أحزاب الأغلبية والانتخابات
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

أحزاب الأغلبية والانتخابات..

المغرب اليوم -

أحزاب الأغلبية والانتخابات

عبد العالي حامي الدين

أعلن نبيل بنعبد الله الأمين لحزب التقدم والاشتراكية أن «أحزاب الأغلبية لا تريد أجواء مشحونة في الانتخابات المقبلة»، ودعا أحزاب المعارضة إلى «الاختلاف دون المساس بمبدإ الاحترام، وأن لا يتم السقوط نحو مستويات دنيئة». وأضاف:»إذا كان البعض يعتقد أنه بهذه المعارضة يمكن أن يضعف العدالة والتنمية فإنه يجازف، لأن استطلاعات الرأي تقول العكس»، وكشف نبيل بنعبد الله أن «هناك استعداد بين أحزاب الأغلبية للتنسيق حول الانتخابات الجماعية المقبلة..وأن ذلك سيتم على مستوى رئاسة المجالس والجهات والتصويت لصالح مرشحي مجلس المستشارين».

هذا التصريح يعكس فلسفة الاشتغال لدى أحزاب الأغلبية، وهي فلسفة قائمة على الإحساس بالمسؤولية اتجاه الوضع السياسي الراهن والإصرار على إنجاح التجربة الحكومية كأغلبية متضامنة أمام محاولات بعض أحزاب المعارضة إفساد المناخ السياسي عبر اعتماد لغة التشهير والقذف واختلاق الوقائع وتتبع عورات الوزراء وقيادات أحزاب الأغلبية وعورات أقاربهم كذلك وملاحقتهم بالأخبار الكاذبة والاتهامات الرخيصة.

أحزاب المعارضة لجأت أيضا إلى محاولات تعطيل العمل التشريعي وعرقلة المناقشة البرلمانية لمجموعة من القوانين التنظيمية وخاصة منها القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية المرتبطة بشكل وثيق بالاستحقاقات الانتخابية، كما حاولت تجميد الوظيفة التشريعية لأعضاء البرلمان عبر الضغط من أجل عدم تعديل مشاريع القوانين التنظيمية المرتبطة بالسلطة القضائية، انطلاقا من ادعاءات سطحية من قبيل أن هذه المشاريع حظيت بموافقة الملك داخل المجلس الوزاري، والحال أن هذه الادعاءات لا تصمد أمام قواعد الممارسة التشريعية كما ترسخت في التجربة الدستورية المغربية، فجميع مشاريع القوانين التنظيمية في الدستور الحالي ومشاريع القوانين العادية في الدستور السابق كانت تحظى بالموافقة داخل المجلس الوزاري ومع ذلك كانت تتعرض للتعديل والتغيير وحتى السحب والتجميد في بعض الأحيان..

لقد جرت محاولات حثيثة لتفكيك الأغلبية من الداخل وقام قطب الحزب المنكوب (أقصد حزب الأصالة والمعاصرة) بمحاولات للتأثير على القرار السياسي لبعض أحزاب الأغلبية، ظهر ذلك بشكل واضح أثناء انتخاب رئيس مجلس النواب في منتصف الولاية التشريعية، لكن محاولاته باءت بالفشل وظهر تماسك أحزاب الأغلبية بطريقة واضحة..

لقد نجحت أحزاب الأغلبية على العموم في عدم الاستدراج إلى لغة سياسية منحطة ومستفزة وصلت إلى درجة اتهام رئيس الحكومة بالولاء لداعش والموساد والقاعدة..! بالمقابل نجحت في بناء خطاب سياسي مبني على قول الحقيقة والرد على أكاذيب الخصوم بالحزم اللازم..

تلكم هي المعركة الأولى التي ينبغي أن تنتصر فيها أحزاب الأغلبية وهي المعركة الأخلاقية..

كما نجحت أحزاب الأغلبية في المعركة السياسية إلى حد بعيد عبر الحفاظ على انسجامها وتماسكها، وعبر مباشرة إصلاحات اقتصادية واجتماعية نوعية، وهو ما أسهم في ارتفاع منسوب الثقة الشعبية في الحكومة وفي ظهور بوادر إرساء تعاقد سياسي جديد بين الأحزاب الجادة والمواطنين.. أمام هذه الحقائق لجأت بعض أحزاب المعارضة إلى المطالبة بتأجيل الانتخابات وهو ما استجابت له الحكومة بأريحية، قبل أن تنتقل المعارضة إلى التهديد بمقاطعتها !

المفارقة الصارخة أن المعارضة في دول أخرى هي التي تطالب بانتخابات سابقة لأوانها، بينما في بلادنا ترفض إجراءها في وقتها القانوني بعدما رفضت سنة 2012 إجراءها في قبل أوانها..

فيا للعجب..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب الأغلبية والانتخابات أحزاب الأغلبية والانتخابات



GMT 21:27 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

دوره الأخير

GMT 21:24 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

غربال التاريخ المتحرك

GMT 21:22 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

إيران... انعطافات حادة يميناً ويساراً

GMT 21:21 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

عوامل استقرار الشرق الأوسط واضطرابه

GMT 21:20 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

عن ليبيا والحاجة لطوق النجاة

GMT 21:19 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

لا يفوتك في هذا النص

GMT 21:17 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

أوكرانيا وغزة

GMT 21:16 2025 السبت ,07 حزيران / يونيو

إيران ــ أميركا: دبلوماسية قلم الحبر

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib