إسرائيل تُجدّد التّهديد باغتِيال السيّد نصر الله
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

إسرائيل تُجدّد التّهديد باغتِيال السيّد نصر الله

المغرب اليوم -

إسرائيل تُجدّد التّهديد باغتِيال السيّد نصر الله

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

هل من قبيل الصّدفة أن يتزامن الكشف عن وضع خطّة أمريكيّة لاغتِيال الرئيس بشار الأسد، مع كشف الجِنرال الإسرائيليّ أمير برعام قائد المِنطقة الشماليّة عن خططٍ أُخرى لاغتِيال السيّد حسن نصر الله وفي الأُسبوع نفسه؟

لا نعتقد أنّها الصّدفة المحضَة، وإنّما التّطابق بين النّوايا العُدوانيّة والإجراميّة للحليفَين الأمريكيّ والإسرائيليّ، وعجزهما المُطلَق عن هزيمة أهم عُضوين في محور المُقاومة الذي باتت قوّته المُتنامية تُشَكِّل قلقًا مُتَضخِّمًا لهُما.

في حالةِ الرئيس الأسد، ادّعى الرئيس دونالد ترامب أنّ أجهزته الاستخباريّة، وضعت خطّةً بطَلبٍ منه، لتصفية الرئيس السوري جسديًّا، ولكنّ وزير دفاعه في حينها جيمس ماتيس اعترض على هذه الخطّة، وهذا قمّة الكذب، فلا نعتقد أن وزير الدّفاع يُمكن أن يتعدّى على رئيسه، ويُحبِط خطّته، لولا أنّ احتِمالات نجاح مِثل هذه الخطّة كان محدودًا، إنْ لم يَكُن معدومًا، وأنّ النّتائج التي يُمكن أن تترتّب عليها، فشَلًا أو نجاحًا ستكون كارثيّةً، مُضافًا إلى ذلك أنّ ترامب طرد الوزير المذكور من الخِدمة بعد أسابيع معدودة من تاريخ هذه الواقعة، أيّ أنّه أزال العقبة الرئيسيّة في طريقِ التّنفيذ، وأتى بوزير دفاع “يَبصُم” على جميع طلباته وتعليماته، لو كانت هذه الرّواية صحيحة.
***

ما يُقلِق الإدارة الأمريكيّة الحاليّة ليس وجود الرئيس الأسد على قمّة الدولة السوريّة، وإدارته للأزَمة بنجاحٍ طِوال السّنوات التسع الماضية، وإنّما أيضًا صُمود المُؤسّسات السوريّة، وخاصّةً الأمنيّة والعسكريّة والاقتصاديّة، وتماسكها رُغم الحَرب والحِصار معًا، رغم عشرات، وربّما مِئات المِليارات التي جرى رصدها لتغيير النّظام.

المندوبة الأمريكيّة في الأمم المتحدة كيلي كرافت قالت اليوم “إنّ السّلام في سورية لن يتحقّق قبل أن يُغيّر النّظام أُسلوبه وتركيبته الأمنيّة والسياسيّة ويتخلّى كُلِّيًّا عن عُلاقته مع إيران، وهدّدت من “أنّ بلادها ستستخدم سِلاح العُقوبات لمنع عمليّة إعادة الإعمار”.

عندما تُقدِم الدول التي تدّعي التحضّر والديمقراطيّة والتمسّك بالقانون على سِياسة الاغتِيالات، فإنّ هذا دليلٌ ضعف، وليس دليلُ قوّة، ولُجوءٍ إلى أساليب البلطَجة والإجرام التي تتبنّاها عِصابات المافيا الخارجة عَن القانون.

الجِنرال أمير برعام المذكور آنفًا قال اليوم في حديثٍ لصحيفة “إسرائيل اليوم” المُقرّبة جدًّا من نِتنياهو “أنّ الجيش الإسرائيلي وضع عشَرات الآلاف من الجُنود في حالةِ تأهّب في الجبهة الشماليّة تحسّبًا لإقدام “حزب الله” على قتل العديد من الجُنود انتقامًا لمقتل أحد شُهدائه في غارةٍ إسرائيليّة في جنوب دمشق، هذا عِقابٌ في حدّ ذاته، يُكلِّف الخِزانة الإسرائيليّة ملايين الدّولارات، علاوةً على الخسائر النفسيّة والمعنويّة في صُفوف الجيش الإسرائيلي.

السيّد نصر الله سيُنفّذ وعده وينتقم لشهيده، والتّهديدات الإسرائيليّة باغتِياله لم تتوقّف مُنذ أكثر من عشرين عامًا، ولم تعد تُؤثِّر في شَعرةٍ من لحيته البيضاء، هو مِثل غيره من جميع المُجاهدين والمُناضلين مَشروعُ شهادة، قد يتقدّم موعدها أو يتأخّر، ولكنّها قادمةٌ حتمًا، ويتمنّاها صاحِبها في أيّ لحظة.
أمّا الدولة السوريّة فلن تتخلّى عن إيران التي دعمتها وساندتها لأنّها لم تَكُن أبدًا من النّاكرين للجَميل، ولن تُفلح كُل العُقوبات الأمريكيّة في منع عمليّة إعادة الإعمار، ولأنّ هُناك إرادة وشعبًا حيًّا مُبدعًا مِعطاءً، ودول صديقة حليفة مِثل روسيا والصين وإيران لن تتردّد في تقديم الدّعم المطلوب ماليًّا أو لُوجستيًّا.
 

***
السيّد حسن نصر الله لا يعيش في خندقٍ، أو منزلٍ تحت الأرض، ولا يَمُر أسبوع دون أن يستقبل الوفود أو الشخصيّات اللبنانيّة والعربيّة، وتُوثّق هذه اللّقاءات عدسات التّلفزة، وأحيانًا حيّةً على الهواء مِثل خِطاباته التلفزيونيّة الدوريّة.
الانتِظار الإسرائيلي للانتقام قد لا يطول كثيرًا، وإنْ طال، فلمُضاعفة الألم والارتِباك، ولكنّه سيأتي في نِهاية المطاف.. والأيّام بيننا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تُجدّد التّهديد باغتِيال السيّد نصر الله إسرائيل تُجدّد التّهديد باغتِيال السيّد نصر الله



GMT 16:41 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

فصح حزين على ما يجري للأمة وفلسطين

GMT 23:50 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قادم أخطر على جماعة الإخوان

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

إلى محافظ القاهرة

GMT 15:25 2025 الجمعة ,14 آذار/ مارس

شبحان فرنسيان والرئيس ماكرون

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib