فرصة استراتيجية

فرصة استراتيجية!

المغرب اليوم -

فرصة استراتيجية

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

فى كل أزمة هناك منحة يمكن أن نستفيد منها.. وفى الأزمة العالمية الحالية هناك بوابة سحرية لزيادة صادرات مصر القطنية.. ويقول الدكتور مصطفى محمد المتخصص فى الاقتصاد الزراعى ومدير الإدارة بشركة مصر لتجارة وحليج الأقطان فى رسالته « تعد الأزمة الجمركية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين الشعبية فرصة ذهبية لمصر لتعزيز مكانتها كمصدر رئيسى للمنتجات القطنية عالية الجودة، إذ تشهد العلاقات التجارية بينهما توترًا مستمرًا أدى إلى فرض رسوم جمركية متبادلة على عدد كبير من السلع، من بينها القطن ومنتجاته من الغزل والنسيج والملابس!

وتمثل هذه الأزمة فرصة استراتيجية لمصر إذا تم تنفيذ هذه الاستراتيجية بتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص، مما يمكن أن يرفع من قدرة مصر التنافسية وموقعها بالسوق العالمية، كما قد يزيد من عوائدها التصديرية بشكل ملحوظ بصفتها منتجًا مميزًا للقطن فائق الطول وطويل التيلة!

تبحث الصين، كونها من أكبر مستوردى القطن، عن بدائل موثوقة للقطن الأمريكى فائق الطول، تتمتع مصر بتلك الميزة، ومن الضرورى أن تتحرك مصر لاستغلال هذه الفرصة لتعزيز موقعها كمصدر بديل ومستقر للقطن فى السوق الصينية.. وتتمثل مقومات القطن المصرى كبديل استراتيجى للصين فى الجودة الفائقة التى تميز القطن المصرى بطول التيلة ونعومته مما يجعله مناسبًا لصناعة النسيج الفاخر!.

بالإضافة للاستقرار السياسى مقارنة بالتوترات الأمريكية الصينية، ويمثل التعامل التجارى مع مصر خيارًا أكثر استقرارًا للصين، كما يعد الموقع الجغرافى لقرب مصر من الموانئ الآسيوية عبر قناة السويس ميزة لوجستية مهمة!.

تتراجع الواردات الأمريكية من القطن الصينى بنسبة أكثر من 30٪ منذ 2020 بسبب الحرب التجارية، وارتفع الطلب الأمريكى على مصادر بديلة مثل فيتنام والهند، مما يشكل فرصة ذهبية للقطن المصرى للاستفادة من الفراغ الذى تركه القطن الصينى!.

ويمثل التوسع فى السوق الأمريكية بالتواصل المباشر مع كبار المستوردين والمصنّعين الأمريكيين للمنسوجات تقديم عروض توريد بأسعار تنافسية مدعومة بجودة القطن المصرى، واستغلال ارتفاع الرسوم الجمركية على القطن الصينى كميزة تنافسية، بالإضافة إلى تسريع الإجراءات الجمركية والتصديرية وتخفيض زمن الشحن إلى أمريكا إلى أقل من 25 يومًا، توقيع اتفاقيات شحن مخفّضة مع شركات دولية لتقليل التكلفة، وتطوير قاعدة بيانات المصدرين والعملاء المحتملين عالميًا!

وأخيرًا، هناك مقترح استراتيجى تمت دراسته وصياغته.. وهو متاح لتقديمه لمن يهمه الامر!».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة استراتيجية فرصة استراتيجية



GMT 20:19 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

‎قمة الدوحة.. نريدها إجراءات وليست بيانات

GMT 20:16 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

سدودنا فارغة وسرقة المياه مستمرة

GMT 20:12 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

تاريخ «لايت»

GMT 20:10 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ما بعدَ هجوم الدوحة

GMT 20:08 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

بول بوت... جنون الإبادة الذي لا يغيب

GMT 20:07 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ربع قرن على هجمات 11 سبتمبر

GMT 20:05 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

انزلاقات المرحلة

GMT 20:03 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

أميركا... معارك الرصاص لا الكلمات

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib