شاطر ومشطور وما بينهما
أخر الأخبار

شاطر ومشطور وما بينهما

المغرب اليوم -

شاطر ومشطور وما بينهما

مشعل السديري
بقلم - مشعل السديري

مقالي اليوم كله عن الشهور الشمسيّة والشهور القمريّة، وإذا أردنا أن نتكلم عن تلك الشهور، فلا بد لنا من أن نتكلم عن المقارنة والمفارقة التي تكون بينهما:

فاليوم الشمسي يبدأ عندما يحل منتصف الليل، أي حين تدق الساعة تمام الثانية عشرة منتصف الليل، وبعدد أيام الشهر المتفق عليها، ينتقل الناس من شهر أبريل (نيسان) على سبيل المثال، إلى شهر مايو (أيار) من دون أن تجد معترضاً عاقلاً واحداً على سطح البسيطة ينفي أن يكون اليوم هو بداية الشهر أو نهايته.

والفارق بالأيام بين التقويمين هو نحو أحد عشر يوماً؛ طول السنة القمرية 354.37 يوم، والسنة الشمسية 365.25 يوم، ولأن السنة الشمسية مكونة من 365 يوماً وربع يوم، فإن هذا الربع يجبر مرة كل أربع سنوات فيصبح طول شهر فبراير 29 يوماً، وتدعى هذه السنة بالسنة الكبيسة، وهي من مضاعفات الرقم 4، لكن هذا الكبس لا يعمل به عند رأس كل قرن من مضاعفات الرقم أربعمائة، فتستثنى تلك السنة من الكبس.

ولهذا فإننا نرى شهر رمضان المبارك يتنقل بين فصول السنة وشهورها، ويرى البعض أن في ذلك حكمة كبيرة، هي ألا يظل الناس الذين تطول فترة صيامهم أو تقصر ثابتين على هذا على مدار السنة، وهذا الفرق ظهر واضحاً جلياً لدى قدماء المفسرين الذين فسروا آية سورة الكهف (ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعاً) أي أن المدة التي قضوها في الحقيقة هي 300 سنة شمسية أو 309 سنوات قمرية، إذ إن كل مائة سنة شمسية تعادل 103 سنوات قمرية.

لا بد من التذكير بأننا كنا في وقت سابق بالسعودية، نضيع أربعة أيام في الأسبوع، نصفها نكون في إجازة والعالم يعمل، والعكس أيضاً صحيح، - وطلعنا (بين حانا ومانا) -، ومن حسن الحظ أننا انتبهنا لتلك الغفلة في 20/8/1434هـ، 29/6/2013م، وخفضنا الضياع إلى النصف فقط!

ومن دون أن أخرج من الموضوع: فقد قامت دولة آيسلندا بواحدة من أروع تجارب العمل، 4 أيام في الأسبوع عام 2015، وحققت التجربة نجاحاً ساحقاً، بتحسن الرفاهية والتوازن للمواطنين بين الحياة والعمل.

وحذت حذوها بلجيكا عام 2023 بالإصلاح، دون خسارة أي جزء من رواتب العاملين.

وها هي دولة الإمارات تحذو حذوهما، وتصبح الدولة العربية الأولى التي يكون فيها العمل أربعة أيام ونصف يوم - على أن تبدأ العطلة الأسبوعية منتصف نهار الجمعة، وتستمر حتى يوم الأحد - وكانت نتائج العمل أفضل من الخمسة أيام.

والتجربة خير برهان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاطر ومشطور وما بينهما شاطر ومشطور وما بينهما



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 17:42 2023 السبت ,08 إبريل / نيسان

4.9 مليار دولار أرباح أدنوك للغاز في 2022

GMT 23:30 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تفرض قيودا على بعض المقاطع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

حقائق تجهليها عن شهر العسل

GMT 10:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف مستجدات الحالة الوبائية

GMT 00:09 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لعبة Sekiro تفوز بجائزة لعبة السنة على متجر Steam

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البدلة الرسمية على طريقة المُصمم العالم توم فورد

GMT 23:34 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أهم مميزات ومواصفات سيارة "BMW X7" الجديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib