خمس مُلاحظات رئيسيّة مصحوبة بالعديد من الأسئلة حول تكتّل “بلاد الشّام الجديد”
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

خمس مُلاحظات رئيسيّة مصحوبة بالعديد من الأسئلة حول تكتّل “بلاد الشّام الجديد”

المغرب اليوم -

خمس مُلاحظات رئيسيّة مصحوبة بالعديد من الأسئلة حول تكتّل “بلاد الشّام الجديد”

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

في الوقت الذي تترنّح فيه التجمّعات العربيّة والإقليميّة، بل والجامعة العربيّة “الأُم” الجامِعَة لها، خرج علينا السيّد مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العِراق الجديد، بفكرةِ إقامة مشروع “بلاد الشّام الجديد” الذي من المُفترض أن يَضُم مِصر “الكتلة البشريّة”، والعِراق “الكُتلة النفطيّة”، والأردن وفق هذا المُخطّط، أن يكون الجِسر، أو صلة الرّبط الجُغرافي بينهما، بحُكم موقعه.

إذا سارت الأُمور في مسارها الصّحيح، وتجاوزت الأطراف الثّلاثة المخاوف من الإصابة بفيروس كورونا، فإنّه من المُفترض أن تستضيف العاصمة الأردنيّة عمّان غدًا الثلاثاء قمّةً ثلاثيّةً تُدشِّن انطلاق، أو إشهار هذا التجمّع الجديد بمُشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المِصري عبد الفتاح السيسي، والسيّد الكاظمي صاحب المُبادرة إلى جانب وزراء الخارجيّة والتّجارة والنّفط.

***
المعلومات المُتوفّرة حول الأرضيّة السياسيّة، والأيديولوجيّة، والاقتصاديّة التي سيقوم عليها هذا التكتّل الإقليمي الجديد ما زالت “غامضةً”، والشّيء نفسه يُقال أيضًا عن الأسباب والدّوافع التي تُحتّم إطلاقته المُفاجئة والسّريعة ودون أيّ مُقدّمات، ولكن تظَل هُناك نُقاط لافتة نَجِد لزامًا علينا التوقّف عندها:
الأولى: أنّ السيّد الكاظمي صاحب هذه الفكرة، وأبوها الرّوحي، أعلنها بعد عودته من زيارة واشنطن، حيث لَقِي ترحيبًا ملحوظًا من قبل الرئيس دونالد ترامب، ومايك بومبيو، وزير الخارجيّة، وعدد من المسؤولين، السّياسيين والأمنيين الأمريكان.
الثانية: أنّ الدول الثّلاث نواة هذا التكتّل تجمعها أيديولوجيّة سياسيّة واحدة، أيّ صفة “الاعتدال”، والانضِواء تحت المِظلّة الأمريكيّة، وارتباط دولتين فيهما بمُعاهدات سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي (مِصر والأردن)، فهل سيُؤدّي انضِمام العِراق إليهما مُقدّمة للسّير على الطّريق نفسه، والاستِعداد لتوقيع اتّفاق سلام مع هذه الدّولة أُسوةً باتّفاق دولة الإمارات الأخير الذي رحّب به السيّد الكاظمي بطريقةٍ غير مُباشرةٍ عندما اعتبره قرارًا سِياديًّا؟
الثالثة: يُذكّرنا هذا التكتّل الإقليميّ بالاتّحاد العربي الرباعي الذي أعلنه الرئيس العِراقي صدام حسين قبل حرب الخليج الثانية (غزو الكويت) وضمّ مِصر والأردن واليمن إلى جانب العِراق، ولكنّه لم يُعمّر طويلًا بسبب الخِلافات الشخصيّة والسياسيّة بين الرئيسين العِراقي والمِصري، والتّنافس على الزّعامة، ومات في مَهدِه.
الرابعة: أنّ هذا التكتّل الذي يحمل اسم “مشروع بلاد الشّام الجديد” لا يضم الدولة التي تحمل تاريخيًّا اسم الشّام، أيّ سورية، وهي الدولة المُحاذية للدّولتين الأبرز فيه أيّ الأردن والعِراق، وكانت تُعتبر حليفًا تاريخيًّا لمِصر والعِراق، فلماذا استِبعاد هذا البلد كُلِّيًّا من هذا التكتّل وعدم توجيه دعوة ولو مُؤجّلة لقِيادته فيما هو قادمٌ من الأيّام.
الخامسة: هل هذا التكتّل الذي من المُحتمل أن يكون بديلًا لمجلس التعاون الخليجي المُنقسم على نفسه جاء من أجل التصدّي لإيران وتركيا القوّتين الإقليميّتين الصّاعدتين في مِنطقة الشرق الأوسط، ويكون نواة لمشروع عربيّ ثالث بدَعمٍ أمريكيّ؟
***
حقيقةً لا نملك أيّ إجابات عن كُل ما ورد في هذه النّقاط الخمس من أسئلة للشّح في المعلومات، والظّهور الفُجائي لهذا التجمّع، ولكنّنا لا نستبعد أنّ هُناك “مُباركة” أمريكيّة له، بالنّظر للدّعم الأمريكيّ الذي يحظى به السيّد الكاظمي، والاستِقبال الحارّ الذي حَظِيَ به في واشنطن، ولم يحظَ بمِثله أيّ من وزراء العِراق السّابقين مُنذ الاحتلال الأمريكيّ للعِراق عام 2003.
لا شَك أنّ هذا التجمّع الإقليمي الجديد يملك أسباب القوّة، ويُجسِّد زواجًا اقتصاديًّا مُهِمًّا بين الثروة النفطيّة والغازيّة العِراقيّة والكُتلة البشريّة المِصريّة، وأنّ هُناك قواسم عديدة مُشتركة، أبرزها أنّه تجمّعٌ “عابرٌ للطّوائف” أوّلًا، ويَضُم ضِلعين مركزيين أساسيين قام عليهما تاريخ المِنطقة بشقّيه القديم والحديث، ولكن استثناء الضّلع الثّالث، أيّ سورية يظل مَوضِع تساؤل، والعديد من علامات الاستفهام حول النّوايا الحقيقيّة وراء إنشائه، واحتمالات فُرص نجاحه وصُموده، وتجنّب مصير “الاتّحاد العربي” الذي يقوم على أنقاضه، أيّ الانهيار السّريع.
لا نُريد القفز على النّتائج، وإطلاق أحكام مُتسرّعة، وسابقة لأوانها، انتظارًا للمزيد من التّفاصيل، الأمر الذي يدفعنا للتمسّك بفضيلتيّ الصّبر والانتِظار حتى نتعرّف على النّوايا والأسباب والمُنطلقات من بين ثنايا التّصريحات، والبيان التأسيسي، المُفترض أن يَصدُر في خِتام قمّة عمّان الثلاثيّة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمس مُلاحظات رئيسيّة مصحوبة بالعديد من الأسئلة حول تكتّل “بلاد الشّام الجديد” خمس مُلاحظات رئيسيّة مصحوبة بالعديد من الأسئلة حول تكتّل “بلاد الشّام الجديد”



GMT 15:07 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العودة إلى إسحق رابين

GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib