إنها المسؤولية

إنها المسؤولية

المغرب اليوم -

إنها المسؤولية

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

طلبت منى صديقة نشر هذه الرسالة، وقالت إنها «بوست» منتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعى، وطلبت إعادة النشر بهدف تعليمى. الرسالة تقول:

«عارف إيه إللى بيخلى أبوك يلف يطفى أنوار الشقة؟

ويدور يقفل فى الحنفيات؟

ويتأكد من ريحة الغاز؟

ويزعق للى بيرزع الباب جامد؟

عارف إيه إللى بيخليه ينصحك بكلام مكرر وهو متأكد إنك غالبا مش هتنفذه؟!

عارف ليه بيبقى متضايق يمكن أكتر منك كمان لما كنت بتجيب درجة وحشة فى الدراسة؟

عارف إيه إللى بيخليه فرحان جدًا ومرتاح نفسيًا وإنت بتصرف فلوسه فى حاجة كويسة؟

طيب عارف إيه إللى جايبله الضغط والسكر والقلب من عصبيته على حاجات تافهة من وجهة نظرك؟

فيه ناس كانت زيك كده مش عارفة إيه السر ف كده..

بس لما كبرت ولقيت نفسها تلقائى بتعمل كده فهمت السر.

أقولك أنا: إنها المسؤولية.

المسؤولية إللى بتخليك تفرح وتستمتع بابنك وهو بياكل ويشرب ويلبس ويصرف. أكتر من فرحتك ومتعتك لما إنت شخصيًا تعمل كده.

المسؤولية إللى بتخليك حامل هم مستقبل ابنك فى الوقت إللى هو نفسه مش مهتم بالحاضر.

عارف لما تبقى راكب جنب السواق.. إنت بتنام وتصحى وتبص من الشباك وتلعب بالموبايل.. وهو ماسك الدريكسيون وعينه على البنزين والزيت والحرارة وعداد السرعة والطريق.

لما تكبر هتحس بده كله.. لأنك باختصار هتبقى السواق.

ولحد لما ييجى اليوم وتبقى السواق، لازم تعرف إن جزمة أبوك قدام باب الشقة لا تقدر بثمن».

تعقيب: أشكر الصديقة العزيزة على هذه الرسالة التى تحمل دلالات كثيرة، خاصة هذه الأيام، فهى مناسبة فى جوانب كثيرة منها فى حياتنا اليومية، وهى درس لأطفالنا وأبنائنا لكى يعرفوا أن الآباء والأمهات يبذلون كثيرًا من التضحيات من أجلهم، لشعورهم بالمسؤولية. وللأسف، فإن كثيرًا من الأبناء لا يشعرون بذلك إلا بعد فوات الأوان، عندما يصبحون فى موقع المسؤولية، ويفعلون بالضبط ما كان يفعله آباؤهم، وهذا هو الفرق بين السائق والراكب!.

وأعتقد أن كلنا يدرك هذه المعانى عندما يكون السائق. أما الراكب بجوار السائق، فينام ويصحو ويلهو بالموبايل، فى الوقت الذى يطْبِقُ السائق بيديه على مقود القيادة، حفاظًا على أرواح الركاب. والرسالة درس تعليمى جيد للأبناء، ليتعاونوا مع آبائهم، بدلًا من أن يسخروا من تصرفاتهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها المسؤولية إنها المسؤولية



GMT 12:24 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

«هزيمة» أم «تراجع»؟

GMT 12:23 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

الأردن في مواجهة إوهام إيران والإخوان

GMT 12:22 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

رجل لا يتعب من القتل

GMT 12:21 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

عصر الترمبية

GMT 12:18 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

قراءة لمسار التفاوض بين واشنطن وطهران

GMT 12:16 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 22:51 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية مولدافيا

GMT 15:54 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشلقاني تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد البحر المتوسط

GMT 08:48 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "مايكل" يسبب خسائر كبيرة في قاعدة "تيندال" الجوية

GMT 14:41 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تصرفات عقارات دبي تربح 3.43 مليار درهم في أسبوع

GMT 16:21 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الملفوف " الكرنب" لحالات السمنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib