البحث عن «بعبع»

البحث عن «بعبع»!

المغرب اليوم -

البحث عن «بعبع»

بقلم - محمد أمين

أعلن وزير التربية والتعليم، أمام مجلس الشيوخ، عن نظام جديد للثانوية العامة، للفترة من 2024- 2029، لتطوير التعليم والتعليم الفنى.. وأود ألا يتم النظر فى النظام الجديد قبل التغيير المتوقع، مع قرب حلوله، فلا يصح أن تترك الحكومة الحالية ميراثًا من طرفها للحكومة الجديدة.. إلا إذا كانت الاستراتيجية الجديدة خطة دولة، وليست خطة وزير فى حكومة على وشك الرحيل!.

يقول الوزير إنه تم عرض الاستراتيجية الجديدة على مجلس الوزراء، وتضمن تكاتف الجهود وتحقيق الاستدامة، وأنها سوف تقضى على بعبع الثانوية العامة!، والسؤال هل تبحث الحكومة عن «بعبع جديد» أكثر إثارة؟.

وأعترف نظريًا بأن الأهداف التى بنى عليها الوزير استراتيجيته الجديدة جيدة، وتمتص غضب الرأى العام، خاصة أنه تحدث عن حوار مجتمعى، واختفاء بعبع الثانوية العامة.. ولكن السؤال: ما يدرينا أنها قد تصنع بعبعًا جديدًا، ثم أليس الأفضل أن يترك هذه التطوير المتوقع للوزير الجديد حتى يمكن أن نحاسبه، بدلًا من أن يترك لنا الوزير «حجازى» معضلة لا يمكن أن نحاسبه عليها، بعد أن يرتدى البيجامًا ويجلس فى بيته؟!.

وأظن أن الرئيس كان على حق عندما طلب من الدكتور رضا حجازى أن يطرح القانون الجديد للنقاش المجتمعى حتى لا يتفاجأ المجتمع بذلك، وأن يحدث تنسيق بين وزارته وبين وزارة التعليم العالى ليطرح المشروع للحوار المجتمعى، والتنسيق مع زميله، وزير التعليم العالى، رغم أنه قال إن المشروع لن يطبق على طلاب الثانوية العامة فى السنة الحالية، ومعناه أن هناك فرصة للنقاش والتقاط الأنفاس!.

يعرف وزير التعليم، وهو وزير مخضرم عايش كل أنظمة الثانوية العامة السابقة، أن دوامة الثانوية العامة هى التى تضمن للوزير عمرًا أطول فى الوزارة.. فعلها قبله د. فتحى سرور، ود. حسين بهاء الدين.. هل يصح أن ندور فى دوامة جديدة لعشر سنوات قادمة؟.

أعتقد أنه قد يعرض الخطة الاستراتيجية الجديدة من خلال تنظيم مؤتمر قومى، يكون الحافز فيه هو رفع الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية، وهو ترتيب نعرفه تاريخيًا ونعرف مؤثراته اللاحقة، ثم نجد أنفسنا أمام نظام يبقى معنا، ويبقى معنا الوزير، فلا نستطيع الفكاك منه.. ولذلك أقول إن طرح الاستراتيجية الآن غير مطلوب، وإنما الأصوب تركها للحكومة الجديدة تتحمل مسؤوليتها فتقوم بمراجعتها قبل إقرارها، إما أن تطبقها للسنوات القادمة، أو تعدل عنها من البداية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن «بعبع» البحث عن «بعبع»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 23:53 2014 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "شارب" تعتزم إطلاق شاشات هواتف ذكية بتقنية 4K

GMT 14:14 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

معرض "ودارت الأيام" في"جاليري آرت" اليوم الثلاثاء

GMT 07:42 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على شخصية خطيبتك من خلال صفات برجها

GMT 15:41 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

الكاري لعلاج نزلات البرد واحتقان الحلق

GMT 10:23 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

مقتل 3 أشخاص علي يد مدرس في مدينة ازرو الأثنين

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نصائح لاختيار ديكورات السلم الداخلي في المنزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib