اختراق إيران
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

اختراق إيران

المغرب اليوم -

اختراق إيران

حسين شبكشي
حسين شبكشي

تتجه أصابع الاتهام وبقوة شديدة جداً صوب إسرائيل، وتحديداً إلى جهاز الاستخبارات فيها المعروف باسم الموساد، في شأن اغتيال رئيس منظمة الأبحاث والإبداعات في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده. فعلى ما يبدو، فإن العملية تمت بنفس الأسلوب «الجراحي» الدقيق الذي تعتمده إسرائيل منذ عقود للتخلص من خصومها وأعدائها، لأنها اعتبرت ذلك الخيار محققاً لعوائد أهم وأعلى لها على التكلفة مقارنة بإطلاق عملية عسكرية شاملة ضد البلد المستهدف على سبيل المثال. وهي، كعادتها من قبل، لم تتبنَّ أو تعترف بمسؤوليتها عن هذه العملية الأخيرة. وستكشف إسرائيل لاحقاً، وبعد مرور فترة تقدر بربع قرن من الوقت على أقل تقدير، عن تفاصيل هذه العملية (وغيرها بطبيعة الحال طبعاً)، كما فعلت مؤخراً عن طريق نشر الكتاب الضخم جداً والمثير للجدل جداً والذي يحمل عنواناً مثيراً هو «انهض واقتل أولاً» من تأليف الكاتب رونين بيرغمان، وهو كتاب يظهر بطولات وأعمالاً مبهرة لجهاز الموساد الإسرائيلي (وإن كان لا أحد يمكنه التأكد من صحتها أو دقتها). وهو كتاب من ضمن كتب كثيرة وأعمال تلفزيونية وثائقية مختلفة اعتادت على المشاركة فيها كنوع من الترويج والتسويق لسمعة الجهاز، ووضعه باستمرار في نفس مكانة وكالة الاستخبارات المركزية والـ«كي جي بي» قديماً أو المخابرات البريطانية.

هذه العملية الأخيرة تظهر مدى اختراق الموساد (إن صحت الادعاءات التي تتهمه بها) للمنظومة الأمنية الإيرانية وتغلغله فيها، والكم المهول من العملاء المقربين الذين تم توظيفهم وتجنيدهم لتنفيذ عملية ضد أحد أهم الأهداف الأمنية في النظام الإيراني اليوم، وفي ساعات الظهيرة الأولى بشكل دقيق وناجح.
لقد تمكنت إسرائيل من اغتيال العديد من قادة المقاومة الفلسطينية في لبنان، وفي فلسطين، وفي تونس، وفي أوروبا، أيضاً تمكنت من اغتيال العديد من العلماء العرب من مصر والعراق وسوريا، وغيرها من الدول، في ظروف بقيت غامضة، وبالتالي تبقى المنهجية الإسرائيلية في هذه النوعية من الأعمال على أقل تقدير «متشابهة».

دولة إسرائيل اليهودية (كما تعرف نفسها) ومنذ تأسيسها، وهى تروّج عن نفسها صورة نمطية وذهنية ثابتة ومتكررة، على أنها دولة صغيرة رقيقة ومستضعفة، محاطة بالأعداء من كل صوب، ومع ذلك فإنها «قادرة» على الانتصار، مذكرة في ردها هذا بالرواية التوراتية الأشهر عندهم والتي تروي الحرب والمواجهة بين النبي داود (الأضعف والأقل عدداً ضد جيش جالوت الأقوى والأكبر عدداً وانتصاره عليه). واستمرت إسرائيل تروّج عن نفسها، بنفس هذه الرواية التوراتية، خصوصاً أن هذه الرواية موجودة أيضاً في الإرث الإنجيلي المسيحي بالغرب الداعم الأهم لإسرائيل، ولكن هذا التشبيه لم يعد مقنعاً بعد الاحتلال التوسعي الذي حصل عقب حرب 67، والذي عارضه المجتمع الدولي بقرارين أمميين يطالبان بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في تلك الحرب.

أيضاً أهم مكون لسمعة جهاز الموساد كان نجاح الفريق المخصص لاصطياد رموز النازية الألمانية حول العالم، بعد هروبهم واختبائهم وتغيير ملامحهم، ما حقق للجهاز الجديد نتائج إيجابية سريعة ومهمة.

ولكن للموساد أيضاً إخفاقاته المذلة، مثل عجزه عن معرفة موعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، التي قام بها الجيش المصري بشكل مباغت استعاد بها قناة السويس، وأجزاء من سيناء، وأحدث هزيمة مزلزلة في الجيش الإسرائيلي أسقطت أسطورته، ما أدى إلى طرد اللواء إيلي زعيرا من منصبه كرئيس للاستخبارات العسكرية بسبب «فشله في التنبؤ بالحرب على إسرائيل»، بالإضافة إلى التحقيق ومحاكمة مسؤولين آخرين في الجهاز نفسه.
وهناك فضيحة الجاسوس الأميركي جوناثان بولارد، الذي تم القبض عليه ومحاكمته وإدانته وسجنه بتهمة التجسس على الولايات المتحدة لصالح إسرائيل، وكان الخبر فضيحة دبلوماسية محرجة لإسرائيل، تسبب فيها قصور من الموساد وظل ملفاً معقداً بين البلدين، حتى تم الإفراج عنه مؤخراً بقرار رئاسي من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وهناك محاولة الاغتيال الفاشلة، ضد زعيم حركة «حماس» خالد مشعل على الأراضي الأردنية، وتحديداً في العاصمة عمان، وتسبب ذلك في أزمة دبلوماسية شديدة جداً مع العاهل الأردني الراحل الملك حسين، الذي هدد بإلغاء اتفاق السلام بين البلدين.

خلاصة القول: جهاز الموساد ليس بالأسطورة، ولكنه فعال في اختراق الأنظمة الهشة مثل إيران.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختراق إيران اختراق إيران



GMT 15:07 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العودة إلى إسحق رابين

GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib