العراق يحاول الرجوع إلى الحضن العربي من بوابة الاردن ومصر، هل ينجح الكاظمي في ان يوازن بين محور الاعتدال والنفوذ الإيراني
مقتل ماهر فلحوط بعد اعتقاله من قبل مجموعة الحرس الوطني في السويداء خبراء الاتحاد الأوروبي يصلون برشلونة لمتابعة تفشّي حمى الخنازير الأفريقية الجيش الإسرائيلي يتهم الوحدة 121 التابعة لحزب الله باغتيال ضابطين صحفيين في بيروت قصف إسرائيلي يستهدف خان يونس واستشهاد المصور الفلسطيني محمد عصام وادي وبإصابة الصحفي محمد عبد الفتاح اصيلح مقتل الشيخ رائد المتني يشعل التوتر في محافظة السويداء بعد يومين من اعتقاله على يد ما يسمى بـ"الحرس الوطني" بوتين يمنح المذيعة تينا كانديلاكي والفنانة ناديجدا بابكينا أوسمة رفيعة المستوى وألقاباً وطنية تقديراً لإنجازاتهما في مجالي الفن والإعلام الولايات المتحدة تطلب من سلطات الطيران الفنزويلية استئناف رحلات الطيران للمهاجرين وفاة أكبر معمّرة فى روسيا والخامسة عالميا عن عمر ناهز 115 عاما قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم محيط عدة مستشفيات بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية حصيلة ضحايا فيضانات سريلانكا ترتفع إلى 410 قتلى ومئات المفقودين
أخر الأخبار

العراق يحاول الرجوع إلى الحضن العربي من بوابة الاردن ومصر، هل ينجح الكاظمي في ان يوازن بين محور الاعتدال والنفوذ الإيراني

المغرب اليوم -

العراق يحاول الرجوع إلى الحضن العربي من بوابة الاردن ومصر، هل ينجح الكاظمي في ان يوازن بين محور الاعتدال والنفوذ الإيراني

الكاتب نضال ابو زيد
بقلم : نضال ابو زيد

عقد الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، القمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية الثالثة في عمان، والتي تناولت آخر المستجدات في المنطقة والتعاون الاقتصادي، وركزت القمة، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي، على "توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان الثلاثة ولم يكن هذا اللقاء هو الأول من نوعه، حيث عقد لقائين سابقين ومن المنتظر ان يعقد لقاء آخر يجمع الزعماء الثلاثة في القاهرة. ثمة حديث تناولته وسائل الإعلام حول مفهوم جديد بدأ يطفو على السطح يتعلق بما يعرف بالشام الجديد والغريب ان من أثار هذا المصطلح هو القيادي الشيعي في ائتلاف النصر عقيل الرديني، ولا يعرف كيف ومن أين ولدت هذه الفكرة التي يبدو أنها لم تطرح على طاولة نقاش

الزعماء الثلاثة، بمعنى ان هناك ثمة تحركات يقوم بها الكاظمي لا تروق لإيران وتستخدم إيران البراغماتيه التي تتقن فن استخدام الوكلاء، أدواتها في العراق بافشال خطوات الكاظمي كما فعلت سابقا مع رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ، حيث سبق تصريح الرديني تغريده للقيادي العراقي في تيار الحكمة فادي الشمري، تعلقت بإصابة وزير الاتصالات العراقي بفايروس كورونا نتيجة مخالطته لمصابين في الاردن ومنهم وزير الاتصال الرقمي مثنى الغرايبة ليتضح بعدها من خلال تصريح حكومي أردني رسمي بأن الوزير الأردني الغرايبه غير مصاب وهو في الحجر المنزلي إحترازيا، حيث استدرك الشمري بعدها بتغريدة أخرى اعقبت الأولى قال فيها  إن "معلومات مؤكدة تتحدث عن احتمالية إلغاء القمة الثلاثية في الأردن وتأجيل زيارة مصطفى

الكاظمي، بسبب اكتشاف إصابة وزير الاتصالات العراقي والوفد المرافق بوباء كورونا عند وصولهم إلى عمان. ليتضح من خلال سيل التغريدات والتصريحات لشخصيات عراقية معروفة بتبعيتها لإيران، إن ثمة رسائل تطفو على السطح تشير إلى أن تيار قوي مدعوم من إيران يرفض الخطوات العملية التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حيث تظهر تحركات اذرع إيران في العراق ان هناك تخوف جدي من أن تتجه بوصلة الكاظمي نحو محور الاعتدال العربي وخاصة في ظل اللقاء الثلاثي الذي جمع الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري السيسي مع الكاظمي بناء على طلب من الاخير، والأمر الذي يبدو أنه يزعج إيران واذرعها اكثر ان هذا اللقاء جاء عقب زيارة للكاظمي إلى واشنطن وصفت بالناجحة.

ثمة تساؤل عميق يبرز هنا، هل تأتي خطوات الكاظمي رجل المخابرات العراقية السابق في إطار التقرب من المحيط العربي اكثر والابتعاد عن التبعية الإيرانية؟ خاصة أن الكاظمي اتخذ خطوات عراقية داخلية على شاكلة قرار تنظيم حمل السلاح من قبل المليشيات والسكوت عن تجريف مقرات المليشيات الشيعية في البصرة وتخفيف القبضة الامنية على المتظاهرين المطالبين بتحجيم النفوذ الإيراني في العراق، الأمر الذي يشير إلى أن هناك تحركات بالفعل يقوم بها الكاظمي يحاول من خلالها تخفيف النفوذ الإيراني وتحقيق توازن داخلي وخارج من خلال تنوع الخيارات الدبلوماسي والاقتصادية مع المحيط العربي، وفي ظل هذه الأجواء يبدو أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يشعر بحاجته إلى كل من الاردن ومصر لمساعدته في إخراج العراق من

حالة العزله العربية من ناحية وتحجيم النفوذ الإيراني في العراق من ناحية اخرى. وفي ظل ادراك الكاظمي لأهمية الموقع الجيوستراتيجي والدور الذي يمكن أن تلعبه مصر في تقليص الفجوة مع دول الخليج العربي سعى إلى إعادة إطلاق سلسلة اللقاءات الأردنية العراقية المصرية المشتركة، وعلى الرغم ان البيان الذي صدر عن الديوان الملكي ركز على عدة قضايا أبرزها الاقتصادية والشأن الفلسطيني والحوار العربي المشترك، الا ان ما يهم العراق منها في المدى القريب هو كيف يمكن أن يستفيد من الموقع الجيوستراتيجي للاردن و الزخم الدبلوماسي المصري في تحقيق التوازن في العلاقات العربية وإعادة العراق إلى لعب دور عربي، مستغلا بذلك المصالح و المشاريع الاستراتيجية المشتركة بين الاردن والعراق والتي يمكن أن يبدو أنه تم التباحث

حول امكانية استفادة مصر منها، على شاكلة خط أنبوب نفط البصرة الزرقاء العقبة و التجارة البينيه على من ميناء العقبة عبر الطريق الدولي عمان بغداد والملاحظ ان اي زيارة أردنية عراقية كانت تتم لتسريع وتيرة الإنجاز في هذه المشاريع كان يعقبها معوقات اما لوجستية او أمنية تعيق تحقيق تقدم في هذه المشاريع، حيث يمكن استنتاج ان إيران ترفض اي تقارب أردني عراقي بدون ثمن تدفعه الاردن لصالح ترطيب او تقارب في العلاقات الدبلوماسيه الأردنية الإيرانية، حتى فيما يتعلق بفتح طريق عمان بغداد وانسياب الحركة التجارية الأردنية للسوق العراقي المستهلك ترفضه إيران ضمنيا من خلال نشر المليشيات الشيعيه ومنها الأكثر ولاءً لإيران وهي مليشيا حزب الله العراقي في منطقة الرطبة وعلى طول الطريق من الحدود العراقية الأردنية ولغاية بغداد.

بالمحصله ثمة مصالح مشتركة بين الدول الثلاث العراق والأردن ومصر تريد كل منها استغلال هذا التقارب الدبلوماسي الحذر والذي تراقبه إيران بعيوان عراقية مواليه لها وتحاول افشاله كما تم سابقا في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، الا ان مايختلف هذه المره ان هناك زخم أمريكي يدعم توجهات الكاظمي والتي تم تعزيزها بدخول مصر بقوة على خط دعم التوجهات العراقية، والتي يريد منها الكاظمي على مايبدو ان يغير قواعد اللعبة التي تتمثل بالاستحواذ الإيراني على العراق رغم ان الكاظمي ليس معاديا لإيران لكنه يرفض ان يكون تابعا لها، فيما يسيل اللعاب الايراني لافشال اي محاولة عراقية قد تؤدي إلى خسارتها الملف العراقي الثمين سياسيا و الذي يكسب إيران زخما في التموضع في المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يحاول الرجوع إلى الحضن العربي من بوابة الاردن ومصر، هل ينجح الكاظمي في ان يوازن بين محور الاعتدال والنفوذ الإيراني العراق يحاول الرجوع إلى الحضن العربي من بوابة الاردن ومصر، هل ينجح الكاظمي في ان يوازن بين محور الاعتدال والنفوذ الإيراني



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:37 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب
المغرب اليوم - البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب

GMT 18:39 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية
المغرب اليوم - بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية

GMT 00:17 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم
المغرب اليوم - ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم

GMT 23:00 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع
المغرب اليوم - علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب
المغرب اليوم - قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب

GMT 17:24 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء
المغرب اليوم - رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:10 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ياسر جلال يبدأ تصوير مسلسله الجديد "لعبة الصمت"

GMT 16:48 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة فاخرة تعبر بك أغوار القطب الجنوبيّ

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تسريحات للشعر الخفيف تمنحه حجمًا كثيفًاً

GMT 01:05 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مُحتجّة عارية الصدر تركض نحو موكب الرئيس الأميركي في باريس

GMT 09:25 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

مواصفات "نيسان ليف" السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا

GMT 07:35 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

GMT 00:10 2016 الخميس ,24 آذار/ مارس

علاج القولون العصبي الأكثر فاعلية

GMT 05:53 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 03 سبتمبر/ أيلول 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib