كنز في أسيوط
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

كنز في أسيوط!

المغرب اليوم -

كنز في أسيوط

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

 

عثرت فى بقايا مكتبتى على مجلد ضخم عن تاريخ أسيوط.. كان قد أهدانى إياه المحافظ الصديق نبيل العزبى، دليلًا على اهتمامه بالإقليم الذى يديره، ويبدو أنه كان يذاكر أسيوط عندما كان محافظًا لها ليعرف نقاط القوة والضعف فيها بغرض التنمية.. وكان يعرف تاريخها والشخصيات التاريخية من أبناء أسيوط!.

وكان الرجل يدعو المثقفين والكُتاب إلى زيارة أسيوط ليضعها على خريطة الاهتمام العام لأن طموحاته كانت أكبر من محافظ.. وبالفعل، رُشح أكثر من مرة وزيرًا للداخلية قبل الثورة وبعدها.. وكان وزير الداخلية يأتى من الصعيد وأسيوط بالتحديد!.

المهم أن الكتاب شرح تاريخ أسيوط فى العصرين القديم والحديث.. فهى مدينة أقامها قدماء المصريين على نهر النيل، وكانت تسمى «نومية»، أى عاصمة الإقليم، أما اسمها العام فكان «ساوت»، وهو مشتق من «سيوت»، أى حارس الإقليم، باللغة المصرية القديمة.. وكانت المكان الذى يسكنه نائب الملك، وهى عاصمة مملكة الجنوب، وتتوسط مدن الجنوب.. وكان لها دور بارز فى الحرب ضد الهكسوس.. وكان انضمامها إلى طيبة دعمًا كبيرًا لها فى الحروب ضد الأعداء!.

أسيوط هى صانعة الحضارة قبل التاريخ، وكان يعيش فيها الأمراء، وقد دلنا التاريخ على آثارهم المنحوتة فى الصخر والجبل.. ألهبت الحضارة المصرية القديمة، ولا تزال خيال الناس شرقًا وغربًا، فأقبل عليها علماء وباحثون، وقد كان لأسيوط دور مهم فى تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بل دور رائد فى تاريخ البشرية جمعاء، وحتى فى العصور الفرعونية المتأخرة.. لعبت أسيوط دورًا مهمًّا لوجود ٥ أقاليم فرعونية بها من العاشر حتى الرابع عشر!.

وليس غريبًا أن أبناء أسيوط فى العصر الحديث يتمسكون بالإقامة فيها ويفضلونها على القاهرة أحيانًا وينتصرون لمكان الميلاد لعراقته ومكانته التاريخية والأثرية، ويعتبرون أسيوط منحة من الله يعيشون فيها بين وادى النيل وجبالها بكل الثراء الذى يعبر عن المكان قديمًا وحديثًا!.

وأذكر أننى ذهبت إلى أسيوط عدة مرات وعرفت أنها من المحافظات الثرية جدًّا، واستمعت إلى بعض الروايات والقصص والنكات، وعرفت أن مساكنها على النيل أغلى من بعض مساكن القاهرة، وهذا الكلام تشترك فيه مدن الصعيد، وكثير من عواصم محافظات الجنوب!.

وأخيرًا، كان اللواء نبيل العزبى، رحمه الله، على حق عندما كان يذاكر «أسيوط قديمًا وحديثًا» لتكون مدخله إلى الوزارة التى كان يحلم بها، فظلت حلمًا حتى لقى ربه!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنز في أسيوط كنز في أسيوط



GMT 16:14 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

الثنائي الخالد

GMT 16:13 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

مَا يخيفُ نتنياهو في غزة؟

GMT 16:11 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

من زمن السيوف إلى زمن الحروف

GMT 16:09 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

هولك هوغان... وتلك الأيّام

GMT 16:07 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

شفاه باسمة وقلوب مكلومة

GMT 16:05 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

سخونة أوروبية!!

GMT 16:03 2025 السبت ,26 تموز / يوليو

رجل أضاء العالم!

GMT 13:32 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

فنون الإبادة

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني

GMT 20:20 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

حقائب ونظارات من وحي دانة الطويرش

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

"جاك ما" أغنى رجل في الصين تم رفضه في 30 وظيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib