عام سقوط الطائرات

عام سقوط الطائرات!

المغرب اليوم -

عام سقوط الطائرات

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

ساعات ونودع العام ٢٠٢٤ وندخل فى عام جديد لا نعرف ماذا يحمله لنا.. لكننا لن ننسى أن ٢٠٢٤ كان عام سقوط الطائرات فى مطارات العالم شرقًا وغربًا.. من أمريكا اللاتينية إلى فلوريدا وتكساس ونيويورك.. مرورًا بإفريقيا فى غينيا الجديدة.. وصولا إلى كوريا الجنوبية وألمانيا فى شتوتجارت ومازال العداد يعد حوادث جديدة.. الغريب أنه لا يجمعها شىء محدد ولا أحد يجد تفسيرًا لها.. هل هى عمليات عبث فى ميكانيكا الطائرات أم هى هجمات إلكترونية؟!

لم تقدم لنا شركات الطائرات تفسيرًا فنيًا مقنعًا.. ولم تقدم لنا الحكومات بيانات واضحة تزيل اللبس وتكشف الغموض.. ولكننا قرأنا بيانات أن الطائرات هى أكثر وسائل النقل أمانًا.. وهو لا يكفى ومع ذلك فالرعب يضرب سكان الكرة الأرضية.. ولو ابتعد الناس عن ركوب الطائرات إلى النقل البرى أو البحرى سوف تكون ضربة قاصمة لبيزنس صناعة الطائرات فى العالم!.

أطرف ما قرأت خلال ساعات ماضية فقط، أن سيدة مسافرة كانت تركب طائرة واشنطن أصيبت بحالة فوبيا وفتحت باب الطوارئ وركبت على جناح الطائرة ولم تفلح توسلات المضيفة، فى إنهاء الحالة وأصرت المسافرة على ركوب الجناح لأنها خائفة فطلبت لها النجدة ووصلت سيارات الإطفاء لنقلها خارج المطار فسقطت من على الجناح وأصيبت هى وحدها من دون ركاب الطائرة، ونقلت إلى المستشفى بدلًا من عودتها إلى المنزل!.

لا أريد أن أثير الرعب فى النفوس بتناول هذا الموضوع.. ولا أشعر بأى خوف لأنى لست من الذين يسافرون كل يوم، ولكن تكرار سقوط الطائرات بهذا الشكل فى الصباح وفى المساء يجعلنى أحذر من عواقبه.. هل الطائرات لا تدخل الصيانة قبل الإقلاع؟.. أم هى هجمات إلكترونية أو عبث فى جهاز الميكانيكا قبل الإقلاع؟!

للأسف فإن تحطم الطائرات واحتراقها لا ينجو منه أحد عندما تقع الكارثة. وقد يحدث الخلل فى المحركات أو العجل وهى الحوادث الشائعة لدرجة أن طيارًا كوريًا جنوبيًا طلب الهبوط فى المطار، بعد إقلاعه بربع ساعة، لأنه قرر تجربة العجل فى السماء، ليعرف إمكانية السيطرة على العجل، لو حدث شىء لا قدر الله!.

مع نهاية العام تصدرت أخبار كوارث الطيران الصفحات الرئيسية لوسائل الإعلام، حتى إن البعض فشل فى العدد وذكر الأسباب وهو أمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام، ولابد من اتخاذ مجموعة من التدابير والضوابط والحرص على الصيانة قبل عملية الإقلاع، وتقديم شرح واف للركاب حتى يستعيدوا حالة الاطمئنان من جديد.. إنها مسؤولية شركات الطيران قبل الحكومات!.

ختامًا، لا أتصور أن سقوط الطائرة مقتصر فقط على عام ٢٠٢٤، ولكن هناك توقعات بأن الحوادث مستمرة معنا عدة أشهر فى عام ٢٥ أيضًا.. فهل نتصرف مبكرًا لحماية الأرواح وبث روح الاطمئنان فى نفوس ركاب الطائرات؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام سقوط الطائرات عام سقوط الطائرات



GMT 18:07 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

...عندما تبدو النجوم

GMT 18:06 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

السابقة الكبرى

GMT 18:02 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

‎سقوط الأوهام بعد الهجوم على الدوحة

GMT 17:59 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

أعمال الخير ليست في بناء المساجد فقط

GMT 17:57 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

من سمّ عمانَ إلى صواريخ الدوحة

GMT 17:55 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

تبعات العدوان الإسرائيلي على قطر

GMT 17:53 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

أين هي أميركا من التهور الإسرائيلي؟

GMT 17:50 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

بحيرة طبريا ونهاية الزمان

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 23:53 2014 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "شارب" تعتزم إطلاق شاشات هواتف ذكية بتقنية 4K

GMT 14:14 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

معرض "ودارت الأيام" في"جاليري آرت" اليوم الثلاثاء

GMT 07:42 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على شخصية خطيبتك من خلال صفات برجها

GMT 15:41 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

الكاري لعلاج نزلات البرد واحتقان الحلق

GMT 10:23 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

مقتل 3 أشخاص علي يد مدرس في مدينة ازرو الأثنين

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نصائح لاختيار ديكورات السلم الداخلي في المنزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib