هل من حق كريم التازي أن يغضب

هل من حق كريم التازي أن يغضب؟

المغرب اليوم -

هل من حق كريم التازي أن يغضب

بقلم : عبد العلي حامي الدين

كريم التازي رجل أعمال محترم، ولكنه قبل ذلك هو مناضل من أجل الديموقراطية الحقيقية في البلاد..
كان من الأسماء التي ساندت الحراك الشبابي بقوة، وكان أيضا من المدافعين عن أطروحة التصويت لفائدة العدالة والتنمية لأنه حزب ذو مصداقية، ويداه نظيفتان، ولم يسبق له أن «تورط» في تدبير الشأن العام.
كان أيضا من المتفاعلين بشكل إيجابي مع الإرادة التي عبر عنها الحزب في حملته الانتخابية حينما رفع شعارا يقترب من شعارات حركة 20 فبراير: «صوتك فرصتك ضد الفساد والاستبداد»..
حينما يعبر كريم التازي عن قلقه/غضبه علينا أن ننصت إليه بإمعان، لأنه ناطق باسم كثيرين ساندوا حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة وهم يتطلعون إلى مصير أصواتهم ليروها مجسدة في سياسات وقرارات تكون في مستوى انتظاراتهم..
كريم التازي غاضب هذه الأيام من التدبير الحكومي، هذا الغضب يترجم نوعا من الإحباط وعدم الرضا، أو في أحسن الحالات نوعا من القلق على مستقبل هذه التجربة التي مثلت أملا للكثيرين في التغيير نحو الأفضل..
هل من حق كريم أن يعبر عن قلقه وغضبه؟ أقول بصوت مرتفع: نعم. لماذا؟
لأن انتظارات المغاربة من هذه الحكومة أكبر من إنجازاتها إلى حدود الساعة، وخاصة على المستوى السياسي والمؤسساتي وعلى مستوى التفعيل الأمثل للوثيقة الدستورية..
ما هي أسباب هذا التعثر؟ هنا لابد من النقاش..
هل الظروف الدولية والإقليمية والمحلية التي جاءت في سياقها هذه الحكومة لازالت لصالحها أم حصلت ارتدادات قوية كانت لها انعكاسات على التجربة المغربية وكادت تعصف بها؟ ما هي طبيعة التركيبة الحكومية الأولى والثانية، وما هي نوعية التوازنات السياسية التي تفرضها؟ كيف هو أداء النخب الحزبية في الأغلبية كما في المعارضة، هل هو أداء يرفع نحو تمثُّل القيم الديموقراطية الحقيقية أم يجر إلى الأرض؟ كيف يقيم حزب العدالة والتنمية أداءه خلال مدة سنتين ونصف وهو يدبر الشأن الحكومي؟ وكيف ينظر إلى علاقته بالفرقاء الآخرين؟
هذه الأسئلة وغيرها لابد من التفاعل معها بشكل موضوعي قبل إصدار حكم بالسلب أو بالإيجاب عن هذه التجربة..
التقييم الموضوعي ليس بالسهل، والأمور أكثر تعقيدا مما نتصور، لكن الخيار السهل والصعب في الوقت نفسه هو قلب الطاولة على الجميع، ووضع المفاتيح بيد من يهمه الأمر..
إنه خيار وارد إذا أغلقت جميع منافذ الإصلاح، وأطروحة العدالة والتنمية في الإصلاح منفتحة على هذا الخيار..
في جميع الأحوال، ينبغي أن ننظر إلى هذه التجربة باعتبارها حلقة من ضمن حلقات متتالية في طريق النضال الطويل من أجل الديموقراطية وإقرار دولة القانون والمؤسسات، لكن السؤال؟ هل نحن نتقدم وفق خط تصاعدي أم إننا نتقهقر إلى الوراء؟
المستقبل كفيل بالإجابة عن هذا السؤال..
 هنا تذكرت واقعة شخصية مع الصديق كريم التازي..
حضرت رفقته لملتقى شبابي كبير نظمته شبيبة العدالة والتنمية بطنجة في صيف 2012، أتذكر ج:

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من حق كريم التازي أن يغضب هل من حق كريم التازي أن يغضب



GMT 06:32 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

التعليم وإرادة الإصلاح (1)

GMT 06:29 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرش ترامب!

GMT 06:27 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

تكليفات الرئيس!

GMT 06:26 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سمعة البرلمان!

GMT 06:23 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الداعية «قفة» وأبناؤه

GMT 06:15 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماذا تبقى من ذكرى الاستقلال في ليبيا؟

GMT 06:09 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مُقرئ الفلوس

GMT 06:01 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

كعب لا تقبله أمريكا

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 13:03 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 26-9-2020

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:35 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المغرب الفاسي ينتصر وديًا على وداد صفرو

GMT 08:22 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

النفط يتدفق مجددًا بخط مأرب في اليمن

GMT 14:32 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

البولندية سواتيك تبلغ نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس

GMT 12:34 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوداد يحاصر مدرب الفريق بالأسئلة بعد صدمة الديربي

GMT 06:31 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هذه توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib