البحر الأحمر يبوح بأسراره
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

البحر الأحمر يبوح بأسراره

المغرب اليوم -

البحر الأحمر يبوح بأسراره

زاهي حواس
زاهي حواس

لا توجد آثار للمملكة العربية السعودية فقط تحت الرمال؛ بل هناك أيضاً جانب كبير منها يتمثل في آثار غارقة على سواحل البحر الأحمر. وقد بدأ الاهتمام بهذا الموضوع لمحاولة معرفة ماذا تخبئ المياه من أسرار، خصوصاً بعد اتفاقية اليونيسكو في باريس عام 2001، التي عرّفت التراث الثقافي الغارق على أنه جميع آثار الوجود البشري التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو أثري، خصوصاً المغمورة تحت الماء لأكثر من 100 سنة. ويستهدف الأثريون الذين يعملون في هذا المجال دراسة بقايا الموانئ والأرصفة البحرية وكذلك دراسة حطام السفن التجارية وبقايا حمولاتها من بضائع مختلفة، والتي توضح لنا العلاقات التجارية بين الموانئ، والتي نذكر منها على سبيل المثال على الساحل الغربي للبحر الأحمر موقع جزيرة سعدانة (40 كام جنوب الغردقة)، ونعرف أن البحر الأحمر في المصادر التاريخية قد ورد تحت اسم «بحر سوف»، وقد أطلق عليه المصريون القدماء اسم «البحر الأخضر العظيم»، أما الجغرافيون والرحالة العرب والمسلمون فقد أطلقوا عليه أسماء متعددة مثل: بحر القلزم، وبحر الحجاز، وبحر جدة، عند ساحل مكة.

لقد لعب البحر الأحمر دوراً مهماً في حركة التجارة ما بين البحر المتوسط وبلاد الصين والهند وشرق أفريقيا، وخلال العصر الإسلامي أدى الانهيار السياسي للخلافة العباسية في بغداد وصعود الخلافة الفاطمية في مصر إلى تحول طرق التجارة من الخليج العربي إلى البحر الأحمر، وأدى ذلك إلى ظهور العديد من الموانئ المهمة مثل: «عيذاب» و«القصر القديم» على الساحل الغربي، و«عدن» و«جدة» على الساحل الشرقي للبحر الأحمر. وقد وُصف ميناء «جدة» بأنه من أكثر الموانئ ازدحاماً بالسفن، إذ كانت السفن التجارية تتجه منه إلى موانئ الصين والهند وشرق أفريقيا وإلى البحر المتوسط، كما لعب ميناء «جدة» دوراً مهماً في نقل الحجاج خلال موسم الحج.

وقد أدت العديد من العوامل الطبيعية من ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات وحركات المد والجزر وحدوث زلازل، إلى غرق العديد من الأبنية والموانئ بل قرى بأكملها تحت قاع البحر. كما كان للشعاب والجزر المرجانية والصخرية دور في غرق السفن، وهو ما يطلق عليه الآن التراث الثقافي الغارق أو المغمور أسفل الماء.

ومن الآثار المهمة التي عُثر عليها في الجانب الغربي للبحر الأحمر نقوش لرحلة بحرية إلى بلاد بونت والتي صُوِّرت على جدران معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري بمدينة الأقصر، كما تم العثور على العديد من حطام السفن بمرسى جواسيس بمدينة القصير.

وإيماناً بأهمية الآثار الغارقة والمغمورة في المياه كجزء من التراث الوطني فقد نفّذت هيئة التراث ضمن استراتيجيتها في مجال المسح والتنقيب الأثري عدداً من مشاريع الآثار الغارقة بالتعاون مع جامعات ومراكز بحوث عالمية في هذا المجال، هي جامعة فيلبس الألمانية، وجامعة نابولي الإيطالية، وجامعة يورك البريطانية، والمركز الوطني الصيني للتراث الثقافي المغمور بالمياه. وقد أسفرت نتائج الأعمال الأثرية لتلك البعثات المشتركة عن الكشف عن مجموعة من السفن الغارقة والآثار المنقولة التي أوضحت جانباً من العلاقات التجارية لموانئ الساحل الغربي للمملكة مع موانئ حضارات العالم القديم.
ومع أهمية الاكتشافات الأثرية التي قامت بها البعثات الأثرية المشتركة في المملكة فإن سواحل البحر الأحمر خصوصاً حول مدينة جدة ما زالت مليئة بالكنوز الأثرية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحر الأحمر يبوح بأسراره البحر الأحمر يبوح بأسراره



GMT 16:41 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

فصح حزين على ما يجري للأمة وفلسطين

GMT 23:50 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قادم أخطر على جماعة الإخوان

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

إلى محافظ القاهرة

GMT 15:25 2025 الجمعة ,14 آذار/ مارس

شبحان فرنسيان والرئيس ماكرون

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib