراني، الذي على الحرب الروسية في بلاده تدور النقاشات وتُطرح المبادرات الأميركية، بعيداً عن الموقف الأوروبي، فطن لخطورة المقبل من الأيام، فدعا أوروبا إلى الاستعداد لتكون بمفردها، وإلى تشكيل جيش أوروبي قوي يدافع عن القارة.

نعم... ما جرى في أميركا، بالفوز الجامح للموجة الترمبية، ليس مجرد فوز رئيس جمهوري على رئيس ديمقراطي، أبداً، بل هي بداية تغيير لأمدٍ مديد، داخل العالم الغربي، بل إن فوز الموجة الترمبية الكبير هذا سيحفّز القوى الغربية من اليمين الجديد، على الصعود، بل أتساءل، هل مصطلحات اليمين واليسار، التي عشنا بها زمناً، أمينة على التعبير عن حقيقة ما يجري، أما أننا بحاجة لنحت مصطلحات جديدة، لعالمٍ جديد؟!

أخيراً، ماذا عنّا نحنُ في العالم العربي، كيف نستوعب عمق ومدى هذه الموجة الجديدة، بل العالم الجديد، وكيف نتفاعل معه؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا والألسنة الحداد أوروبا والألسنة الحداد



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib