التراث الأثري ما بين الاستكشاف والإدارة والتسويق
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

التراث الأثري ما بين الاستكشاف والإدارة والتسويق

المغرب اليوم -

التراث الأثري ما بين الاستكشاف والإدارة والتسويق

زاهي حواس
بقلم: دكتور زاهي حواس

تم الإعلان عن تشكيل هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية في فبراير (شباط) من عام 2020، ومنذ اليوم الأول لبدء العمل تحت مظلة هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة، كان من الواضح أن هناك رؤية مستقبلية واضحة لمستقبل التراث الأثري والثقافي بالمملكة. وبالفعل لم يمر كثير من الوقت على عمل هيئة التراث حتى قامت بنشر استراتيجيتها ورؤيتها لإدارة التراث السعودي ضمن رؤية المملكة لعام 2030. ولأول مرة يتم نشر وثيقة غاية في الأهمية تعكس رؤية كاملة لمستقبل العمل الأثري ومستقبل التراث. ولا تقف أهمية الوثيقة عند ذلك الحد بل إنها وبلغة الأرقام الصادقة تعكس مدى ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق هيئة التراث ووزارة الثقافة التي تقوم بإدارة آلاف المواقع الأثرية في كل أنحاء المملكة، وأكثر من سبعين ألف قطعة أثرية موزعة على 28 متحفاً ومخزناً متحفياً، إضافة إلى الاهتمام باستمرار وتنمية أكثر من 100 حرفة يدوية وأكثر من 4400 حرفي سعودي.
وقد ناقشنا في مقالات سابقة بعض ما جاء في استراتيجية هيئة التراث واليوم نناقش موضوعاً مهماً تناولته هذه الاستراتيجية، وهو الخاص برؤية هيئة التراث للطريقة التي من خلالها يتم النهوض بالتراث الأثري في البلاد ومنهاجية هذه الرؤية تتمثل أولاً في أعمال الاستكشاف العلمي لتراث المملكة والتعريف به وتوثيقه ضمن السجلات الوطنية للتراث سواء الأثري أو المعماري أو غيره.
يأتي بعد ذلك المنهج أو المحور الثاني وهو الخاص بإدارة هذا التراث المتنوع والثري، وذلك من أجل الوصول إلى أفضل طرق الإدارة والحماية لما تملكه المملكة من تراث يمثل جزءاً مهماً من الهوية الوطنية للبلاد.
أما عن المحور الثالث فهو التسويق، وهي كلمة تكاد تكون جديدة في القاموس الأثري ولكن بدأ كثير من الدول الغنية بالتراث منذ سنوات تتحدث عن ضرورة تسويق ما تملك من تراث، من أجل خلق عوائد اقتصادية تصب في مصلحة تكاليف الحفاظ على التراث الأثري. وكذلك تخدم المجتمع بعوائد اقتصادية تحفزه وتثير انتباهه بأن الحفاظ على التراث ليس في كل الوقت مكلف لكنه قد يأتي بعوائد اقتصادية ويساهم ولو بجزء بسيط في الدخل العام.
لا تقف قضية تسويق التراث عند حد محاولات دمج التراث في عجلة الاقتصاد القومي من أجل عوائد مادية فقط، ولكن مفهوم التسويق يشمل كذلك البحث عن الوسائل المثلى لخلق الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على التراث والتفاعل مع القضايا الأثرية وقضايا التراث، والترويج السياحي للمناطق الأثرية والتراثية التي تقوم هيئة التراث بإعدادها لاستقبال السياحة سواء الداخلية أو الخارجية.
وقد أكدت استراتيجية هيئة التراث أن هناك محاور عمل عديدة تتم بالتعاون والعمل المشترك مع كثير من الهيئات والمؤسسات بالمملكة العربية السعودية مثل وزارة السياحة وغيرها من أجل التطبيق الأمثل لهذه الاستراتيجية التي بدأت المملكة العربية السعودية بالفعل في جني ثمارها.
مسألة أخيرة لا بد من التنويه إليها وهي أن استراتيجية هيئة التراث لم تتم صياغتها في شكل بنود محددة لا تقبل التغيير والتطوير وإنما في شكل محاور ورؤى تستوعب ما يستجد في مجال إدارة التراث وما يمكن أن يسفر عنه تقييم تلك الاستراتيجية في السنوات القادمة، وبالتالي الإضافة إليها أو الاهتمام بمحاور بعينها مؤثرة في إدارة التراث.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التراث الأثري ما بين الاستكشاف والإدارة والتسويق التراث الأثري ما بين الاستكشاف والإدارة والتسويق



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 21:32 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

تشيلسي يجدد عقد الإدريسي حتى 2028

GMT 21:14 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

ميسي يقترب من تجديد عقده مع إنتر ميامي

GMT 21:27 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

رفض استئناف أوساسونا بشأن لاعب برشلونة

GMT 20:55 2025 الإثنين ,24 آذار/ مارس

جزارون يتخلصون من لحم إناث الغنم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib