سلالة جديدة وأسئلة صعبة
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

سلالة جديدة وأسئلة صعبة!

المغرب اليوم -

سلالة جديدة وأسئلة صعبة

حسين شبكشي
حسين شبكشي

مع كتابة هذه السطور، كانت ردود الفعل الكبيرة من مختلف وشتى دول العالم تتسارع، والإجراءات الاحترازية المشددة تعود مجدداً للتعامل مع السلالة الجديدة المحورة والمتطورة من جائحة كوفيد – 19، التي انتشرت بشكل عنيف ومدمر وسريع للغاية في المملكة المتحدة.

وأدى هذا الانتشار إلى أن تغلق المملكة المتحدة على نفسها عن العالم، ليقوم العالم بإجراءات مشددة أدَّت إلى عزل نفسه عنها بداية من الدول الأوروبية نفسها، وكأن «بريكست» أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يصبح أكثر شراسة وأشد وحشية.

ظهر المسؤولون البريطانيون على وسائل الإعلام المختلفة ليتواصلوا مع الشعب لأجل إبلاغهم عن وضع الصحة العامة في بلادهم، وكانوا فزعين ومرتبكين، وبدلاً من أن يبثوا الطمأنينة في الشعب البريطاني وبالتالي في العالم، أثاروا الفزع والخوف والهلع والقلق والشك والريبة. وحتماً كانت الإجراءات المتتالية من دول أخرى حول العالم للتعامل مع الوضع البريطاني، الذي كان بحسب وصف وزير الصحة البريطاني نفسه - الذي قال إنَّ «الوضع قد خرج عن السيطرة» - سبباً في زيادة الارتباك والحيرة من المجهول القادم، وخصوصاً أن حالة التفاؤل والنشوى الإيجابية جراء البدء في إجراءات تلقي اللقاح الذي طال انتظاره لوقت طويل جداً قد سادت الأجواء.

المعلومات الأولية الخاصة بالسلالة الجديدة المحورة والمتطورة من جائحة كوفيد – 19، محدودة للغاية، ولكن لعل أهم ما ظهر منها حتى الآن هو الآتي: 1 - السلالة الجديدة تزيد سرعة معدلات العدوى وانتشارها الواسع والكبير بنسبة 70 في المائة، مقارنة بالسلالة الحالية. 2 - الأعراض الأساسية المرصودة في السلالة الجديدة لا تزال كما هي لم تتغير. 3 - نسبة الإصابات تزيد بشكل مقلق وواضح وملحوظ في الأعمار الصغيرة، مقارنة بالسلالة الأساسية السابقة. أولى الدول التي تعاملت بشكل فوري مع الوضع البريطاني كانت الدول الأوروبية، حيث أُنهك القطاع الطبي وأجهد فيها بشكل غير مسبوق نتاج الجائحة، وبالتالي لم يكن غريباً أن تكون ردة الفعل مبالغة في الحذر، لأن التهاون الأولي في استقبال الجائحة أوروبياً أدى إلى نتائج فادحة.
ولكن تبقى الأسئلة الصعبة مفتوحة وعدم الإجابة عنها يبقي الخيال البشري بكم غير محدود من الإجابات «غير التقليدية أبداً». أسئلة مثل لماذا لم تنتشر سلالة جديدة محورة ومتطورة من الجائحة في آسيا، وهي نقطة انتشار الفيروس الأولى؟ لماذا لم تتحرك الدول الأوروبية عندما تم الإعلان عن وجود سلالة جديدة في الدنمارك منذ شهرين، وأدت إلى قتل جماعي استباقي لحيوان المينك المصاب به؟ لماذا اختيار توقيت الإعلان عن السلالة الجديدة مع انطلاق حملة اللقاح الجديد، وفي أول دولة تتلقى اللقاح هذا تحديداً؟ كم الأسئلة غير التقليدية، يتطلب أسئلة جادة وتحترم المتلقي الذي تعصف به الأخبار الكاذبة والشائعات في الأحوال المماثلة. ولا يوجد من شيء يوتر الأسواق المالية والمستثمرين فيها أكثر من الغموض والمجهول، وهذا الذي تسبب في هبوط أسعار النفط، وسينعكس على الأسواق والبورصات المالية بشكل سلبي، لأن حالة التفاؤل التي جاءت مع بدء حملات اللقاح أصيبت بالإحباط مع الأخبار الآتية من بريطانيا مؤخراً، التي أصابت العالم باكتئاب حاد جداً.

هل اللقاحات التي احتفل بها العالم كافية وفعالة ومؤثرة للتعامل مع السلالة الجديدة؟ هذا قد يكون السؤال المفصلي الأهم والأخطر الذي (بالحصول على إجابة قطعية وحاسمة عليه) سيبعث بالأمل مجدداً في العالم وهو بأمس الحاجة لذلك. من اليوم الأول لم تحسن بريطانيا إدارة الأزمة الصحية، وأدت تخبطاتها وقراراتها المتأخرة إلى وضع صحي مأساوي كاد يعصف بحياة رئيس وزرائها بوريس جونسون شخصياً الذي صارع الموت بعد إصابته بكورونا، واليوم يبدو أن العالم عليه تحمل تبعات «خروج الوضع الصحي البريطاني عن السيطرة»، فالقرية الصغيرة التي نعيش فيها باتت تعني حرفياً أن ما يحدث في أي مكان في العالم لا يبقى بعيداً منعزلاً أبداً. ولعل أولى خطوات الخروج من النفق المظلم الجديد، هو الإجابة المحترمة على الأسئلة الصعبة التي تدور في عقول وأذهان الناس حول العالم. الناس بحاجة للطمأنينة مثل حاجتها للقاح تماماً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلالة جديدة وأسئلة صعبة سلالة جديدة وأسئلة صعبة



GMT 16:41 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

فصح حزين على ما يجري للأمة وفلسطين

GMT 23:50 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قادم أخطر على جماعة الإخوان

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

إلى محافظ القاهرة

GMT 15:25 2025 الجمعة ,14 آذار/ مارس

شبحان فرنسيان والرئيس ماكرون

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib