مواعيد إغلاق المقاهى بلا تطبيق

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

المغرب اليوم -

مواعيد إغلاق المقاهى بلا تطبيق

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

 بدأ تطبيق التوقيت الصيفى وأعلنت وزيرة التنمية المحلية دكتورة منال عوض بدء تطبيق هذه المواعيد لفتح وغلق المحل التجارية والمطاعم والمقاهى والمولات التجارية والورش والأعمال الحرفية فى جميع المحافظات.

 ويؤسفنى القول بثقة مطلقة أن هذا الكلام لا يطبق على أرض الواقع بنسبة كبيرة وأتمنى أن أكون مخطئا.

المواعيد الصيفية الرسمية تتضمن فتح المحال التجارية من السابعة صباحا إلى الحادية عشرة مساء وتمتد لمنتصف الليل يومى الخميس والجمعة وفى الإجازات الرسمية.

وبالنسبة للمطاعم والكافيهات فهى تفتح من الخامسة صباحا وحتى الواحدة صباحا.

أما الورش والأعمال الحرفية داخل الكتل السكنية فتبدأ العمل من الثامنة صباحا وحتى السابعة مساء مع استثناء الورش الواقعة على الطرق ومحطات الوقود وتقدم خدمات عاجلة للمواطنين ويصدر بشأنها قرارات استثنائية من اللجنة العليا لتراخيص المحال العامة.

 وبالطبع فهناك استثناءات من هذه المواعيد لمحال البقالة والأفران ومحلات بيع الفاكهة والخضراوات وأسواق الجملة والصيدليات.


وزيارة التنمية المحلية وجهت المحافظين بمتابعة آليات تطبيق مواعيد عمل المطاعم والمحال التجارية والمطاعم بكل حزم بالتنسيق المستمر مع مديريات الأمن وكافة الأجهزة التنفيذية.

 ما سبق هو الخبر الذى أعلنته الوزيرة ونشرته غالبية الصحف والمواقع الإخبارية أمس الجمعة.

 ومرة أخرى يؤسفنى أن أكرر أن غالبية هذه المواعيد لا تطبق على أرض الواقع.

 لا أتجاوز ولا أفتى بغير علم وأتمنى على الدكتورة الوزيرة أن تجرب السير فى أى من شوارع القاهرة الكبرى وليس حتى فى المحافظات والمدن النهائية لتكتشف الحقيقة بعيدا عن التقارير المكتبية المزيفة.

 أسكن فى منطقة تقع بين وسط البلد وميدان السيدة زينب وفى بعض الأحيان أعود مشيا على أقدامى من مقر جريدة الشروق فى الدقى إلى بيتى، وبالتالى فإننى أرى بعينى الواقع مطبقا على الأرض.

 والعجيب أن المقاهى، على سبيل المثال، لا تخرق هذه المواعيد فقط، ولكنها احتلت معظم شوارع وسط البلد ولم تترك إلا حارة واحدة تسير فيها السيارات بصعوبة بالغة.


 أسأل وزيرة التنمية المحلية وسائر المحافظين كيف وصلت الفوضى والاستهتار واللامبالاة إلى هذه الدرجة؟!

 سؤالى للسيدة الوزيرة والمحافظين: هل حصلت هذه المقاهى على تراخيص  وتصاريح رسمية من المحليات لكى تفعل ذلك؟

وهل يجوز أساسا أن تسمح المحليات بذلك؟!

وإذا كانت الإجابة هى لا، والمؤكد أنها لا، فما هو الثمن الذى يدفعه أصحاب هذه الكافيهات والمقاهى لبعض الموظفين الفاسدين؟!!

 أتمنى من السيد محافظ القاهرة أن ينظر من شرفة مكتبه المواجهة لقصر عابدين أو يسير على أقدامه قليلا فى شوارع وسط البلد ليرى كيف تمكن أصحاب المقاهى من احتلال شوارع منصور ومعظم الشوارع المتفرعة من ميدان طلعت حرب، خصوصا شارع هدى شعراوى بالقرب من وكالة أنباء الشرق الأوسط.

الأمر نفسه موجود فى شارع على يوسف بجوار المعهد الثقافى الفرنسى، وحديقة دار العلوم فى المنيرة، وميدان لاظوغلى.

 المؤكد أن الوزيرة ومحافظى القاهرة والجيزة يمرون كثيرا على كبارى الجامعة وعباس وغيرهما والمؤكد أنهم يشاهدون الباعة الجائلين وهم يحتلون أرصفة الكبارى وحولوها إلى مقاهٍ بلا أى ضوابط إدارية أو صحية، بل ويسمحون للسيارات بالتوقف والانتظار وربما حتى إقامة الأفراح.

أما عن موضوع الورش ومواعيدها فلو كلف أى محافظ نفسه بالسير فى أى شارع داخل الكتل السكنية فسوف يكتشف أن هذا القرار لا يطبق أيضا.

 سؤالى لكل المسئولين خصوصا فى المحليات: ما هى تلك القوة الجهنمية التى يمتلكها أصحاب المقاهى والورش بحيث إنهم يتحدون هذه القرارات ومن الذى يساعدهم ومقابل ماذا؟!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواعيد إغلاق المقاهى بلا تطبيق مواعيد إغلاق المقاهى بلا تطبيق



GMT 21:06 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 21:04 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 21:03 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«تامر يَجُرّ شَكَل عمرو!»

GMT 21:01 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

رياح يوليو 1952

GMT 20:59 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

لا يجوز في الساحل ولا يليق

GMT 20:58 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

الوزير الخائن دمر الفسطاط (1)

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حرب المساعدات

GMT 11:10 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 19:12 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس والشعور

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:19 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib