ثلاثة شباب يبحثون عن عمل
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

ثلاثة شباب يبحثون عن عمل

المغرب اليوم -

ثلاثة شباب يبحثون عن عمل

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

أحد الأصدقاء حكى لى هذه الحكاية التى تكشف إلى حد ما بعض سمات سوق العمل والتوظيف، وهى حكاية تدعونا إلى التفكير فى ضرورة البحث عن طرق فاعلة للتغلب على العقبات التى تمنع تأهيل الملتحقين بسوق العمل.
الصديق يتصل به العديد من أقاربه ومعارفه للبحث عن وظائف لهم بحكم أن لديه بعض العلاقات مع أصحاب أعمال مختلفة، وهو يحاول أن يساعد أقاربه بقدر المستطاع. وبالفعل اتصل بثلاثة من أصحاب الأعمال فى القطاع الخاص، راجيا منهم المساعدة فى توظيف ثلاثة من الأقارب إذا كان ذلك متاحا وبما لا يخالف القانون.
صاحب العمل الأول وافق على المناشدة ووفر عملا للقريب الأول، الحاصل على ليساس كلية نظرية، ذهب الشاب للعمل وقالوا له سوف نختبرك لمدة شهر، والكرة فى ملعبك، إما أن تجيد العمل، أو لن يكون لك مكان بيننا. الشاب بذل كل ما يملكه من جهد، لكن فى النهاية فإن الدراسة التى درسها لمدة ٤ سنوات، لم تسعفه ولم تكسبه المهارات اللازمة للاستمرار فى العمل.
أغلب القطاع الخاص لا يعرف الدلع والاستهتار والتكدس والزحام وغياب قواعد المحاسبة الموجود فى بعض الوحدات الحكومية وليس كلها، وهذا المكان أعطى للشاب مهلة إضافية أخرى، لكنه لم يتقدم فى التأهيل، وفى النهاية استغنوا عنه، لعدم قدرته على التكيف مع العمل.
الشاب الثانى كان حاصلا على بكالوريوس، ولكنه كلية نظرية أيضا. طبيعة العمل خلال شهر التدريب كانت تتطلب الحضور من التاسعة صباحا إلى التاسعة ليلا، إضافة لشروط كثيرة أهمها الصبر وحسن معاملة الناس، والمرتب المبدئى هو ١٨٠٠. هو لم يستطع أيضا التوافق مع ظروف ومتطلبات العمل التى يراها صعبة وقاسية، ويقول أيضا إن الراتب الشهرى قليل جدا مقارنة بما يبذله من جهد وأعصاب مشدودة طوال الوقت بل قد لا يكفى قيمة المواصلات من قريته للمحافظة وساندوتشين فول وطعمية يوميا!!.
الشاب الثالث التحق بوظيفة تتطلب تحقيق قدر من الاستهداف بمعنى أن تقنع الزبائن ببيع منتجاتها، أو بالحصول على قروض من الشركة التى تعمل بها، راتبه الأساسى كان نحو ٣ آلاف جنيه، ونسبة أخرى قد تصل لمثل هذا الرقم وأكثر، إذا تمكن من تحقيق نسبة مبيعات كبيرة. لكن فى المقابل فإن هذا العمل يتطلب تفرغا كاملا معظم اليوم، ويفضل أن يكون لديه سيارة، لأنه يحتاج للسفر بين المدن والمحافظات المختلفة. تحمس الشاب فى بداية العمل، لكنه لم يكمل شهرين وقال لأهله إن العمل قاسٍ جدا رغم أن العائد المادى يعتبر مرضيا مقارنة ببعض الأعمال الأخرى الكثيرة.
اسمتعت باهتمام إلى الحكايات الثلاثة التى أراها موحية جدا، وتتطلب منا أن نتأمل فى الدروس الكثيرة التى تكشفها.
أولا: إن عددا كبيرا من العاطلين عن العمل ليسوا مؤهلين، بل ليس لديهم أى مهارات بالمرة لأن دراستهم كانت نظرية جدا، أو لا توجد فرص فى سوق العمل تناسبها بالمرة.
ثانيا: إن بعض أبناء هذا الجيل ليس لديه الصبر على العمل.
ثالثا: إن بعضهم يريد عملا جاهزا على مزاجه ومقاسه، رغم أنه لا يملك الإمكانيات أو التأهيل أو التدريب.
رابعا: إن هذا البعض يفضل أن يجلس فى البيت أو على المقاهى، فى حين يمكنه العمل فى بعض الأعمال حتى لو كانت صعبة وقليلة العائد إذا حصل على دورات تدريبية.
خامسا: إن قيمة المسئولية تراجعت إلى حد كبير فى المجتمع بين بعض الشباب، خصوصا إذا كانت هناك أسرة تنفق عليه وتساعده.
سادسا: إننا ندفع كمجتمع الآن ثمنا قاسيا لنوعية التعليم التى تراجعت بقوة فى العقود الماضية وبالتالى فإن السؤال الأساسى هو: كيف يمكن أن نخرج من هذه المعضلة؟!.
والحديث موصول سواء ضرورة تشجيع القطاع الخاص المنتج، أو إعادة تأهيل غالبية العمالة، وأن يكون التعليم مطابقا لما تحتاجه سوق العمل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة شباب يبحثون عن عمل ثلاثة شباب يبحثون عن عمل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib