انسفوا هذا السيستم
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

انسفوا هذا السيستم!

المغرب اليوم -

انسفوا هذا السيستم

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

كنت أشعر بأن موضوع الدكتور جمال النجدى، الأستاذ بتربية أسيوط، ليس موضوعًا طبيعيًا.. وقلت إن هناك شبهة كيدية، وهناك «إنَّ» فى الموضوع.. واكتشفت من خلال البحث والمتابعة أن ما قلته كان صحيحًا، خاصة أن جريمة الدكتور النجدى كانت تتمثل فى منح كتبه للطلاب بشكل مجانى، وأنه فضح السيستم الجامعى.. ولأن هناك كيدية وسبق إصرار وتعمد، لم ترد الجامعة التى كانت من أعرق الجامعات على ما أثرناه.. ولم ترد وزارة التعليم العالى وتركت الناس تأكل بعضها دون تدقيق أو تمحيص.. فساد قانون آخر غير قانون الجامعات، وإنما قانون الانتقام وتصفية الحسابات!.

أحسست بأن هناك محاولة تستيف للملفات، هدفها إزاحة الرجل من الميدان، وإنهاء دوره من الحصول على أى منصب جامعى، وعدم تكليفه بأى مهمة!.

وعلى حكاية السيستم، قال أحد الأساتذة الكبار تعليقًا على الموضوع، وهو أحد رواد التربية وأساتذة التربية وطرق التدريس: «إن الدكتور النجدى فضح السيستم، وتدنى رواتب أعضاء هيئة التدريس، وتحولهم إلى بائعى كتب ومذكرات ورقية أو إلكترونية لتحسين دخلهم وللعيش حياة أقرب للحياة الكريمة؛ وذلك السيستم هو الذى حوّل الأساتذة من مفكرين وأصحاب رسالة إلى تجار أوراق أولا ثم معلمين؛ فالنظر إلى راتب أستاذ جامعى قضى عشرات السنين من البحث والدراسة، والذى لم يعد يغطى أبسط تكاليف الحياة، جعله يدور كالحصان فى الساقية باحثًا عن أى مصدر محترم للعيش!.

يحدث ذلك بكل أسف، ولو كان عن طريق إجبار الطلاب على شراء كتب ورقية وإلكترونية كما حدث الأيام الماضية فى واقعة طالب جامعة بنها ؛ ذلك السيستم الذى أجبر الطلاب على دفع ثمن أسطوانة مدمجة أو مقرر على منصة وربطها بالرسوم الدراسية!.

وأصبح الطالب مطالبًا بدفع عدة آلاف من الجنيهات فى تعليم، يفترض أن يكون مجانيًا؛ ذلك السيستم الذى جعل الكل يدافع عن منظومة ثبت فشلها، وحوّل الطالب من قارئ لكتاب وباحث ومفكر إلى متطلع إلى هاتفه طوال اليوم؛ ذلك السيستم الذى جعل الجميع شركاء للأستاذ الجامعى فى مؤلفة بنسب توزع على العشرات غيره من كبار الموظفين والقيادات، بنسب أوجدوها لأنفسهم بقرارات داخلية لا رقابة عليها من جهات المحاسبة والرقابة!.

وللأسف، فإن هذا السيستم لا يعى أن الطالب الجامعى أصبح يعيش فى عصر الذكاء الاصطناعى وأن الدنيا قد تغيرت عن ذى قبل.. وباختصار، فإن السيستم يحتاج إلى تغيير شامل وهيكلة كاملة تحتاج من لدية رؤية التغيير والإصلاح، لإحداث تغيير كبير فى النظام الجامعى، ولا يحدث ذلك باختيار قيادات ضعيفة يتم تعيينها فى النهاية قائمين بالأعمال، فيخشون كل من لديه إمكانيات علمية وفكرية، فيتم التنكيل بهم تحت أى ظرف.. وإلا ما معنى ما حدث مع الدكتور النجدى كأنه ارتكب جريمة!.

وأخيرًا هذه السطور موجهة إلى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى، لعلها تجد آذانًا صاغية، أو لعله ينسف السيستم القديم الذى عفا عليه الزمن!.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسفوا هذا السيستم انسفوا هذا السيستم



GMT 18:53 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخصاونة غير المحظوظ في الحكومة وخارجها

GMT 18:46 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطي الفائق

GMT 18:38 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لاءات الخرطوم ولاءات إسرائيل

GMT 18:31 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسفة «الجلَّابية»

GMT 18:26 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمات السودان والعراق وليبيا

GMT 18:05 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حظ بطرس غالى

GMT 18:01 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس علم الروم

GMT 16:06 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

العرب عربان

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:40 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
المغرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 18:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
المغرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 08:02 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
المغرب اليوم - طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل

GMT 01:27 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف يعلن سر موافقته على "بالحب هنعدي"

GMT 14:36 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

عصام الراقي يشكو الرجاء البيضاوي إلى الاتحاد المغربي

GMT 20:26 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيلسي يخطف نقطة ثمينة من موقعته أمام مضيفه ليفربول

GMT 14:17 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السجاد اليدوي الكردي يروي ذاكرة شعب مليئة بالأحداث والقصص

GMT 10:17 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية آخر الرومانسيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib