كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم؟

المغرب اليوم -

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم

بقلم - عماد الدين حسين

من الواضح أن الإساءة إلى الإسلام بصور مختلفة صارت عملية روتينية فى بعض الدول الغربية، وآخر مظاهرها قيام المواطن السويدى ذى الأصل العراقى الأشورى سلوان موميكا بحرق المصحف الشريف يوم عيد الأضحى المبارك فى ستوكهولم، ثم كرر الأمر الخميس الماضى.

ومن الواضح ثانيا أيضا أن ردود الفعل الأوروبية الرسمية لا تتغير، هى تقول إنها تدين هذه التصرفات ولا تقر بها، لكنها فى نفس الوقت لا تستطيع أن تمنعها لأنها حرية تعبير مقدسة فى غالبية الدساتير الأوروبية.
ومن الواضح «ثالثا» أن ردة الفعل الإسلامية صارت شبه ثابتة ومحفوظة. فهى تبدأ بالشجب والتنديد وتنتهى بالمطالبة بمقاطعة سلع وبضائع الدولة الأوروبية وقطع العلاقات معها مرورا بملايين التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعى التى تسب وتلعن وتنتقد المهاجمين للإسلام.
وأحيانا قد يتطور الأمر إلى مهاجمة بعض السفارات الغربية كما حدث لسفارة السويد مؤخرا فى بغداد أو مقر مجلة شارلى ابدو فى باريس عام ٢٠١٥.
أحد الكتاب العرب وهو هشام عليوان أشار بحق منذ أيام إلى ما أسماه «تكرار المشهد وتنميط الصورة» فالمشهد يتكرر منذ قيام القس الأمريكى تيرى جونز بحرق المصحف عام ٢٠١٠، ونتذكر أيضا الـرسوم الـ ١٢ المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام التى نشرتها صحيفة يولاند بوستن الدنماركية فى ٣٠ يوليو ٢٠١٥ ثم قامت صحف فرنسية وألمانية بإعادة نشرها خصوصا المجلة الفرنسية الساخرة «شارلى ابدو».
ونتذكر أيضا العديد من الإساءات المستمرة والمتعددة للإسلام ورموزه، وكذلك العديد من المحاولات المتطرفة من بعض المسلمين للرد على ذلك.
السؤال المنطقى هل سنظل فى هذه الدائرة الشريرة والمغلقة إلى الأبد بحيث أن بعض الدوائر الغربية تنصب لنا الفخ ومعظمنا يقع فيه كل مرة؟!
أقول ذلك لأننا نسير فى نفس المشهد النمطى منذ سنوات طويلة خصوصا فى ظل الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعى وسهولة الحشد والتعبئة والتهييج هنا وهناك.
من حق الغرب أن يمارس حريته بالطريقة التى يراها لكن أليس من حق المسلمين أن يكرهوا ويرفضوا هذه اللعبة البشعة التى تحاول دائما حشرهم فى زاوية التطرف؟!
أليس حريا بنا كمسلمين أن نبحث عن طرق وصيغ مختلفة للرد والتعامل مع هذه الألعاب الشريرة التى لا تسىء فقط إلى ديننا ولكن أيضا تحاول أن تظهرنا بمظهر المتطرفين الهمج الذين لا يقبلون اختلافا فى الرأى؟!
وهل هناك جهات فى أوروبا بدأت تدمن هذه اللعبة، بمعنى أنها كلما أرادت إثبات أن المسلمين متعصبين ومتطرفين تدفع بشخص مجنون لحرق المصحف أو الإساءة للرسول الكريم فى جريدة أو مجلة؟!
من الواضح أن الدول الأوروبية خصوصا والغرب عموما لن يغير قوانينه من أجل احترام القرآن، طالما أن قوانينه نفسها تسمح بحرق الإنجيل لمن يريد والإساءة للسيد المسيح عليه السلام. ومن الواضح أن غالبية الدول الإسلامية لن تتجاوز ردود أفعالها الشجب والإدانة واستدعاء سفير هذه الدولة الأوروبية أو ذاك والسبب أن الدول الإسلامية فى حالة ضعف شديدة للغاية لدرجة تغرى الكثيرين الإساءة إليهم.
التفكير الأوروبى عموما تفكير نفعى برجماتى مصلحى، وهو لا يفهم غير هذه اللغة إلى حد كبير، وبالتالى فإنه فى اللحظة التى سيفهم فيها أنه سوف يدفع ثمنا كبيرا نتيجة لسلوك ما فسوف يضطر إلى التغيير فورا.
وأتذكر أن رئيس الوزراء البريطانى فى التسعينيات من القرن الماضى اضطر أن يطلب من قضاء بلده استبعاد بعض المعارضين السعوديين من لندن لأن المملكة هددت بوقف صفقة اليمامة العسكرية التى كانت توفر ٣٥ ألف فرصة عمل للبريطانيين، ومليارات الجنيهات الإسترلينية، حدث ذلك رغم أن بريطانيا تعلن ليل نهار أن حرية الرأى مقدسة والقضاء مستقل.
البعض يقول هذه الدائرة الجهنمية صارت تدور كل بضع سنين: حوادث حرق وتدنيس للقرآن وإدانات إسلامية حكومية ودعوات أهلية لمقاطعة بضائع الدول الأوروبية، وتفاهة الفاعلين الغربيين وسعيهم للشهرة، ومن نمطية الردود الإسلامية، من دون أى تغير، فلا الكراهية تنقص من عظمة الدين الإسلامى ولا ردود المؤمنين تردع الأفراد الأوروبيين عن ارتكاب أفعالهم!!. فهل الأفضل الاستمرار فى هذه اللعبة، أم تجاهل المجانين فى الغرب والمتطرفين فى الشرق والاكتفاء بالإدانات التقليدية؟!.
المهم لابد من كسر هذه الدائرة المغلقة بمبادرات مدروسة من مرجعيات إسلامية ومفكرين فى كافة القطاعات.
فهل لديكم أفكار خارج الصندوق يمكن أن توقف هذه المهزلة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib