التجديد في أوروبا
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

التجديد في أوروبا

المغرب اليوم -

التجديد في أوروبا

محمد الأشهب

بين انتخابات المناطق في فرنسا والانتخابات التشريعية أمس في إسبانيا خيط ناظم، لا تخطئه العين المجردة. مفاده أن فكرة الاستقطاب الثنائي بين اليسار واليمين تهالكت، وصارت أقرب إلى صورة أوروبا العجوز الراغبة في تجديد نفسها وصورتها، وإن تطلب الأمر الإفساح في المجال أمام أفواج اللاجئين النازحين.
غير أن محور التجديد لا يطاول بنيات التركيبة الديموغرافية فحسب، بل يشمل انحسار الأفكار والمبادرات، إلى درجة أن اليمين الأكثر تطرفاً في فرنسا بات يشكل طرفاً أساسياً في معادلات توجهات الرأي العام. وعلى عكس الحزب اليميني الفرنسي الذي ترعرع في كنف جان ماري لوبن، ببواعث عنصرية متشددة، فقد عرف المشهد السياسي في إسبانيا ظهور موجة سياسية جديدة، شاءت معطيات أن تصادف ما يعرف بربيع العالم العربي الذي آل إلى الانهيار.
لكن زعيم الحزب الجديد «بوديموس» الذي يتوق لاحتلال المرتبة الثانية أو الثالثة في أقل تقدير، نشأ في ظل غليان احتجاجات الشارع الإسباني، في العام 2011، على خلفية التأثير السلبي لتداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية التي ضربت شبه الجزيرة الإيبرية، ولا يزال مفعولها سارياً، لناحية البحث الذي يؤرق الشارع حول بدائل المرحلة، ذات النكهة الاقتصادية التي تعاود بناء الثقة في الاقتصاد والسياسة، بعد توالي درجات خيبة الأمل.
عندما كانت التجارب السياسية في أوروبا تميل إلى الليبراليين ووسط اليمين، نحت باريس كما مدريد في اتجاه اليسار. ولم يكن تولي الحزبين الاشتراكيين في فرنسا ومدريد مسؤولية الحكم متباعداً، فيما بدا أن تقليعة التجديد طاولت الأحزاب الشيوعية واليمينية على حد سواء. ولعل تزايد الرغبة في التغيير يدفع الآن إلى البحث في مجاهل جديدة، حتى أن موجة الدعوات الانفصالية، كما هي حال إقليم كاتالونيا الغني، باتت جزءاً من رهانات اقتحام الأسوار المغلقة.
كل ذلك يمضي على نسق الفرضيات التي لا تؤدي إلى غير النتائج التي تترتب عليها، فقد ألقت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، بخاصة تزايد نسبة البطالة وتراجع الاستثمارات وارتفاع كلفة الضرائب، بظلالها على المشهد السياسي، وأضحى مطلب التغيير يراد من أجل إشاعة بصيص من الأمل، من دون إغفال تأثير التراجع الملحوظ لنظريات ترتيب الأوضاع على قاعدة القطبية الثنائية بين اليمين واليسار.
ثمة أفكار وأجيال جديدة ترغب في تنفس هواء آخر، ولئن كان الأمر طبيعياً ومفهوماً، بالنظر إلى تزايد التحديات التي تواجهها النظم العصرية في التفكير والتدبير، فإن هاجساً أكبر يطل برأسه، يتمثل في تحميل المهاجرين الذين استوطنوا فرنسا كما إسبانيا وهولندا وبلجيكا وبريطانيا وغيرها جانباً من مسؤوليات تردي الأوضاع الاقتصادية. مع أنهم شركاء أساسيون في جهود البناء، ويعود لهم الفضل في تقويم اقتصادات البلدان المضيفة التي اعتمدت على سواعدهم وفكرهم في مرحلة سابقة.
إسبانيا أقرب إلى البلدان الجنوبية للبحر المتوسط، وهي مثل إيطاليا تعاني من التدفق المتلاحق لأفواج الهجرة غير المشروعة. وما يزيد في قتامة الصورة أن الهجمات الإرهابية المدانة باتت مصدر انشغال ينحاز في كثير من الأحيان إلى الفرضيات السهلة، أي إلقاء اللوم على المهاجرين المتحدرين من أصول مغاربية وعربية، على رغم أن أعداد المتورطين في أعمال العنف والقتل الأعمى تشير إلى أن غالبيتهم ولدوا وترعرعوا في البيئة الأوروبية الحاضنة في الضواحي وأطراف المدن الهامشية.
تلك قضية أخرى، فالانتخابات تعزز التوجهات السائدة لدى الغالبية، بما فيها العزوف عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع، والأجدى في حالات بهذا النوع إبعاد الهواجس ذات الخلفيات العنصرية. ولئن كان صحيحاً أن قضايا الهجرة والإرهاب والانفلات الأمني والأزمات الاقتصادية تبنى على العقول الناخبة، فإن منطق المنافسات يحتم أن تكون الأفكار والبرامج ذات منحى إنساني. لأن أوروبا من دون قيمها تصبح شيئاً آخر، مع أنها في الأصل ملاذ الحرية والانفتاح والمساواة وتكريم الإنسان، بصرف النظر عن العقيدة والجنس واللون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التجديد في أوروبا التجديد في أوروبا



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib