كل حلفائك خانوك

كل حلفائك خانوك!

المغرب اليوم -

كل حلفائك خانوك

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

السؤال الآن: ماذا بعد سقوط بشار الأسد؟.. القصة ليست سقوط نظام بشار، القصة فى مستقبل سوريا خلال الأيام القادمة.. كل الأمنيات أن تعيش سوريا فى سلام وأمان، وتستقر وتحافظ الفصائل المنتصرة على الدولة ومؤسساتها وثرواتها.. كان معروفًا مسبقًا أن نظام بشار سوف يسقط لأنه فقد شرعيته يوم خرج عليه السوريون منذ ٢٠١١.. كارثى أنه لم يصحح علاقته بالشعب ولكن ركن ظهره لحليف هنا وآخر هناك، وقت اللزوم باعوه وخانوه!.

لم يأخذ بشار الأسد عظة ولا عبرة من كل دروس الربيع العربى.. ظن أن روسيا سوف تحميه وأن إيران سوف تحميه، وأخطأ التقدير، فالشعب هو مَن يحمى ويحافظ على الوطن.. لا وفرت له أجهزة الأمن حماية ولا الإعلام استطاع أن يسوقه رئيسًا للشعب.. باعه الإعلام فى أول ساعة قبل أن تصل إليه يد الفصائل.. وأعلن تليفزيون سوريا الرسمى سقوط نظام الرئيس المجرم وانتصار الثورة السورية العظيمة!!.

الآن لا أفرح ولا أشمت، فليس الوقت ينفع للشماتة والفرح، وإنما أتمنى السعادة والفرح لأهلنا فى سوريا، ولملمة الجراح، فقد عاشوا سنوات تحت التهجير والتشرد.. وقد رأينا فيديوهات للعائدين تمزق القلوب، وهم يطرقون الباب على أهلهم فلا يعرفونهم، أو يكون بعضهم عائدًا من السجون والمعتقلات بعيون زائغة لا يعرف أين هو ومَن الذى أخرجه وكيف عاد إلى بيته وأهله.. مأساة تُكتب بالإبر على آماق البصر!.

الدرس الذى يجب أن نعيه فى هذه المنطقة أن البقاء للشعب.. حتى وإن استطاع بشار أن يشترى الزمن عبر بعض حلفائه.. فقد جاء اليوم الذى يبيعونه فيه ويخونونه.. وجاء اليوم الذى يهرب فيه من قصره ويدخل الثوار إلى قصره يدهسونه بالنعال، بينما هو شريد يهيم على وجهه بطائرته لا يعرف أين يذهب ويُقال إنه سقط بطائرته بعد أن تصدى له صاروخ أسقطه فى الحال!.

أتذكر المقولة التى تقول كل حلفائك خانوك يا ريتشارد.. وأقول كل حلفائك خانوك يا بشار.. حتى إنه لم يصدق مناشدات الذين طالبوه بالنزول عندهم، ولم يصدق الذين حثوه على مغادرة البلاد، فبقى حتى اللحظة الأخيرة لا يصدق أنه سقط للأبد.. وهكذا الديكتاتور لا يصدق إلا نفسه!.

كل ما أتمناه الآن أن يعود السوريون إلى الوطن، ويعودوا إلى العمل والإنتاج لنصرة وطنهم وإنقاذه.. والبدء فى تنمية سوريا، وأن يسكت صوت الرصاص.. الآن وفى المستقبل، سوريا تنتظر منهم الكثير، وأنا على يقين أنهم سيعودون إلى تنمية سوريا، فقد شاهدت فيديوهات لبعض العائدين، بعضهم عاد إلى بيته، بينما هناك مَن عاد ليفتح محله، ويدعو الناس إلى القدوم إليه، وهو بكل الفرح!.

وأخيرًا.. أتعشم أن تستقر سوريًا ولا تنقسم وتتحول الفصائل إلى ٦٠٠ حزب سياسى كل اثنين فى حزب، فتكون لديهم «يفط» لا أحزاب سياسية، تعمل على تنمية الوطن حقًّا وصدقًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل حلفائك خانوك كل حلفائك خانوك



GMT 15:23 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 15:21 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 15:18 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 15:07 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العودة إلى إسحق رابين

GMT 14:59 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

من الساحل إلى الأطلسي: طريق التنمية من أجل الاستقرار

GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

فضيحة في تل أبيب!

GMT 14:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تفرح بافتتاح المتحف الكبير (1)

GMT 14:42 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص غير مرغوب فيه

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib