حمارة خالتي الوطنية
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

حمارة خالتي (الوطنية)

المغرب اليوم -

حمارة خالتي الوطنية

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

ذكر لي الصديق الدكتور جوزيف قطريب هذه الحادثة الحقيقية التي حدثت في لبنان أوائل الستينات الميلادية من القرن الماضي، وبطلتها (حمارة خالتي) - كما ذكر له ذلك ابن أختها - وهي باختصار: أن تلك الحمارة، انطلقت من بلدة (كفركلا) وعبرت الحدود ودخلت إلى إسرائيل، وعجزت خالتي وزوجها عن اللحاق بها، ورجعا خوفاً من الرصاص الإسرائيلي.

بعد عامٍ على اختفاء الحمارة، تفاجأت خالتي بعودة حمارتها إلى البيت، وهي تجر وراءها عربة محملة بالدراق والإجاص، وكان يتبعها عدد من أطفال القرية مهللين فرحين.

ولم تكتمل الفرحة، حيث جاء الدرك اللبناني مع قوات الطوارئ الدولية، مطالبين بتسليم الحمارة إلى (إسرائيل)، فالحمارة حبلى بجحش، أبوه حمار إسرائيلي، وبعد اعتراض ورفض، ارتفع منسوب الغضب عند أهل القرية، وراحوا يصرخون بصوت جماعي، الحمارة حمارتنا، وبعد ساعات من المفاوضات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبوساطة دولية، اتفق الجميع على أن تعود الحمارة لتلد هناك، شرط أن تعيد الأمم المتحدة الحمارة بمفردها بعد الميلاد.

بعد ثلاثة أشهر، هربت الحمارة من (إسرائيل) مرة ثانية إلى القرية وهي تجر خلفها العربة المحملة بالفواكه، ويركض بجوارها هذه المرة مولودها الجحش الصغير، ولم تمضِ ساعة، حتى حضرت إلى منزل خالتي قوات الدرك والأمم المتحدة، وطالبوا خالتي بتطبيق بنود الاتفاقية الموقعة، وتسليم الجحش، وكانت المفاجأة أن رفض الجحش أن يترك أمه.

وفي ضوء تهرب الجحش، تم استدعاء قوات درك إضافية، وتم تطويق المكان، وإلقاء القبض على الجحش، وربطه، وتحميله في شاحنة عسكرية إلى مركز المراقبة في الناقورة، ومن هناك، عاد الجحش الصغير مأسوراً، مكسور القلب.

حمارة خالتي تكشف حقيقة المفاوض الإسرائيلي، إنه صلبٌ وعنيدٌ وطويل البال إلى الحد الذي رفض أن يفرط حتى بجحش أبوه حمار إسرائيلي، وأمه حمارة لبنانية، فكيف سيتنازل هذا المفاوض الإسرائيلي للمفاوض الفلسطيني عن القدس وعن الضفة الغربية وعن سماء فلسطين وعن المسجد الأقصى، الذي يزعم أنه جبل الهيكل؟

كيف سيتخلى هذا المفاوض الإسرائيلي الذي لم يفرط بجحشٍ صغيرٍ، كيف سيتخلى عن 60 في المائة من أرض الضفة الغربية؟

ملحوظة مهمة: هذه القصة حقيقية، وهي موثقة في سجلات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان في تموز سنة 1962. عموماً لو كان لي من الأمر شيء، لمنحت حمارة الخالة وسام الاستحقاق على وطنيتها، وصدق المثل اللبناني القائل: نيال – أي يا بخت - من كان له مربض عنز بلبنان - هذا عندما كان لبنان (لبنان) - أما الآن يا ليتهم يستبدلون العنز بحمارة خالتي!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمارة خالتي الوطنية حمارة خالتي الوطنية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib