قمة الرياض والتفاؤل
مقتل ماهر فلحوط بعد اعتقاله من قبل مجموعة الحرس الوطني في السويداء خبراء الاتحاد الأوروبي يصلون برشلونة لمتابعة تفشّي حمى الخنازير الأفريقية الجيش الإسرائيلي يتهم الوحدة 121 التابعة لحزب الله باغتيال ضابطين صحفيين في بيروت قصف إسرائيلي يستهدف خان يونس واستشهاد المصور الفلسطيني محمد عصام وادي وبإصابة الصحفي محمد عبد الفتاح اصيلح مقتل الشيخ رائد المتني يشعل التوتر في محافظة السويداء بعد يومين من اعتقاله على يد ما يسمى بـ"الحرس الوطني" بوتين يمنح المذيعة تينا كانديلاكي والفنانة ناديجدا بابكينا أوسمة رفيعة المستوى وألقاباً وطنية تقديراً لإنجازاتهما في مجالي الفن والإعلام الولايات المتحدة تطلب من سلطات الطيران الفنزويلية استئناف رحلات الطيران للمهاجرين وفاة أكبر معمّرة فى روسيا والخامسة عالميا عن عمر ناهز 115 عاما قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم محيط عدة مستشفيات بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية حصيلة ضحايا فيضانات سريلانكا ترتفع إلى 410 قتلى ومئات المفقودين
أخر الأخبار

قمة الرياض والتفاؤل

المغرب اليوم -

قمة الرياض والتفاؤل

أحمد بن سالم فرج باتميرا
بقلم : أحمد بن سالم فرج باتميرا

تبدأ اليوم في العاصمة السعودية الرياض أعمال الدورة الـ41 لقمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسط ترقب لما ستسفر عنه الجهود الكويتية المبذولة لإنهاء الخلافات بين الأشقاء بعد ظهور تطورات وتصريحات متفائلة بين الجهات المعنية.

والتفاؤل يسود الأجواء الخليجية الشتوية هذه الأيام، خصوصا بعد التصريحات التي أدلى بها عدد من وزراء الخارجية، بأن قمة الرياض ستكون في غاية الأهمية لتطوي صفحة الخلافات أو تقريب وجهات النظر لتخطو دول مجلس التعاون من الرياض بثقة وتفاؤل نحو التعاون والتكامل والازدهار في كافة المجالات التي تهم شعوب دول المجلس، خصوصا وأن الأجواء مهيأة ومتاحة لتقريب وجهات النظر باتفاق يحمل في ثناياه الخير لدول المنطقة.

فجهود الوساطة الكويتية والتحركات العمانية والأميركية خلال الفترة الماضية نتمنى أن تكلل بالنجاح لرأب الصدع، وأن تفتح صفحة جديدة يكون عنوانها المصارحة والشفافية والمصالحة والتعامل كأخوة، وأيضا الاهتمام بتطوير التعاون في مختلف المجالات للوصول للتكامل والتعاضد وتحقيق الرفاهية لشعوب دول المجلس والأمن والاستقرار في المنطقة.

هناك ملفات عديدة شائكة تحتاج لقرارات، لذا تتطلع شعوب دول مجلس التعاون الخليجي أن تكون هذه القمة فاتحة خير لحلحلة بعض الملفات المهمة، خصوصا التي فرضت نفسها على دول المنطقة في الجانب الاقتصادي والتجاري والمالي والاستثماري.

نحن نؤمن بقدرة قادتنا أو من يمثلهم في القمة بالخروج بقرارات إيجابية وواقعية حتى نتمكن من تجاوز الخلافات والانشقاقات، والتوصل لقواسم مشتركة لحلها، في إطار المنظومة الخليجية الواحدة، فالعالم يشهد تغيرات جذرية وانقسامات حادة وجائحة كورونا، وهبوط أسعار النفط، ووضعا ماليا واقتصاديا صعبا للغاية وسط متغيرات إقليمية ودولية دقيقة تتطلب منا كدول خليجية التكاتف والاتفاق على رأي واحد لمواجهة كل هذه الأزمات الحالية وغيرها، والتي تضعف أي نظام ما لم يكن متماسكا وقويا في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية.

قمة يغيب عنها المغفور لهما بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ رحمهما الله ـ اللذان سعيا لتهدئة الأمور، خصوصا أمير الكويت الراحل وكان لتحركاته وجهوده الكبيرة دور لذلك، واليوم تنعقد القمة على تفاؤل بإعادة الأمور لمكانها الصحيح وتدارك ما فات، وبناء لحمة قوية لمواجهة التحديات وتقوية الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين دول مجلس التعاون، وهي كفيلة بإعادة الوئام بين جميع الأطراف، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة دون ضرر أو ضرار لأي طرف كان

فهذا الصرح الخليجي المتماسك الذي له الآن واحد وأربعون عاما بحاجة لتكاتفنا ووحدتنا وتضامننا وحكمتنا لاستكمال العمل الخليجي المشترك، وتحقيق الأهداف المحددة له مما يجعلنا نعيش سعداء وفي أمن وأمان.

وانعقاد القمة واستمرارها يأتي من هذا المنطلق بأهمية المجلس الذي ولد ليبقى، فالأزمات والاختلافات والإشكالات هي عابرة بطبيعتها مثل السحاب، وتبقى الأخوة قوية ومتماسكة؛ لأن ما يربط دول المجلس من وشائج قربى ودم ودين وتاريخ وأنساب وغيرها كثير وعميق ومتواصل.

فما يجمعنا نحن دول وشعوب مجلس التعاون أكثر مما يفرقنا، أما التحديات فهي سمة الكون، والأحداث والأزمات التي حولنا تجعلنا نتماسك ونتوحد لمواجهتها، واليوم في الرياض نتطلع إلى أن تتصافى النفوس، ويعود الأمل إلى قلوبنا في رؤية مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يجمع أهل البيت كنبض واحد، وتعود المياه إلى مجاريها لتنعم شعوب الخليج بالرفاهية والأمان.
فالتجربة الخليجية مختلفة ومتميزة وصامدة ومستمرة كما أراد لها قادة دول مجلس التعاون السابقون والحاليون، لذا فإننا متفائلون بتحريك المياه الراكدة ولو قليلا من أجل الوصول لحلول ترضي كل الأطراف، بغض النظر عن الأخطاء التي ارتكبت أو من كان وراءها أو الظروف التي صاحبتها؛ لأننا في حاجة ماسة للنظر إلى الأمام بتفاؤل وتجاوز ما حدث للعبور بالسفينة الخليجية لشاطئ الأمان، فيكفينا ما حدث وما سيحدث إذا استمررنا في خلاف مستمر مما سيؤثر على مجتمعاتنا الخليجية ووحدتنا.

إن القمة الحادية والأربعين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس مهمة ويترقبها الجميع من الخليج للمحيط لتعزيز اللحمة الخليجية، وترسخ أركان هذا المجلس المبارك، وسيظل خليجنا خليج خير وسلام بعون من الله وحكمة قادتنا أصحاب الجلالة والسمو حفظهم الله .. والله من وراء القصد.

د. احمد بن سالم فرج باتميرا
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الرياض والتفاؤل قمة الرياض والتفاؤل



GMT 17:57 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأزمة الليبية باقية وتتمدد

GMT 17:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سببان مهمَّان في زيارة واشنطن

GMT 17:50 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين وخرائطها

GMT 17:47 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بولاق: أول متحف في أفريقيا والشرق الأوسط

GMT 17:44 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان والأمير والرئيس... ماذا بعد؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:37 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب
المغرب اليوم - البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب

GMT 23:00 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع
المغرب اليوم - علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب
المغرب اليوم - قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب

GMT 17:24 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء
المغرب اليوم - رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء

GMT 18:39 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية
المغرب اليوم - بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:10 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ياسر جلال يبدأ تصوير مسلسله الجديد "لعبة الصمت"

GMT 16:48 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة فاخرة تعبر بك أغوار القطب الجنوبيّ

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تسريحات للشعر الخفيف تمنحه حجمًا كثيفًاً

GMT 01:05 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مُحتجّة عارية الصدر تركض نحو موكب الرئيس الأميركي في باريس

GMT 09:25 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

مواصفات "نيسان ليف" السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib