ماذا يريد أهلنا من أميركا
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

ماذا يريد أهلنا من أميركا؟

المغرب اليوم -

ماذا يريد أهلنا من أميركا

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

هناك مقولة سياسية شهيرة عن منطقتنا وهي: «إن لم تذهب إلى الشرق الأوسط... جاء إليك»!

كانت فكرة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، الجوهرية في السياسة الخارجية، هي التوجّه نحو آسيا البعيدة، والهرب من منطقة الشرق الأوسط، أو توزيعها على إيران، ومن يرغب من العرب الدخول في هذا المشروع الأوبامي الساذج، مع قليلٍ من التذاكي السياسي المكشوف.

الواقع أن هذه المنطقة الممتدة من إيران شرقاً لمصر غرباً، ومن تركيا شمالاً إلى اليمن جنوباً، وفي قلبها بلاد الهلال الخصيب والخليج العربي، هي «مفاعل» سياسي اجتماعي ثقافي اقتصادي، عبر التاريخ، لليوم، لكن لن نُبحر طويلاً في مياه التاريخ.

بالنسبة للغرب القديم، وهو «بيزنطة» والصليبيون، فإن الشرق الأوسط كان مسرحاً للتدخلات وهدفاً للسياسات، وأداة للتحشيد الديني الاجتماعي الداخلي.

بالنسبة للغرب الجديد، بقيادة أميركا، فإن الشرق الأوسط هو كذلك ساحة للعمل تستدعي صنع السياسات وطبخ المبادرات منذ أيام ويلسون مروراً بروزفلت الثاني، وأيزنهاور إلى نيكسون ووزيره الشهير كيسنجر، حتى ريغان وبوش الأب - حرب تحرير الكويت - إلى أوباما والآن... ترمب.

على ذكر ترمب، فإن مبعوثه الخاص لسوريا، وكذلك هو سفيره لدى تركيا، توماس برّاك، فقد أكّد لـ«العربية» و«الحدث»، أن التدخل في الشرق الأوسط لم ينجح تاريخياً. ونفى برّاك أي نية أو رغبة للإدارة الأميركية بالتدخل في شؤون دول المنطقة.

لكن الواقع أن هذا الكلام ليس واضحاً، فأميركا اليوم، في غمرة التدخّل بالشرق الأوسط - وهذا عادي ومتوقع - فأميركا، بخاصة تحت قيادة ترمب، تملك تصوّراً مختلفاً للعالم، وللشرق الأوسط، ورأينا انخراطها في حرب إسرائيل وإيران، وكذلك عملها في سوريا الجديدة، واليمن، وغير ذلك.

إذن، الحكاية ليست في التدخل من عدمه، بل في هدف هذا التدخل، وطريقة إنجاز الهدف.

رحّب العربُ، أو غالبهم، من قبلُ بتدخّل أميركا في الحرب الثلاثية (العدوان الثلاثي) على مصر عام 56 ضد بريطانيا وفرنسا وإسرائيل. واليوم رحّب قسمٌ منهم بضربها لطموح إيران النووي، ودعم إسقاط نظام الأسد بسوريا، وضرب الحوثي - ضرباً شبه خفيف - وغير ذلك.

لكن العنوان الذي يرغب كثيرٌ من العرب رؤية صورة التدخل الأميركي فيه هو العنوان الحضاري والشراكة التنموية.

عن ذلك قال السفير والمبعوث الأميركي، برّاك، إن الشراكة بين السعودية والولايات المتحدة تاريخية وفريدة، مؤكداً أن الرياض وواشنطن تعملان معاً للقضاء على الإرهاب، وقال في جملة كثيفة كاشفة: «إن العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هي مفتاح استقرار المنطقة».

كما اعتبر أن النمو الذي تشهده السعودية يُعتبر مثالاً رائعاً على التطور.

هنا يريد العقلاء أن يكون الدور الأميركي الدائم والفاعل، في ميدان التنمية والشراكة الحضارية، من دون إغفالٍ للتعاون الأمني، من غير ريب.

الأمنُ هو «مساعدٌ» للتنمية، وليس بديلاً لها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يريد أهلنا من أميركا ماذا يريد أهلنا من أميركا



GMT 16:14 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

الثنائي الخالد

GMT 16:13 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

مَا يخيفُ نتنياهو في غزة؟

GMT 16:11 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

من زمن السيوف إلى زمن الحروف

GMT 16:09 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

هولك هوغان... وتلك الأيّام

GMT 16:07 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

شفاه باسمة وقلوب مكلومة

GMT 16:05 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

سخونة أوروبية!!

GMT 16:03 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

رجل أضاء العالم!

GMT 13:32 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

فنون الإبادة

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني

GMT 20:20 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

حقائب ونظارات من وحي دانة الطويرش

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

"جاك ما" أغنى رجل في الصين تم رفضه في 30 وظيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib