هل تختفى مهنة الصحفى
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

هل تختفى مهنة الصحفى؟!

المغرب اليوم -

هل تختفى مهنة الصحفى

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

هل يستقيظ العاملون فى وسائل الإعلام التقليدية مثل الفضائيات والصحف الورقية قريبا ليكتشفوا أن عملهم انتهى لمصلحة وسائل ومنصات أخرى مختلفة خصوصا الرقمية؟.
هذا السؤال سمعته بصيغ مختلفة خلال أمسية رائعة على كورنيش النيل بالجيزة مساء السبت الماضى، مع مجموعة متنوعة من الزملاء المراسلين الصحفيين العاملين فى وسائل إعلام دولية وعربية ومصرية.
السؤال يمثل هاجسا يتزايد كل يوم للعديد من العاملين فى وسائل الإعلام التقليدية، وخلال أمسية السبت الماضى، التى دعانى إليها الصديقان عبدالبصير حسن المراسل المعروف والمتميز بمكتب شبكة بى بى سى بالقاهرة، وسمير عمر مدير مكتب «سكاى نيوز عربية»، قال أحد الحاضرين: «ربما حينما تجلسون مثل هذه الجلسة بعد عام أو عامين، فلن تجدوا وظائفكم».
هذا الكلام ليس مبالغا فيه، فيوم ٣٠ سبتمبر الماضى قررت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» إغلاق ٣٨٢ خدمة أو وظيفة من الخدمات الدولية التى تقدمها، لتوفير ٢٨٫٥ مليون استرلينى من المدخرات السنوية، ومن بين هذه الخدمات توقف البث الإذاعى بعشر لغات بينها العربية والفارسية والصينية والبنغالية، وبعضها سوف ينقل إلى البث عبر الإنترنت.
يومها أعلنت الـ«بى بى سى» أنها تهدف لإنشاء منظمة حديثة وقيادة رقمية مبسطة، وقبلها أعلنت عن خطط لدمج قناة بى بى سى الإخبارية العالمية بالقناة البريطانية المحلية للشبكة، على أن تطلق المحطة الجديدة فى أبريل المقبل.
السؤال كيف لشبكة مهمة مثل الـ«بى بى سى» تبث ٤٠ لغة ويشاهدها أسبوعيا نحو ٣٦٤ مليون شخص وإذاعة موجودة ومؤثرة وملء السمع والبصر من ٨٤ عاما، أن يكون مصيرها هكذا؟!
الإجابة ببساطة أن العالم يتغير، فى مجالات كثيرة خصوصا الإعلام. والتفصيل أن ما حدث مع إذاعات الـ«بى بى سى» حدث مع العديد من وسائل الإعلام فى العالم خصوصا الصحف الورقية، التى توقف بعضها تماما أو تم دمجه أو تحويله إلى نسخ رقمية على شبكة المعلومات الدولية، بعد أن زادت تكاليف الصناعة بشكل كبير خصوصا ارتفاع أسعار الورق وبقية مستلزمات الطباعة، كما أن غالبية الناس توقفوا عن شراء الصحف.
لكن النقطة المؤكدة التى يغفلها كثيرون أن مهنة الإعلام الموجودة مذ بدء الخليقة لن تنتهى، وسوف تستمر إلى قيام الساعة. الذى سيتغير فقط هو الوسائل والأدوات لكن الجوهر واحد ولكن بأشكال مختلفة.
كما قلت قبل ذلك فإن الأخبار والمعلومات والقصص الإخبارية هى جوهر صناعة الصحافة والإعلام، وكل ذلك سوف يستمر، أى أن المحررين والمراسلين والمحللين والمقدمين سوف يستمر عملهم، لكن الذى سيتغير هى الوسيلة التى تنقل ذلك إلى الجمهور، فبدلا من الصحيفة الورقية أو شاشة التلفاز العادية قد تكون صفحة متخصصة على الإنترنت أو داخل صفحات التواصل الاجتماعى. وخلال جلسة مساء السبت قال أحد الحاضرين إن أحد حراس المبانى فى المنطقة التى يعيش فيها عرض بيع جهاز تلفاز مستعمل فلم يقبل أحد على شرائه لوقت طويل!!!.
بمعنى أوضح فإن الصحيفة الورقية قد تندثر قريبا والأمر نفسه بالنسبة للقنوات التلفزيونية ما لم يتمكنوا من تقديم محتوى متميز وجذاب ومختلف. وحتى المواقع الإلكترونية بشكلها التقليدى الموجود منذ سنوات قليلة قد تواجه المصير نفسه. لكن مرة أخرى الصحافة مستمرة بصور أخرى متعددة لأن طبيعة البشر تحتاج للحصول على الأخبار مثل حاجتها للأكل.
الآن تتزايد صحافة المنصات بأشكالها المختلفة وصحافة الفيديو، والصحافة التى تصل إلى أقسام محددة من القراء والمشاهدين والمتابعين، والصحافة الأكثر تخصصا، وربما تظهر العديد من الأشكال المختلفة قريبا.
النقطة الجوهرية فى ظنى أن أى صحفى تقليدى قد يفقد وظيفته وعمله، ما لم يبادر إلى التكيف والتواؤم مع هذه التطورات المتسارعة. على كل صحفى خصوصا الزملاء الجدد، أن يحصلوا على دورات تدريبية معمقة فى الصحافة الرقمية الحديثة، وأن يمتلكوا كل الأدوات والمهارات اللازمة لذلك ومنها إجادة اللغات الأجنبية خصوصا الإنجليزية، وقبل ذلك وبعده لابد أن يكون لديهم الشغف بهذه المهنة شديدة الأهمية وأن يتسلحوا بالقراءة فى معظم المجالات، إضافة إلى الالتزام الصارم بالقواعد المهنية والأخلاقية للصحافة.
إذا حدث ذلك فلن يتأثروا بأى شىء مما سبق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تختفى مهنة الصحفى هل تختفى مهنة الصحفى



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib