ما هي “كلمة السر” التي فتحت ابواب الامبراطورية الروسية لاردوغان على مصراعيها
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

ما هي “كلمة السر” التي فتحت ابواب الامبراطورية الروسية لاردوغان على مصراعيها؟

المغرب اليوم -

ما هي “كلمة السر” التي فتحت ابواب الامبراطورية الروسية لاردوغان على مصراعيها

بقلم : عبد الباري عطوان

عندما يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحافي المشترك الذي عقده امس في ختام مباحثاتهما في مدينة سانت بطرسبرغ ان “اهداف روسيا وتركيا في سورية متطابقة”، ويرد عليه ضيفه التركي رجب طيب اردوغان سنفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وستسهم بقسط كبير في حل العديد من قضايا المنطقة” في اشارة الى سورية، فإن هذا يعني ان المصالحة بين البلدين اكتملت تقريبا او كادت، وان تغييرا كبيرا، وربما جذريا سيطرأ على العلاقات الامريكية التركية في الاسابيع والاشهر المقبلة.
“كلمتا سر” اديتا الى هذا الاختراق الكبير، الاولى “فتح الله غولن” وانقلابه العسكري، والثانية الاعتذار التركي الواضح والصريح الذي قدمه الرئيس اردوغان الى نظيره الروسي في رسالة حملها مبعوث تركي الى موسكو بعد نجاح وساطة قام بها رجل الاعمال، والوزير التركي السابق جاويد جاغلار، والرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف، ورتبا لقاءات سرية بين الجانبين الروسي والتركي في طشقند.
***
بعد هذا “الاعتذار” المكتوب وباللغة الروسية (ايزفينيتي)، بدلا من الكلمتين  Sorry او apologize باللغة الانكليزية، حدث التحول السياسي والعاطفي الاكبر، وفي الوقت المناسب جدا، وتعززعندما كان الرئيس بوتين من اوائل المتصلين بنظيره التركي هاتفيا مطمئنا عليه ومهنئا بفشل الانقلاب العسكري، وسط انباء عن قيام مخابرات الروس بتقديم معلومات مسبقة للرئيس التركي عن تفاصيل الانقلاب العسكري عبر قاعدته الجوية المتقدمة في طرطوس.
الرئيس اردوغان وصف هذا الاتصال بأنه “اسره مثلما اسر المسؤولين والشعب التركي ايضا”، وكرر اكثر من مرة مخاطبه الرئيس “فلاديمير” بالصديق، ووجه لوما كبيرا للقادة الامريكان والاوروبيين، بل والحلفاء العرب، لانهم لم يقدموا على مبادرة مماثلة.
الاتراك عاطفيون مثل العرب، ولكنهم على عكسهم، يعرفون كيف يوظفون هذه العاطفة، على شكل دبلوماسية براغماتية فاعلة تضع مصالح بلادهم فوق كل اعتبار، فالعناد ممكن ان يُكسر، والغرور يمكن ان يتواضع، وكل هذا وغيره يحدث في اللحظة المناسبة.
انقلاب فتح الله غولن، وبغض النظر عما اذا كان حقيقيا او غير حقيقي، او كان الداعية المقيم في امريكا خلفه ام لا، جاء في الوقت الملائم لحدوث الانقلاب الكبير في موقف الرئيس اردوغان وفرصه لتغيير سياساته في ملفات عديدة، ابرزها علاقاته مع اوروبا وامريكا، والازمة السورية خاصة، والانفتاح كليا، ودون قيود نحو “الجار” الروسي.
هناك ثلاث ازمات رئيسية تواجه الرئيس اردوغان وحكمه في الوقت الراهن، الاولى ترتيب البيت الداخلي التركي بجوانبه الامنية والعسكرية، وبدأت عملية تطهير جذرية في الجيش والمؤسسة الامنية، وبما يعزز سيطرة الحزب الكامل وقبضته الحديدية على الدولة، والثانية اقتصادية نتيجة تدهور العلاقات التجارية مع روسيا واوروبا، والثالثة ملف الارهاب وتفجيراته في العمق التركي سواء من قبل “الدولة الاسلامية”، او المتمردين الاكراد، ودورة في زعزعة امن البلاد واستقرارها، وانعكاس كل هذا على اقتصاد البلاد ونموها.
الرئيس بوتين تعهد في المؤتمر الصحافي المشترك “ان تركيا وروسيا ستعاودان استهداف الوصول بحجم التجارة الثنائية الى 100 مليار دولار سنويا”، والمضي قدما في “مشروع بناء خط انابيب نقل الغاز (السيل التركي) او “تورك ستريم” الواصل من روسيا الى تركيا، ومن الاخيرة الى اوروبا”، وهذا يعني الاسهام بشكل كبير في حل او تخفيف حدة الازمة الاقتصادية التركية، وكذلك على صعيد ملف الارهاب، فالتقارب مع روسيا سيساعد بشكل كبير في هذا الصدد اذا وضعنا في عين الاعتبار العلاقات الروسية العميقة جدا مع حزب العمال الكردستاتي، وحلفائه في سورية.
من الصعب علينا التكهن بما توصل اليه الرجلان، اي بوتين واردوغان، من اتفاقات وتفاهمات حول كيفية حل الازمة السورية، فلم نكن، ولا غيرنا، في الاجتماع المغلق الذي استغرق ساعتين بين الرئيسين على انفراد، قبل ان ينضم اليهما اعضاء الوفدين الرسميين، ولكن ما يمكن استنتاجه، ومن خلال قراءة ما بين سطور ما ورد في المؤتمر الصحافي المشترك، خاصة ما قاله بوتين، ونحن ننقل هنا حرفيا: “اكد الرئيسيان عزمهما التوصل الى تفاهم مشترك للتسوية في سورية”، واضاف “اننا ننطلق من استحالة التوصل الى تحولات ديمقراطية الا بالوسائل الديمقراطية”، اي لا مكان للخيار العسكري، واشار الى ان “هناك خطط لعقد لقاء منفصل بمشاركة وزيري خارجية البلدين وممثلي الاستخبارات لبحث التسوية في سورية”.
***
كان لافتا بالنسبة الينا على الاقل، عدة امور، اولها ان الحكومة السورية لم توجه اي اتهام لتركيا بالوقوف خلف الهجوم الكبير لقوات فصائل المعارضة السورية المسلحة لكسر الحصار على شرق حلب، رغم ان اطنان الاسلحة الحديثة القادمة من السعودية وقطر مرت عبر الاراضي التركية، وربما يكون هذا الصمت بإيعاز من موسكو، ووجود حالة من “الفتور” في تغطية القنوات السعودية، و”العربية” خاصة لزيارة الرئيس اردوغان لروسيا.
شخصيا لو كنت في مكان المعارضة السورية، وبالذات وفد الرياض، والائتلاف الوطني السوري لشعرت بالقلق، رغم التصريحات التي نسبت الى السيد انس العبدة، رئيس الائتلاف وقال فيها انه تلقى ضمانات من الحلفاء الاتراك بأن موقفهم تجاههم، والازمة السورية، لن يتغير بفعل التقارب التركي الروسي.
زيارة الرئيس اردوغان لموسكو ستخلط كل الاوراق خاصة في الازمة السورية، وقد تنقل امريكا وحلف الناتو من خانة اصدقاء تركيا الى معسكر الاعداء، او غير الاصدقاء على الاقل، وقد تفتح قنوات حوار بين انقرة ودمشق بوساطة روسية.. والايام بيننا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هي “كلمة السر” التي فتحت ابواب الامبراطورية الروسية لاردوغان على مصراعيها ما هي “كلمة السر” التي فتحت ابواب الامبراطورية الروسية لاردوغان على مصراعيها



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib