ألتراس الإعلام
محاولة اغتيال مرشح الرئاسة الكولومبية ميجيل أوريبي خلال فعالية انتخابية غرب العاصمة بوجوتا زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر يضرب المحيط الهندي الأونروا تصف منع دخول الصحفيين إلى غزة بأنه حظر على نقل الحقيقة البنك الدولي يُعلن تحديث خط الفقر الدولي ليصبح 3 دولارات للشخص الواحد يوميًا زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة جبل آثوس في شمال اليونان سرايا القدس تعلن استهداف قوة إسرائيلية في كمين محكم بتل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة إصابة أربعة عناصر من الأمن العام السوري جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولتهم تفكيكها في بلدة البغيلية بريف دير الزور الغربي الولايات المتحدة تُجدد دعمها الكامل لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة انفجار عبوة ناسفة بمركبة عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام نفذته قوات الاحتلال ضمن حملة أمنية وسط مدينة جنين اندلاع نيران هائلة في السوق القديم لمدينة بندر عباس جنوب إيران
أخر الأخبار

ألتراس الإعلام!

المغرب اليوم -

ألتراس الإعلام

حسين شبكشي
حسين شبكشي

لا أعلم بالتحديد متى تم استحداث كلمة «إعلامي» لتوصيف العاملين في مجال الصحافة، فهذه الكلمة تحديداً لا يوجد مقابل لها باللغات العالمية الأخرى. ومنذ عقود من الزمن تم شيطنة هذه الكلمة تماماً، وأصبح من المعتاد وغير المفاجئ الاستماع إلى خطب الجمعة وهي تتضمن الدعاء على «الإعلاميين» باعتبارهم من «أعداء الدين» الذين ضل سعيهم في الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.

ومع كثرة ضخ الأموال في القطاعات الإعلامية الصحافية والإذاعية والفضائية التلفزيونية من رجال الأعمال أو الحكومات أو الأحزاب المتضاربة، أصبحت هذه البيئة تربة خصبة لجذب شريحة عريضة من الدخلاء على المجال المهني المحترف للإعلام الصحافي؛ شريحة هي الأقرب منها لرابطة مشجعي ألتراس الدرجة الثالثة لمباريات كرة القدم، وتحديداً برئيس رابطة المشجعين فيهم، الذي يحضر المباراة، وهو يشجع الفريق طوال فترة المباراة مديراً ظهره للملعب، غير مدرك لمجريات اللعب ولا ملم بنتيجة المباراة، ولكن لديه اعتقاداً كاملاً بأنه طالما كان صوته الأعلى وصخبه الأكثر وضجيجه الأعنف ستكون له الغلبة، بغض النظر عن نتيجة المباراة نفسها، معتقداً في صميم ذاته أن النتيجة غير مهمة مقارنة بالنية والحضور المشرف والسند الموجود الدائم. هذه الشريحة بحاجة دوماً للحصول على شرعية حضورها على الشاشات وخلف الميكروفونات، فيصبح بالتالي غير كافٍ الاكتفاء بوصف إعلامي، فيتم إضافة توصيف فاخر مثل «الخبير الاستراتيجي» أو «متخصص في شؤون العولمة» أو «عالم سياسي اقتصادي».

أذكر حادثة طريفة حصلت بأحد أهم البرامج الحوارية الصباحية في أهم المحطات الفضائية اللبنانية، عندما غاب الضيف الرئيسي للبرنامج، واضطروا على ما يبدو أن يستعين فريق الإعداد «بأي شخص يستطيع الحضور بسرعة إلى المحطة»، وتم تقديم الشخص المجهول بعبارات فخمة جداً لإظهار خبرته وعلمه وبالتالي تشويق المشاهدين لما سوف يقوله لهم، وبعدها سألته مقدمة البرنامج سؤالاً فلسفياً عميقاً قالت له فيه: «ماذا تعتقد برأيك الأسباب الحقيقية التي أدت إلى حدوث انشراخات بجدار الثقة بين الزعماء والساسة وسائر المجتمع في لبنان؟»، فصمت الضيف قليلاً وأغمض عينيه وتنهد قليلاً ثم ابتسم وأشاح بيديه وقال بدهشة: «ولو؟.. ما مبين!». ولم يزد على ذلك حرفاً واحداً.

الإعلام لا يصنع سياسة، ولا ينمي اقتصاداً. هذه من الحقائق التي لا بد من تيقنها جيداً حتى يبقى سقف التوقعات «غير آيل للسقوط». لعل أشهر من تسبب في الضرر لسمعة قطاع الإعلام كان جوزيف غوبلز وزير الدعاية في حقبة نازية هتلر بألمانيا. فإليه يرجع الفضل في إرساء مفهوم التدوير الخبري وإعادة صياغة المعلومة لإخراجها مع ما يناسب الاحتياج السياسي العام. وتم تطوير هذا المفهوم حول العالم بشكل مؤسساتي، وخصوصاً مع تطوير الأدوات التقنية التي مكنتهم أكثر لتحقيق ذلك بفعالية أكبر وصولاً إلى مرحلة الأخبار الزائفة، التي انفجرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل موتور، وهي المسألة التي جعلت عملاق الأدب والفلسفة الإيطالي الكبير أومبيرتو إيكو يقول عن هذه الظاهرة: «التواصل الاجتماعي يعطي أسراباً من الأغبياء الحق في الكلام، ليصبح رأيهم في أي موضوع كرأي من فاز بجائزة نوبل في تخصص الموضوع المقترح. إنه غزو الأغبياء». وهذا المناخ المسموم هو الذي جرّأ مستشارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، كيلي آن كونواي، وهي تعلق على خبر في إحدى مقابلاتها التلفزيونية عندما ووجهت بسؤال محرج، فقالت: «هناك حقائق بديلة!» لتفتح على نفسها أرتالاًمن الانتقادات، بعد أن أتت ببدعة لم يسبقها إليها أحد، فالحقائق واحدة، ولا يمكن أن يكون هناك «بديل» لها. إلا طبعاً لو جاءت على لسان خبير استراتيجي أو متخصص عولمة.

هناك مشهد عبقري في فيلم «حادثة النصف متر»، يختصر المفهوم المنشود، يظهر فيه محمود ياسين في سيارته، وبصحبته نيللي، أمام أهرامات الجيزة، وفجأة يظهر الحارس توفيق الدقن وهو يحمل مصباحاً قديماً ليقول لهما بصوته الخشن وابتسامته الساخرة: «أهلاً!»، فيجيبه محمود ياسين مرتبكاً: «أهلاً. أنا كنت بوريها الأهرامات بتاعت خوفو وخفرع ومنقرع. أنت تعرف منقرع؟»... ردّ توفيق الدقن بضحكة: «لا والله... أنا أعرف من دفع»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألتراس الإعلام ألتراس الإعلام



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 17:42 2023 السبت ,08 إبريل / نيسان

4.9 مليار دولار أرباح أدنوك للغاز في 2022

GMT 23:30 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تفرض قيودا على بعض المقاطع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

حقائق تجهليها عن شهر العسل

GMT 10:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف مستجدات الحالة الوبائية

GMT 00:09 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لعبة Sekiro تفوز بجائزة لعبة السنة على متجر Steam

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البدلة الرسمية على طريقة المُصمم العالم توم فورد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib