من يكتب التاريخ

من يكتب التاريخ؟

المغرب اليوم -

من يكتب التاريخ

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

كثير من التاريخ عندنا مشوه ومزور ومكتوب على هوى البعض.. خاصة فى فترة حكم عبدالناصر وتم تحميل أشخاص فى حكومته خطايا عبدالناصر.. ولم يحاول أى منهم تصحيح الصورة، ومات وهو يحمل أوزارًا لم يفعلها وجرائم لم يرتكبها.. التقيت السفير مهاب نصر حفيد صلاح نصر، ذات يوم فى مجلس أصدقاء أعرفهم وأقدرهم، فلما صافحنى قلت له: نصر اللى أنا أعرفه، ابتسم وقال نعم.. وابتعدت قليلاً فقال بهدوء وحزن: على فكرة كل ما ذكره التاريخ كذب مثل كل ما قرأناه.. وقال: صلاح نصر غيرُ كل ما ذُكر.. فقلت طبعًا ومن يشهد له؟

سألته: وما رأيك فيما ذكرته اعتماد خورشيد؟. ابتسم أكثر، وقال بما معناه: ألا تشعر أنها كانت مدفوعة وتتكلم فى العلن لصالح أناس فى الحكم؟.. قلت: جائز.. فمن صلاح نصر الذى لا نعرفه؟!

قال: صلاح نصر (٨ أكتوبر ١٩٢٠ - ٥ مارس ١٩٨٢) قائد عسكرى وسياسى مصرى، من مواليد قرية سنتماى مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية.. يعتبر صلاح نصر أشهر رئيس للمخابرات المصرية وله دور بارز فى رفع شأن المخابرات العامة المصرية فقد تم فى عهده العديد من العمليات الناجحة، تمنّت أسرته المتوسطة الحال أن يصبح طبيبًا لكنه فضّل أن يدخل المدرسة الحربية ليتخرج ضابطًا!

ولد صلاح نصر فى قرية سنتماى، مركز ميت غمر، محافظة الدقهلية، وكان والده أولَ من حصل من قريتهم على تعليم عال، وكان صلاح أكبر أخوته لذا كان مميزًا كابنٍ بكرٍ بالنسبة لأبيه وأمه. وتلقى صلاح تعليمه الابتدائى فى مدرسة طنطا الابتدائية وتلقى تعليمه الثانوى فى عدة مدارس نظرًا لتنقل أبيه من بلدة لأخرى فقد درس فى مدارس طنطا الثانوية، وقنا الثانوية، وبمبة قادن الثانوية بالقاهرة، ونشأ فى طبقته الوسطى وأمضى طفولته وصباه فى مدينة طنطا!.

بين عامى ١٩٣٥ و١٩٣٦ كان صلاح نصر يدرس فى محافظة قنا جنوب مصر وتعرف كثيرًا على الصعيد وبهرته أسوان والأقصر ودندرة وأدفو وكوم أمبو، وبعد عام فى قنا عاد مع والده إلى القاهرة لينهى دراسته الثانوية ويلتحق بالكلية الحربية فى دفعة أكتوبر عام ١٩٣٦ ولم يكن والده مرحبًا بدخوله الكلية الحربية.

كانت الحياة السياسية فى مصر مضطربة فى ذلك الوقت، والشباب ثائر يبحث عن دور، وكان صلاح نصر صديقًا لعبد الحكيم عامر منذ عام ١٩٣٨ أثناء دراستهما فى الكلية الحربية، وفى أحد لقاءات عامر ونصر، فاتحهُ عامر بالانضمام إلى تنظيم الضباط الأحرار، فتحمس صلاح نصر للفكرةً وانضم إلى التنظيم، وكان جمال عبد الناصر يدرس لهم مادة الشؤون الإدارية فى الكلية الحربية!

تم اعتقاله وقدم استقالتهُ ثلاث مرات، وكانت الاستقالة الأولى نتيجة استقالة المشير عامر عام ١٩٦٢ لأن صلاح نصر انحاز للمشير على الرغم من أن صلاح نصر كان وسيطًا نزيهًا فى التعامل بين الصديقين ناصر وعامر وهو الذى أقنع عامر بالعودة. أما قصة التعذيب فى السجون والمعتقلات لها شأن آخر!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يكتب التاريخ من يكتب التاريخ



GMT 16:03 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

مائة عام على كتاب هتلر: «كفاحي»

GMT 16:02 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

سمومُ موازينِ القوى

GMT 15:57 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

بين الرياض والقاهرة... عَمار

GMT 15:55 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

هل قُتل شيمون بيريز في غزة؟

GMT 15:52 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

ليبيا... زيارة بولس وحديث السبعين مليار دولار

GMT 15:50 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

سخونة محلية ..!

GMT 15:46 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

الداعية و«الترند»

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 11:26 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

محطات وشخصيات صنعت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:13 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فيليب ستاين تقدم تشكيلة فريدة من أساور "هوريزون"

GMT 03:40 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

طرح عطر متميز بمكون مثير من توقيع Guerlain

GMT 07:25 2014 الإثنين ,17 شباط / فبراير

شركة "SRT" تعرض نسخة خاصة من موديل دودج تشارجر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شجار بين العامري ولكحل والأخير يغيب عن التدريبات

GMT 01:12 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

خبراء يقدمون دليلًا لقضاء العطلة في أنحاء أفريقيا

GMT 09:42 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

فوائد أكل الزبيب على الريق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib